طراد بن سعيد العمري
تحدثنا في المقالة السابقة بأن عملية «عاصفة الحزم» هي حرب مشروعة اكتملت فيها كافة العناصر القانونية والدبلوماسية والسياسية المطلوبة للمشروعية. اليوم نتحدث على أن العملية العسكرية هي «حرب عادلة» كما تصنفها الدراسات والعلوم الإستراتيجية والسياسية وسنكون بصحبة «مايكل وولتزر» صاحب أشهر كتاب يطرح نظرية «الحرب العادلة وغير العادلة».
وهي جدل حول المبرر المناسب لأي حرب، ويمكن قراءتها في مرحلتين متى يحق للدولة أن تخوض حرباً، وهي تعالج الحق. كما لو شاهدنا، على سبيل المثال، إعتداء سارق في أحد الشوارع هل نوقفه أم لا؟.. (العدالة في إدارة الحرب، وهذا يتعلق بحصانة العزّل وغير المقاتلين، واستهداف الجنود والثكنات والأهداف العسكرية فقط. عملية «عاصفة الحزم» هي حرب عادلة ولم تبدأ إلا بعد أن طغت وتجبّرت واستكبرت ميليشيات الحوثي، وفصائل علي عبدالله صالح، والمنظمات الإرهابية وإعتدت على الرئيس والحكومة الشرعية في صنعاء وعدن حتى استنجد بالشرفاء والأقوياء، فلم يكن هناك من بد سوى نصرة المظلوم. كما أن العدل في هذه الحرب يظهر في تركيز القصف على المنشآت العسكرية. معظم دول العالم، تقريباً، تدعم عملية «عاصفة الحزم» لأنها مشروعة وعادلة.. حفظ الله الوطن.