علي الصحن
نفس المملكة في المحادثات والمفاوضات السياسية طويل، لكن ذراعها عندما ينفذ صبرها أطول، يجيد صناع القرار في الدوائر السعودية فنون السياسة، ويمسكون بخيوطها من كل جانب، ويبحثون عن كل حل ممكن لتجاوز أي صدام، لكنهم أيضاً يعرفون جيداً متى وكيف وأين يتحركون عندما يكون ما من بد من التحرك.
المملكة العربية السعودية ليست دولة على الهامش في هذا العالم الكبير، وليست بلاداً تقبل أن يحركها غيرها، وليست وطناً ينتظر من غيره أن يكتب له قراراته ويحدد له توجهاته ويرسم حدود مستقبله، بل هي وكما فرضت قيادتها وسياستها وموقعها على مر التاريخ دولة لها موقعها على خارطة العالم، ولها ثقلها بين الدول ولها قرارها الذي لا يداهن ولا يجامل عندما يتعلق الأمر بالمصير والمستقبل ووحدة الوطن وأمنه واستقراره.
في اختبارات عدة تجلت السياسة السعودية فكسبت الرهان وقبله الاحترام من الجميع، وفي مواقف عدة كان حديث المملكة هو الأقوى والأكثر صدى في هذا العالم، وفي تجارب متكررة كان هناك من ينتظر الرأي السعودي الرسمي لكي يبني رأيه عليه، وهذا لم يكن ليتحقق لولا الثقل الكبير الذي تمثله المملكة في ميزان القوى العالمي على كافة الأصعدة.
في الأزمة اليمنية كانت السعودية تتحرك بهدوء رغم ما تمثله الأحداث من خطر، كانت تحاول رأب الصدع في الداخل اليمني، وتجتمع ببعض الأطراف وتحرك كل علاقاتها كي تجنب العالم ما يمكن تجنبه، وكانت الرياض مسرحاً لاجتماعات سياسية ولقاءات متواصلة من أجل الوصول إلى حل مرض لكل الأطراف، ولكن وبعد أن استنفذت كل الحلول وتوسعت دائرة الخطر، حدث مالم يدر في خلد أحد، وجاءت عاصفة الحزم لتضرب بقوة مؤكدة أن السعودية تعرف متى وكيف تتدخل، ثم جاء القبول العالمي بهذه العاصفة ليؤكد بعد نظر قادة هذه البلاد وقدرتهم على الحفاظ عليها وعلى أمنها وأمانها ومقدرات شعبها.
هذه هي السعودية وهذه طريقتها السياسية، الطريقة التي أكدت نجاحها مرة تلو مرة تلو مرة، تاركة للآخرين نثر أحاديث يائسة هنا وهناك ومحاولات تشكيك يمنة ويسرة، وهي ماضية في سبيلها لا تلوي على شيء.. حفظ الله بلادنا ومليكنا وقادتنا وشعبنا من كل مكروه.
من شأن عاصفة الحزم -وهذا مهم- أن تعيد ترتيب القوى والأولويات في المنطقة، وتضع كل قوة في مكانها الطبيعي، وهذا ما يثبت بعد نظر السياسة السعودية، خاصة وأنها نجحت في إقناع الرأي العالمي بكل خطوة تخطوها، كون خطواتها دائماً مدروسة، ومحسوبة، تأخذ كل الاحتمالات، ولا تضع مكاناً لما يمكن أن أو ما قد يكون.
من يرسم مستقبل الهلال؟؟
عندما تعقد جمعية الهلال العمومية لتنصيب الرئيس في شعبان المقبل، سيكون الموسم على الأبواب، وحتى يستطيع الرئيس الجديد ترتيب أوراقه، واستلامه وفريقه دفة العمل بشكل فعلي، سيكون الوقت المتاح للتخطيط والعمل للموسم الجديد قصيراً جداً وهو ما قد يسهم في عدم القدرة على الإعداد الكافي للموسم وبالتالي تواصل سوء الاختيار للمدربين واللاعبين وتواصل غياب الفريق عن البطولات.
حالياً.. وضع الفريق الأول (كمنافس) ليس كما يريده الهلاليون، والفئات السنية تراجعت بشكل كبير، ونتائج فريق الكرة الطائرة في بطولة الخليج تكشف حاله، وفريق السلة كان من المهددين بالهبوط لدوري الدرجة الأولى، وكل ذلك يكشف حاجة الهلاليين للترتيب ووضع الأولويات للموسم المقبل وعدم الانتظار إلى حين ما تقرره الجمعية العمومية.
من المفترض أن يتحرك شرفيو النادي عاجلاً لرتق المشاكل التي يعاني منها، وليس أقل من أن يتصدى فريق منهم للمهمة وبدء رسم استراتيجية العمل للموسم المقبل، خاصة وأن الإدارة المكلفة حالياً ليس بمقدورها أن تفعل شيئاً غير إدارة ما يمكن إدارته حتى نهاية الموسم.
إذا لم يتحرك شرفيو الهلال من الآن، وإذا لم يتفقوا خلف الأبواب المغلقة على الرئيس المقبل دون انتظار الجمعية، فإن ناديهم هو الضحية وهو من سيدفع الثمن وتواصل ألعابه الغياب في نهاية المطاف.
الهلال أمانة في رقاب رجاله.. إذا لم يؤدوها حقها فعليهم التصريح بذلك والاعتراف به حتى لا يبني جمهوره (قصوراً في الرمال) لا تلبث أي نسمة هواء أن تتلاعب بها.. فماذا يقول شرفيو النادي الآسيوي الأول؟.
مراحل... مراحل
- ألعاب الهلال المختلفة بحاجة إلى إعادة هيكلة وتنظيم...بعض نتائجها تسيء لتاريخ النادي.
- كشف حساب «الجزيرة» السنوي سيكشف إلى أين وصل الهلال.
- يقولون إن لجنة الحكام منزعجة من تكليف حكام أجانب لعدد من المباريات، طيب (ليش) بدل ذلك ما يحاولون يطورون مستوى الحكام حتى لا يطالب الشارع الرياضي بالحكام الأجانب؟؟.
- بعض أخطاء الحكام لا تترك لأحد مجال أن يدافع عنهم ويطالب بالصبر عليهم.
- مباراة الاتحاد والنصر ربما ترسم ملامح بطل الدوري.
- تطوير الحكام يجب أن يبدأ من داخل اللجنة.. لن يتطور التحكيم وبعض من يقوده ويرسم استراتيجياته فشلوا في سلك التحكيم.
- الفئات السنية ليس مطلوباً منها أن تحقق البطولات بل تقدم اللاعبين.. لكن كيف ستكون نوعية لاعب يخسر مع فريقه بالخمسة؟؟.
- لكن.. إذا قدمت الفئات السنية نجوم فإنها ستقدم نتائج أيضاً... والعكس صحيح أيضاً.
- مثلاً: الهلال عندما كان مسيطراً على بطولات المملكة للناشئين والشباب كان نتاج فئاته السنية من نوعية الثنيان والجابر والتمياط.... إلخ.