الجزيرة - خالد العيادة:
حقق صندوق التنمية الصناعية السعودي نتائج متميزة خلال الربع الأول من العام المالي 1436/1437هـ (2015)، مقارنة بالربع الأول من العام المالي الأسبق، تمثلت في اعتماده 35 قرضاً قدمت للمساهمة في تمويل 29 مشروعاً صناعياً جديداً، وتوسعة ستة مشاريع صناعية قائمة بلغ مجموع اعتماداتها 701 مليون ريال، فيما بلغ إجمالي استثماراتها 1.5 مليار ريال، أي بزيادة قدرها 46 % في عدد القروض، و106 % في قيمتها و120% في إجمالي الاستثمارات.
ومن المتوقع أن توفر هذه المشاريع 2102 فرصة عمل مباشرة مما يعد مؤشراً إيجابياً عن مدى ثقة المستثمرين في القطاع الصناعي بالمملكة ويعكس توقعاتهم الإيجابية لمسار التنمية في المملكة خلال الأعوام القادمة.
وأوضح علي العايد مدير عام «الصناعي» مواصلة الصندوق لأدائه الفاعل في دعم التنمية الصناعية في مختلف مناطق ومدن المملكة، مشيرا إلى النمو الملحوظ في قيمة قروض الصندوق المعتمدة للمناطق والمدن الواعدة البالغ 150 % عن الربع الأول من العام المالي السابق، حيث بلغت قيمتها 288 مليون ريال مقابل 115 مليون ريال في الربع الأول من العام الماضي، وهي بذلك تمثل نسبة 41 % من قيمة قروض الصندوق المعتمدة في الربع الأول للعام المالي الحالي.
كما أشار إلى أن هذه النتائج تؤكد نجاح سياسات الدولة في تسريع وتيرة التنمية والنمو في المناطق والمدن الواعدة، إذ تأتي هذه النتائج كانعكاس لتبني حكومة المملكة للعديد من الحوافز المشجعة للاستثمار الصناعي في هذه المناطق ومنها رفع نسب تمويل المشاريع المقامة هناك، إيماناً منها بضرورة تحقيق التنمية المتوازنة بين المناطق واستغلال المزايا العديدة التي تتمتع بها تلك المناطق، وبأهمية المساهمة في رفع مستويات الدخول وزيادة فرص العمل للمواطنين.
وبين العايد، أن أداء الصندوق خلال الربع الأول من العام المالي الحالي يؤكد على وجود اتجاهات واضحة لتنامي المشاريع الاستثمارية الصناعية الجديدة مقارنة بمشاريع التوسعة للمصانع القائمة حيث بلغ عدد القروض للمشاريع الصناعية الجديدة 29 قرضاً مقابل 6 قروض لمشاريع توسعة لمصانع قائمة تمثل المشاريع الجديدة ما نسبته حوالي 83 % من عدد قروض الصندوق خلال الربع الأول من العام المالي الحالي. كما بلغت قيمة القروض المعتمدة لها 512 مليون ريال لتستحوذ بذلك على 73 % من إجمالي قيمة القروض المعتمدة خلال الربع الأول، فيما بلغ حجم استثماراتها 1.1 مليار ريال لتشكل بذلك ما نسبته 74 % من إجمالي استثمارات المشاريع المعتمدة خلال نفس الفترة.
أما من حيث التوزيع النوعي، فقد دعم الصندوق فئة المشاريع الصناعية الصغيرة (التي تصل قيمة قروضها إلى 15 مليون ريال فأقل) خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، إذ أوضح العايد أن الصندوق اعتمد عدد 19 قرضاً لهذه الفئة من المشاريع لتستحوذ بذلك على 54 % من عدد القروض المعتمدة وبقيمة إجمالية للقروض بلغت 129 مليون ريال وستضخ هذه المشاريع استثمارات قدرها 243 مليون ريال.
أما فئة المشاريع المتوسطة (التي تبلغ قيمة قروضها أكثر من 15 مليون ريال وتصل إلى 50 مليون ريال) فقد اعتمد الصندوق عدد 12 قرضاً تمثل ما نسبته 34 % من عدد القروض، وبقيمة إجمالية للقروض بلغت 278 مليون ريال تمثل ما نسبته 40 % من قيمة القروض المعتمدة خلال الربع الأول من العام المالي 1436/1437هـ (2015). ومن حيث التوزيع القطاعي لقيمة القروض التي اعتمدها الصندوق خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، أشار العايد إلى أن نشاط الصناعات الكيميائية تصدر جميع القطاعات بقيمة 297 مليون ريال، يليه قطاع الصناعات الاستهلاكية بقيمة 272 مليون ريال، ثم قطاع الصناعات الهندسية بقيمة 84 مليون ريال، وأخيراً قطاع صناعات مواد البناء بقيمة 48 مليون ريال. ومن حيث التوزيع الجغرافي لقروض الصندوق المعتمدة خلال الربع الأول من العام المالي 1436/1437هـ (2015)، فقد حصلت المناطق الواعدة على ما نسبته 49 % من عدد القروض و41 % من قيمتها و38 % من إجمالي استثماراتها. وتوزعت هذه القروض على كل من سدير والخرج والقصيم والمدينة المنورة وبللسمر ورنية وحائل والأفلاج وجازان وتبوك.
وبشكل عام فقد بلغ إجمالي عدد القروض الصناعية التي اعتمدها الصندوق 3804 قرضاً منذ تأسيسه وحتى نهاية الربع الأول من العام المالي الحالي 1436/1437هـ بلغ إجمالي اعتماداتها 118.688 مليون ريال قدمت للمساهمة في إنشاء 2746 مشروعاً صناعياً في مختلف أنحاء المملكة. ولفت العايد إلى أن الصندوق لازال يتطلع إلى استقبال طلبات المستثمرين لتمويل صناعات ذات محتوى تقني عالٍ بحيث تساهم في رفع تنافسية الصناعة الوطنية وتعزز من دور الصناعة في تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
كما أهاب بالمستثمرين بتوجيه بعض استثماراتهم إلى مناطق المملكة المختلفة وخاصة المناطق والمدن الواعدة مساهمة منهم في تنمية هذه المناطق وخلق الفرص الوظيفية لأبنائها.
كما توجه بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على دعمهم المتواصل للصندوق.