علي الصحن
الكرة السعودية تعاني الوهن والضعف والتراجع ولا خلاف على ذلك، وهذا القول ليس من عندي بل من نتائج المنتخبات الوطنية في المسابقات الإقليمية والقارية وغيابها التام عن المشهد الدولي، وتأخر ترتيب المنتخب السعودي في تصنيف الفيفا الشهري، رغم ان رئيس اتحاد الكرة المنتخب قد وعد بأن يجعل الأخضر في قائمة المنتخبات الـ 40 الأوائل في التصنيف، لكن القول والوعود شيء، والعمل والفعل شيء آخر مختلف تماماً!!
وتراجع الكرة السعودية مرده في الأساس إلى ضعف إدارتها، وغني عن القول أن الاتحاد المنتخب هو من يدير هذه الكرة، وغني عن القول أيضاً ان ضعف الاتحاد واضح جلي، ودعك هنا ممن يشيد به ويؤكد تفوقه، وعندما تطلب منه دليلاً بيناً على ذلك، يتكئ على مبررات لا تغني من الحق شيئاً!!
الأسبوع الماضي قالت الأخبار ان الأمير سلطان بن فهد يفكر بدخول الانتخابات المقبلة لرئاسة الاتحاد الكروي الذي استقال منه قبل أربع سنوات تقريباً، والخبر مفرح مبهج بكل تأكيد، فعودة سلطان الرياضة لإدارة أمور الكرة في البلاد سوف يعيد لها حيويتها وقوتها، وستسهم خبراته وعلاقاته في رسم خط جديد لتميزها وحقن النشاط في وريدها، وسلطان بن فهد الذي نجح في أصعب المراحل، وعندما كان عضداً للأمير فيصل بن فهد ثم مسؤولاً أول عن الرياضة السعودية في قيادة المنتخب إلى مرافئ نجاح انتظر الرياضيون أن ترسو سفينة منتخبنا عليها حيناً من الدهر، ومن ذلك الوصول إلى المونديال العالمي أربع مرات متتاليات، والفوز بكأس آسيا، وتحقيق اللقب العصي كأس دورة الخليج العربي، وكأس العرب، فضلاً عن وقوف الأخضر بثبات في مراكز متقدمة في التصنيف الشهري..... وغير ذلك كثير!!
الكرة السعودية تراجعت، ما عادت المنتخبات تحقق الألقاب وما عادت أنديتها تفوز بالبطولات الخارجية، بقيت المنافسة والإثارة محصورة في الداخل، حتى وصل الشارع الرياضي إلى درجة الغليان وبلغ التعصب والاحتقان مبلغه، حتى المنتخبات لم تسلم من الاحتقان ومشارط النقد التي يكذب حاملوها عياناً بياناً، فغلبوا مصالح الأندية على مصالح المنتخبات، وتناقضهم في كل مرحلة يفضحهم، وسقط ورقة التوت التي تسترهم.
موقع الكرة السعودية لا يليق بها ولا يتناسب مع تاريخها وماضيها، وعودة سلطان بن فهد لإدارتها من جديد كفيلة بأن تنقلها بإذن الله إلى فضاءات أوسع، وتعيدها إلى مواقع متقدمة كما كانت وأفضل من ذلك... المهم الآن أن يعقد سموه العزم، ويفتح ملف العودة من جديد.
تحليل أداء الحكام... أي كلام!!
تقدم بعض البرامج الرياضية متخصصين - كما يقال عنهم - لتحليل أداء الحكام في المنافسات المحلية، والحقيقة أن هذا التحليل يكشف يوماً بعد يوماً ومباراة بعد مباراة أنه تحليل لا يعتد به ولا يؤخذ برأي صاحبه... لأنه يتناقض في رأيه بين حالة وحالة اخرى مشابهة لها تماماً إلا في لون قميص اللاعب، ولأن تفسيره للقانون يختلف من حالة لأخرى وفريق لآخر، ولأنه ينتقي لقطات معينة توحي بأن الفريق (ص) مظلوم وأن الفريق (ع) مستفيد، مع أن باقي اللقطات ومجمل أحداث المباراة يشير إلى عكس ذلك تماماً!!
