سامى اليوسف
قبل أقل من عام، وتحديداً في أكتوبر «تشرين الأول» 2014م، وبحسب موقع الاتحاد الآسيوي، فإن الهلال تم تصنيفه ضمن قائمة الـ«توب 20» للأندية الأكثر متابعة في موقع التواصل الاجتماعي « تويتر» على مستوى العالم، وطبقاً لموقع يورو سبورت فإنه النادي الوحيد في آسيا والشرق الأوسط الذي دخل القائمة.
نادي الهلال، وأسطورته التاريخية سامي الجابر حازا على جائزة قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب بدبي مؤخراً في كونهما «الأكثر تأثيراً» على مواقع التواصل الاجتماعي مما يبرهن على قيمة وتفاعل وتميز المدرج والمشجع الهلالي وقوة تأثيره، ومصداقية التصنيف أعلاه.
يتساءل الصحافي الرياضي المخضرم خالد الدلاك في صفحته عبر «تويتر»: «ماذا لو أن غير الهلال فاز بلقب الأكثر تأثيراً في الوطن العربي بالطبع ستقام الأفراح والليالي الملاح، إنه الزعيم يا ساده يؤثِّر ولا يتأثر».
نزيد، أن الأسبوع الفارط حمل عدة أخبار مميزة لنجوم الهلال، منها على سبيل المثال لا الحصر:
- صحيفة «زينغو» الصينية: محمد الشلهوب أحد أبرز اللاعبين في قارة آسيا من حيث الأخلاق والانضباط لخلو سجله من البطاقات الملونة في الملاعب الآسيوية.
- صحيفة Espn الإنكليزية تتطرق لأسطورة الهلال والكرة السعودية سامي الجابر كواحد من أشهر نجوم كرة القدم الذين سجلوا في مونديال كأس العالم خلال استعراضها لمسيرة النجم وأسطورة كرة القدم الألمانية كلوسه.
- نشرت مجلة وورلد سوكر الإنكليزية تقريرًا عن أهم 500 لاعب على كوكب الأرض في عددها الصادر عن شهر أبريل، وجاء هداف الهلال وأفضل لاعب في قارة آسيا من أبرز نجومها، وهو السعودي الوحيد.
- يوقّع نادي الهلال عقد شراكته مع اليونسكو «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة»، في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس، في 7 أبريل الجاري.
- وفي تصنيف جديد للأندية العالمية جاء الهلال في المركز 93 عالمياً. والثاني عن آسيا والأول سعودياً.
- وعلى الصعيد الآسيوية، فهناك عديد المواقع التي تحدثت عن الهلال، ونجومه منذ انطلاقة النسخة الجديدة لدوري أبطال آسيا.. نذكر منها على سبيل المثال موقع فوتبول أون لاين الإيراني قبيل مواجهة فولاذ بالزعيم «الهلال فريق كبير لا يتأثر حتى لو غاب عنه 11 لاعباً».
أزيد على ذلك. اعتراف الإعلامي المخضرم عادل عصام الدين، ومصادقته على ما ذكره زميله عبدالعزيز شرقي أحد القيادات الصحافية الرياضية سابقاً بقوله لأحد البرامج الرياضية: «نهاجم الهلال في المدينة والملاعب من أجل ردة الفعل، وهذه كانت اللعبة الإعلامية» انتهى كلامه.
وما زالت رحى لعبتهم الإعلامية، والتي توارثوها، تدور مع اختلاف في حدتها، وافتضاح في أسلوبها إلى حد يثير الشفقة بعد أن كان يثير الضحك!
إذن هذا هو قدر الهلال، ونجومه.. الألقاب والتميز والتفرّد من نصيبهم خارجياً، والهجوم المبرمج، ومحاولة التأثير عليه، وإسقاطه ورموزه محلياً مستمراً لكن الواقع في هذا السياق يصادق على ما قاله الزميل الدلاك «الهلال يؤثّر ولا يتأثر»، فالزعامة لم تأتِ بالترشيح، بل جاءت نتيجة كفاح أجيال تعاقبت، وبذلت الغالي والنفيس، والجهد والتضحيات لتصنع تاريخاً يحصد التميز، وينفرد بالأسبقية بلا شوشرة، أو بهرجة إعلامية مبتذلة تسنده، وتدعمه قاعدة، وشعبية جماهيرية جارفة هي الأكبر محلياً.. ويبقى المحافظة على هذا الإرث، وهذه المكتسبات، وتعزيزها واجباً مناطاً بالجيل الحالي والقادم من جمهور، وإداريين، ولاعبين.
أخيراً،،،
كتب الإعلامي المخضرم عادل عصام الدين في صفحته على موقع «تويتر» هي الأميز للشهر المنصرم، فقد لخصت واقع الحال لدى بعض المحسوبين على رياضتنا وإعلامنا بكل أسف: «عضو الشرف الرخيص، والرئيس الرخيص، والإداري الرخيص، صنعوا الإعلامي الرخيص!».