علي الصحن
من الواضح أن أنديتنا بإداراتها وأجهزتها الفنية ما زالت عاجزة عن اختيار اللاعبين الأجانب بالشكل الصحيح، والغريب أن أندية الوسط - كما توصف - وما دون ذلك تقدم نفسها في هذا الجانب بشكل أفضل من الأندية الكبيرة - كما يقال عنها -و ناد مثل الهلال يعرف كل الناس أنه بحاجة إلى لاعب مهاجم رأس حربة صريح يعوض غياب الشمراني عن المشاركة في دوري آسيا فضلاً عن تراجع مستواه أصلاً هذا الموسم يعجز عن حل هذه المشكلة، ويتعاقد مع لاعب مثل جورجيوس سامراس الذي قد لا يقال عنه أنه لاعب سيئ، ولكن و ببساطة أن الفريق ليس بحاجته في المركز الذي يلعب فيه على الطرف الأيسر!! وفريق الهلال في الأساس تراجع بشكل لافت على صعيد اختياراته للاعبين الأجانب، لذا ظل معظم القادمين في المواسم الأخيرة بدون تأثير فني (حقيقي) يذكر، ولم يكونوا قادرين على صناعة الفارق كما كان يفعل ويليهامسون و نيفيز في حضوره الأول وطارق التايب وميريل رادوي، فمعظم اللاعبين الأجانب في السنوات الأخيرة مثل (العربي و هرماش و ما نقان و كاستيلو وهوان وبينتلي... و لا ننسى بالطبع أحمد علي وغيرهم) يمكن أن يحل محلهم لاعب محلي، لذا تراجع الفريق وغاب عن البطولات وظل اللقب الآسيوي عصياً عليه!!
وما يحدث في الهلال تجده أيضاً في أندية أخرى، فالاختيارات عشوائية في الغالب، و دور المدربين واضح فيها (وكلٌ له أهدافه) لذا قلّ أن تجد لاعباً يكمل الموسم وقلّ أن تجد فريقاً ينهي الموسم بنفس الرباعي الذي بدأ به، وقلّ أن تجد نادياً لا يضطر إلى مراجعة لجنة الاحتراف في الفترة الشتوية!!
مشكلة أنديتنا أنها تتعاقد مع اللاعب بالنظر إلى اسمه و ما قد يروجه السماسرة عنه، دون النظر إلى قيمته الفنية و حاجة الفريق الحقيقية له، ومشكلة بعض الأندية أنها تبعثر أموالها و مداخيلها الشحيحة على لاعبين تعجز عن التخلص منهم فيما تبعد و ربما تدخل معهم في دعاوى وشكاوى، ثم تتبرم من قلة المال و ضيق الحال و لا تكف عن السؤال!!
تخسر الأندية بسبب سوء اختياراتها وضعف قراراتها داخل الملعب وخارج الملعب، يتكرر ذلك كل موسم دون أن تتعلم، ودون أن تغير من سياستها و طريقتها و إدارتها للأمور.
الإدارة في معظم الأندية بحاجة إلى إدارة.....!!!
التحكيم..مشكلة دون حل!!
ما من مشكلة تواجه الكرة السعودية وتحد من تطورها مثل التحكيم، وما من مشكلة نوقشت مثل مشكلة التحكيم، ومع ذلك ما زال التحكيم المحلي يتقدم خطوة، ويتراجع عشراً للوراء، والسبب دائماً أن العلاج لا يصل إلى الجذور، بل يعمل في القشور، وكلما تغيرت القشرة، بدا الأمر لامعاً جذاباً يسر الناظرين و المتنافسين، لكن عندما يصلها المد من الجذور يعود الأمر لأصله، وتتضح الحقيقة من جديد!!
لن يتغير حال التحكيم، ولن يتطور مستوى الحكام في ظل وجود نفس اللجان ونفس المراقبين ونفس المشرفين، ولن يتغير حال التحكيم، مادام العمل يدار بنفس الطريقة التي يدار بها منذ فجر المنافسات السعودية باستثناء استخدام لوحة المفاتيح بدلاً من الأقلام، و لن يتطور حال التحكيم ما دامت اللجنة تسهم في تراجعه في وقت تظن فيه أنها تطوره، ولن يتطور حال التحكيم ما دامت قرارات بعض الحكام متناقضة أمام نفس الحالة، وفي نفس المباراة أحياناً..ما يشاهده الحكم داخل الـ 18 غير الطريقة التي يشاهده بها خارج الـ 18، واليد المتحركة للاعب ما، هي اليد الثابتة للاعب آخر، والتدخل المقصود من لاعب، ليس إلا أمراً عفوياً من لاعب ثان!! وما يستحق عليه الظهير الأيمن بطاقة صفراء لا يستحق عليه الجناح الأيسر إلا مجرد لفت نظر!! حتى خطوط منطقة الجزاء تغيرت!! فاللاعب الذي يسقط خارج حدود المنطقة قد تحتسب الأخطاء له بداخلها، وهذا أمر لم نكن لنصدقه لو لم نشاهده، و القانون عند بعض الحكام يعسف بطريقة عجيبة لدرجة الوقوع في أخطاء فنية قد تلزم إعادة المباراة، والمحللون يؤكدون من خلال بضع لقطات أن في بعض المباريات ضربتي او ثلاث ضربات جزاء لم تحتسب!! والأخطاء الؤثرة تتوالى، واللجنة الموقرة تتحدث عن نجاحات لا يشاهدها أحد، وعن تفوق لا يراه غيرها، وعن وعود مكررة لم نجد منها شيئاً على أرض الواقع!!
تطوير التحكيم مسؤولية رعاية الشباب و مسؤولية اتحاد الكرة، الجهود يجب أن تتلاقى من أجل تحكيم يزرع عدالة المنافسة بين الجميع!! من الظلم أن يخسر فريق كل شيء بسبب صافرة، و من المؤسف أن يذهب الفوز لفريق لا يستحق بسبب صافرة،
والمؤسف الأشد أن تكون الأخطاء واضحة بينة جلية شاهدها الجميع إلا الحكم!!
حتى نطور التحكيم.....يجب أن نغير كل ماله علاقة به، وان نعيد التأسيس من جديد، ولعلنا ننجح هذه المرة!!
مراحل... مراحل
« ليس هنا ما هو أسوأ من الفراغ في هذه الحياة!!
« لن ينجح أي مدرب في العالم، مالم يتفرغ للتدريب!!
« الهلال ما زال يعاني من سلسلة أخطاء التحكيم، وفي كل مباراة يحرم من بعض حقوقه، وأحداً لا يعلم إلى متى!!
« البرامج (الفارغة) من الطبيعي أن تستضيف أصحاب الأفكار الفارغة، ومن يتحدثون عن دقيقة و أجزاء من الثانية!!
« من أعذاركرة القدم: (اللاعب اللي ما تعود على البطولات الخارجية... يضيع بلنتيات فيها)!!
« مستوى الحراسة السعودية في تراجع كبير... من وجهة نظري لا يوجد سوى عبدالله العنزي الذي يؤثر حضوره الجيد على نتائج فريقه بشكل إيجابي!!
« إذا كان الهلاليون يريدون عودة فريقهم كما كان... فعليهم العمل و التحضير للموسم القادم من الآن و تشكيل لجنة خاصة لإدارة هذا الملف الصعب، على أن تتفرغ الإدارة المكلفة لإكمال الأمور حتى نهاية الفترة الخاصة بها فقط، دون أن تتدخل في أي أمر فيما بعد ذلك!!