فهد بن جليد
ما زالت تلك الصور النادرة (للملك عبدالعزيز) رحمه الله، أثناء استخراج النفط، وفيديو مُعدات الحفر وتأثيرها في تغير الحياة في المملكة، مادة دسمة ومهمة تُعيد عرضها وسائل الإعلام عند الحديث عن اليوم الوطني، وكيف ساهم النفط في تغيير (اقتصاد المملكة) ودول الخليج، حتى أصبحنا اليوم ضمن قائمة الدول العشرين الأكبر والأكثر تأثيراً في اقتصاديات العالم!.
ربما كان هذا هو زمن بداية (الإعلام البترولي المُتخصص) في المنطقة، والذي أرجو ألا يكون توقف عند هذا الحد؟!.
بعض الزملاء كتبوا في الأسبوع الماضي حول غياب (الإعلامي البترولي) المتخصص، وندرته، أو انعدامه في وسائل الإعلام الخليجية، إعلام أكبر مُصدري البترول في العالم!.
علاقة الإعلاميين والمشاهدين في الخليج مع (البترول) لا تتجاوز نشرات بسيطة، وربما لوحة أسعار (جرافيكس) تتغير آخر كل نشرة (أخبار سياسة) مع صوت (موسيقى بيتهوفن) لإراحة الأعصاب لا أكثر، رغم أن (البترول) هو المُحرك الرئيس لمعظم محتوى النشرة السابقة و(أحداثها) وحروبها وصراعاتها؟!.
الحديث عن البترول في وسائل الإعلام، وأسعاره، وتأثيرها على التنمية (كثروات وطنية) في منطقة الخليج، ومناقشة (البترول) كثقافة، ربما اعتبره البعض فيما مضى (لقافة)، أو (عيبا)!.
اليوم ينطلق (ملتقى الإعلام البترولي الثاني) في الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بجدول أعمال (كبير وشفاف) نتمنى له النجاح من أجل تعزيز علاقة المجتمع (بالثقافة البترولية) عبر الإعلام، في وقت نتعرض فيه لمعلومات مغلوطة، وسط غياب الثقافة الإعلامية البترولية عن (المشاهد الخليجي)، الذي هو في أمس الحاجة لمن يبسط له علاقته بالبترول، وأهمية دولنا وثرواتها في التأثير على حياة المنطقة والعالم، بالشكل الصحيح!.
نجاح المنتدى يؤكده خلق (جيل إعلامي) خليجي وسعودي جديد، يتخصص في الشأن البترولي، ليكون قادراً على التحليل والقراءة، ونقل الصورة الصحيحة، وصد أي هجمات مغرضة لتقليل من قدرتنا وقوتنا البترولية الخليجية!.
لا سيما، أنه مدعوم باستراتيجية إعلامية خليجية انتهجتها وأقرتها دول المجلس منذ 2012م حتى عام 2030 م، وهو ما يضمن نجاح هذا النوع من الإعلام، مع تطلعنا في المستقبل أن يشمل ذلك دور (وزارة التعليم) والمناهج الدراسية أيضاً!.
وعلى دروب الخير نلتقي.