مع تقديري لم يظهروا كمحللين في القنوات الفضائية أقول: ان الزمن لم يعد زمنهم، فكل شيء واضح والقانون ليس اختراعاً لا يعرف برمجياته إلا هم، واللقطات المعادة من كل زاوية تلغي الاجتهاد في إبداء الرأي!!
وأضيف أن المزاجية في انتقاء اللقطات تسيء لهم كمحللين وبرامج ولا تضر الفريق الذي يحاولون تصويره مظلوماً في أي حال، وأن أي تحليل لا يستعرض المباراة من الصافرة إلى الصافرة هو تحليل منقوص لا يعتد به ولا يستند إليه، خاصة أن هواة مواقع التواصل الاجتماعي يكشفون كل شيء ومن مختلف الجهات وربما بكاميرات خاصة من المدرجات، بينما الأخ المحلل يقدم اللقطة ويعيدها من أجل الإقناع برأي لا تشاركك بصحة إلا فئة معينة فقط!!
ربما يكون من المنطق والمقنع أن يتلخص دور محلل الحكام في الإجابة عن استفسارات المذيع أو الضيف أو المشاهد عن لقطة معينة، أما أن يقص ويلصق أربع أو خمس لقطات يختزل بها مباراة كاملة، فهذه كوميديا وليست تحليلا وإن وصفوها مجتهدين بذلك!!
مراحل.. مراحل
* يشيدون بالاتحاد واللجان على طريقة ما يمدح السوق إلا من ربح فيه!!
* تغيير الاسم والديكور وشكل الاستديو والإضاءة لن يغير من واقع بعض البرامج شيئاً في ظل ضعف معديها ومذيعيها واختيارها لنفس الضيوف!!
* حتى الشيء الوحيد الذي أفلح فيه طوال مشواره في الملاعب.. فشل فيه هذه المرة!!
* في كل مرة (تضيق) فيها الأمور على الفريق، يجد من يقف معه وينقذه ويأخذ بيده!!
* الأحداث الأخيرة كشفت من يقف مع النادي.. ومن يقف ضده!!
* تتقاطع أعمال اللجان واختصاصاتها، لكنها تلتقي عند مصلحة واحدة فقط.. سبحان الله!!
* كل من فشل لمح للاعتزال... والأندية هي من يدفع الثمن!!
* معقولة حكم من مطار إلى مطار ورحلة شاقة ثم سفر لأكثر من 800 كم عبر السيارة.. ونسأل عن أسباب تراجع التحكيم!!
* رئيس النادي الفيصلي فهد المدلج (أسطورة) إدارية في أنديتنا.. نجح في صناعة فريق قوي، له نظرة ثاقبة في اختيار اللاعبين المحليين واللاعبين والمدربين الأجانب، يعرف كيف ينتزع حقوق فريقه، لا يتنازل عن مكتسبات ناديه، لا يرتمي في أحضان ناد آخر في ظل اعتزازه بناديه ومدينته... مثل المدلج تحتاجه الأندية والرياضة السعودية كثيراً!!
* النصر خرج بتعادل جيد للغاية مع لخويا القطري، وطمأن الجميع على وضعيته في الدوري الآسيوي!!
* الآن صار التحكيم الآسيوي سيئا ولابد من مراجعته... من يقول هذا الكلام هم من كان يمجد هذا التحكيم والقائمين عليه قبل بضعة أشهر فقط!!
* آراؤهم لا يمكن أن تخرج عن أهوائهم، وأهواؤهم لا يمكن أن تتجاوز هوى من يتسامرون معهم كل مساء!!
* وما زالت معظم البرامج الرياضية تكتفي بالغث بعد أن بالغت باستضافة (الغثيثين) والجهلة مساء كل يوم!!
* أساتذة الكلام والتنظير تظهر حقيقتهم عندما يتولون أمر العمل!!
* حتى الشيء الوحيد اللي فالح فيه.. ضيع طريقه ولا غرابة في هذا الهجوم عليه!!
* دائماً وأبداً... إذا غاب الدفع انكشف الوضع!!