محمد المنيف
في زاوية سابقة أشرت إلى التجربة العمانية في تطوير مستوى الفنانين التشكيليين الشباب من خلال اخذهم في جولات خارجية و زيارات مراسم وورش الفنانين وكذلك المتاحف... واليوم اعود لفكرة تبادرت إلى ذهني خلال حضوري معرض الفن التشكيلي السعودي المعاصر.. الذي افتتحه الدكتور عبد الله الجاسر بحضور د.ناصر الحجيلان وكلاهما اصحاب قرار.. لماذا لا تستبدل الجوائز المادية في مسابقات وكالة الشئون الثقافية المخصصة للفنون التشكيلية بجولات عالمية للفائزين؟. اذا اعتبر انهم متميزون يستحقون الدعم بطرق جديدة تضاعف من قدراتهم..
واجزم ان كثيرا منهم يرى في الجولة وأخذهم إلى احد متاحف العالم وليكن اللوفر وزيارة ورش فنانين في فرنسا أو اسبانيا أو بريطانيا أهم من أي مبلغ.
وقد يقول قائل ان تكلفة الجولة اكثر من الجائزة.. ونقول لتكن الجولة في دولة واحدة ولمدة محدودة مدروس فيها كيفية استغلال الوقت، ولتكن ايضا باتفاق مع جهات ثقافية بالتبادل أو مع ملحقيات تتبع لوزارة أو تتبع وزارة التعليم العالي.
الحلول كثيرة وسبل التطوير اكثر، لكن التفكير فيها غائب، يتوقف المسؤول عن انشطة الوكالة عند حدود تعميم الدعوة للمشاركة في معرض أو مسابقة، وان لزم الامر يتم الاتصال الشخصي بمن يرون فيه التعاون والتجاوب لسد ثغرة نقص في المعرض.
لقد تجاوز الفنانون حدود هذا الاسلوب واصبحت الفرص امامهم مفتوحة وبقدر ما يدفعون لمن يستغل رغبتهم في تطوير ابداعهم سيجدون الاستقبال والحفاوة.. لكن الامر يتعلق بالمخرجات وبما يهدف اليه ذلك المستغل.
لهذا فوكالة الشئون الثقافة بوزارة الثقافة والاعلام مطالبة بتطوير آلية العمل تجاه الساحة وإعادة ترتيب اوراقها بما يوازي الحركة السريعة في حركة الفن التشكيلي المحلي.
الاحلام والاراء والمقترحات في محيطنا المحلي كثيرة لكنها احيانا تصطدم بالبيروقراطية واحايين كثيرة تواجه بالتهميش لاسباب كثيرة من ابرزها ان من ولوا مسؤولية الفن التشكيلي لا يعون ابعاده ولا تاريخه ولا حتى اسماء رواده، فكيف لهم ان يديروا ابداعا عالميا اصبح رمزا من رموز حضارة اقرب الدول من حولنا ومحط انظار العالم.
تكرار في اختيار المحكمين.. اخطاء في تقييم المعارض.. تراجع في مستويات الاعمال المشاركة.. وقبول النطيحة والمتردية لإكمال العدد.