د. عمر بن عبدالعزيز المحمود
وتسألني عَنِ الذِّكْرى...
وعَنْ أيَّامِهَا الحُلْوَةْ..
وأفئدةٍ..
طفوليةْ..
طفوليةْ..
تحبُّ اللَّهْوَ والشَّقْوَةْ..
* * *
وتسألني عن التلِّ..
الذي مِنْ فَوقِهِ كُنَّا..
نُدَاعِبُ حُلْمَنَا الآتي..
فتغرقُ شَمْسُ قَرْيَتِنَا..
تُوَدِّعُنا..
وتَتْرُكُنَا..
لنَرْقُبَ رَوعَةَ الرَّبْوَةْ..
فأسمعُ صَوتَ وَالِدَتي..
يُناديني..
وأسمعُ صوتَ والِدِهَا..
يُنَادِيها..
نُودِّعُ بَعْضَنَا أَلَمَاً..
وننتظرُ اللِّقَا أملاً..
فيهمي دَمْعُنَا عُنْوَةْ..
تكفكفه خيالاتٌ..
وأحلام الهوى الماضي..
فترسمُ كلُّ ثانيةٍ..
مَشَاهِدَ مِنْ صَبَاحَاتِ..
الغدِ التوَّاق..
ويخفِقُ كلُّ شريانٍ..
فتنسابُ الرُّؤَى حُلُماً..
عَلَى شُطْآن أرواحٍ..
تُرَفْرِفُ في فضاءاتٍ..
لَهَا في شَوْقِهَا صَبْوَةْ..
* * *
وتسألني.. وتسألني..
فتنتحب الحروفُ وفي..
فؤادي ألفُ سكينٍ..
يُحيلُ الدمعَ أجوبةً..
تفيضُ بها جروحُ زمانِنَا الماضي..
وداعاً..
فارحلي..
وانسَي..
صباحاً كنتُ ألثُمُهُ..
وأعشقُهُ..
لأني كنتُ أبصرُ في حناياهُ..
جمالاً ليس يشبِهُهُ..
سِوَى عَينَيكِ يا حُلْوَةْ..
* * *
وتسألني..
وما زالتْ..
وما زالتْ..