جازان - عبدالله عكور:
أعرب قنصل عام السفارة السودانية بجدة عوض عبدالله محمد الأمين أن القنصلية بدأت منذ بداية الأحداث بوضع خطة لإخلاء رعاياها باليمن على إثر الأحداث الأخيرة باليمن، حيث تم تكويم لجنة قامت بحصر أبناء الجالية السودانية في عموم المحافظات اليمنية وتحديد نقطة التجمع بالسفارة السودانية بصنعاء لتسهيل عملية نقلهم برا إلى منفذ الطوال الحدودي بالمملكة العربية السعودية تمهيدا لنقلهم لمدينة جدة ومن ثم إلى السودان.
فيما عبّر نائب قنصل السفارة السودانية بجدة الأستاذ أحمد عبدالرافع أن ما يقارب أربعة آلاف سوداني يتواجدون في مختلف المحافظات اليمنية تم إجلاء عدد خمسة وثلاثين برا لقربهم من الحدود السعودية، في وقت سابق تم إجلاء 585 مواطنا سودانيا والتمهيد لإجلاء البقية وفق خطة زمنية تعمل عليها الخارجية السودانية، ويتم أيضا التسهيل لمن فقد وثائقه الرسمية باستخراج وثائق سفر اضطرارية مؤقتة.
وأضاف أن الخدمات المقدمة من الجانب السعودي منذ دخولنا أرض المنفذ تقدم لنا بشكل منظم ومرتب حيث تم توفير الإمكانات كافة لراحة المسافرين وهذا ليس بمستغرب على حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظة الله-.
كما تجوّل محرر الصحيفة في قسم الجوازات والتقى بمدير منفذ جمرك الطوال الرائد حسن الصميلي الذي تحدث أن صالات الجوازات بالمنفذ تعمل على مدار الساعة لاستقبال رعايا الدول القادمة من اليمن على إثر الأحداث الجارية وتم استقبالهم وتسهيل إجراءات دخولهم في زمن قياسي.
حيث بلغ عدد الرعايا الذين تم تسهيل إجراءات دخولهم أكثر من 10 آلاف مسافر من مختلف الجنسيات، كما أن من يفقد وثائق سفره يتم استخراج وثائق سفر بديلة عن طريق القنصليات المتواجدة هنا، والجوازات في المنفذ تكرس إمكاناتها البشرية والتقنية كافة لتسهيل دخول رعايا الدول من اليمن.
وتحدث مدير جمرك الطوال الأستاذ زياد البلوي أن إجراءات الجمرك تعمل بشكل تقني تحول لمنع دخول أي أسلحة أو متفجرات أو ممنوعات حيث لدينا وسائل رقابية متنوعة تساعد في اكتشاف أي مخبأ سري في المعدات سواء السيارات أو العفش أو داخل أحشاء الجسم.
ووضح مدير عام جمارك الطوال زياد البلوي أن الوضع في المنفذ يسير بشكل جيد ولا يوجد به أي تكدس أو توقف نهائياً وجميع العاملين يقدمون الخدمات للمسافرين.
وعن ضبط بعض الممنوعات أثناء «عاصفة الحزم» أكد أن رجال الجمارك ضبطوا بعض الممنوعات «لكن لا نستطيع أن نفصح عن هذه الممنوعات حاليا حتى تنتهي الإجراءات الرسمية حيالها».
والتقت الصحيفة بعدد من الرعايا عاصم محمد السيد سوداني الجنسية طبيب مقيم في اليمن في محافظة تعز ما يقارب 36 سنة مع عائلته تم إبلاغنا من قبل السفارة السودانية بالتوجه إلى مبنى السفارة ليتم نقلنا بالباصات إلى المملكة العربية السعودية عبر منفذ الطوال برا.
وتحدثت عائلة من الجنسية السورية أنه تم نقلهم باجتهاد شخصي حيث تجمع مجموعة من الرعايا السوريين الذين يعملون في اليمن وتوجهوا إلى منفذ الطوال برا حيث تم استقبالهم من قبل السلطات السعودية ووفرت لهم الاحتياجات كافة وتسهيل إجراءات دخولهم تمهيدا للنظر في وضعهم.