الزلفي - داود الجميل - خالد العطاالله / تصوير - فهد العراجة:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ورئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين مركز الفوزان للتأهيل الشامل بمحافظة الزلفي ، حيث كان في استقباله عند مقر المركز وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة د. عبدالله المعيقل ، ومحافظ الزلفي بالنيابة الأستاذ سعود المنيع ، والشيخ عبداللطيف الفوزان ، والشيخ محمد الفوزان ، ومدير عام فرع الوزارة بمنطقة الرياض إبراهيم المنيع ، ومدير عام التأهيل بالوزارة عوض الجميلي، ومشرف عام الخدمات الطبية بالوزارة د. فالح الرشيدي ، ومساعد المدير العام للتأهيل ناصر المالك ، ومدير التأهيل الاجتماعي سامي الربيعان ، وجمع من الوجهاء والأعيان .
في بداية التدشين قص سموه الشريط ثم أخذ جولة داخل المركز واستمع لشرح مطول من قبل مدير المركز الأستاذ ناصر البداح ، كما وقف كثيراً مع الحالات الموجودة داخل المركز واستمع لهم وداعبهم ثم ودعهم بابتسامة بادلوه معها نفس الشعور.
ثم قام سموه بزيارة لمنزل محافظ الزلفي بالنيابة الأستاذ سعود المنيع كما قام بزيارة كلاً من : محمد الفهد ، عبدالرحمن عبداللطيف القشعمي ، علي العطاالله الفرهود ، ثم توجه الجميع لمزرعة الفوزان حيث الحفل الخطابي الذي بدأ بآيات من الذكر الحكيم للقارئ خالد الحميدي ثم رحب مقدم الحفل الأستاذ عبدالله المديفر بسمو الأمير ، ثم كان للأهالي كلمة ألقاها مدير التربية والتعليم الأستاذ : محمد الطريقي رحب فيها بسمو الأمير وبالحضور ثم حمد الله على نعمتي الأمن والأمان التي حباهما الله لبلادنا، ثم أثنى على كلمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حيث أرست معالم المسيرة وجسدت رؤية المستقبل، وكانت شاملة وواضحة، بعد ذلك ثمن لسمو الأمير حضوره حفل تدشين المركز وأنه تأكيد على استمرار جهود سموه، فمواقفه العديدة تشهد له في البرامج والفعاليات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ، بعد ذلك أشاد بجهود وزارة الشؤون الإجتماعية في بلادنا عامة وفي المحافظة خصوصاً بمختلف المجالات، ولم ينس أن يُشيد بما قدماه الشيخان عبداللطيف ومحمد الفوزان لمحافظة الزلفي من مشاريع جبارة ومتعددة ومنها مركز التأهيل ، فباسمه ونيابه عن أهالي الزلفي قدم شكره وتقديره وامتنانه لأسرة الفوزان الكريمة على ما قدموه جعله الله بموازين أعمالهم . ثم وكان لوكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة د. عبدالله المعيقل كلمة قال فيها إن تدشين المركز يُعد من أهم الشراكات بين القطاعين وبدعم مباشر من قبل عبداللطيف ومحمد الفوزان، وكلنا ندرك مدى اهتمام حكومتنا ودعمها لكل ما يخدم المواطن، وما توجيهات القيادة بالاهتمام بجميع الفئات، ولعل مركز الفوزان سيجعل إيواء الحالات قريباً من ذويهم، ثم ختم كلمته بشكر حكومتنا على دعمها المستمر، والشكر موصول لسمو الأمير على تشريفه وتدشينه، ولم ينس شكر أسرة الفوزان على دعمهم اللامحدود .
ثم تقدم الشاعر إبراهيم المنصور فألقى قصيدة تفاعل معها الحضور ، بعد ذلك أوبريت ( لمسة وفاء ) ، ثم كلمة الفوزان ألقاها عبدالله بن عبداللطيف الفوزان شكر فيها سمو الأمير على تشريفه حفل التدشين، وقال :» إن الله وفقنا في شراكة مجتمعية مع وزارة الشؤون الاجتماعية شاهدنا من خلالها أعظم الأثر ، ولأبنائنا من يخدمهم طول العمر، وهنا نحن اليوم نحصد بفضل الله الثمر بدعم وتشجيع أهلنا وأحبابنا بمحافظة الزلفي «. ثم أعلن أنه تم تسمية قاعة المحاضرات الرئيسية بالمركز باسم ( الأميرة سلطانة بنت تركي السديري رحمهما الله ) والده سمو راعي الحفل سلمه الله .ثم كان لراعي الحفل سمو الأمير سلطان بن سلمان كلمة قال في بدايتها : « نحمد الله جميعاً أن تيسر لنا في هذه الليلة المباركة أن نجتمع في هذا العمل الطيب لهذه الأسرة المباركة الطيبة مع هذا الجمع المبارك إن شاء الله «. ثم أبلغ الحضور تحيات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله شخصياً ، وقال لقد أبلغته حفظه الله اليوم في استقبال رسمي ظهر هذا اليوم بذهابي إلى الزلفي لافتتاح هذا المشروع الرائد الذي يقدمه مواطنون لإخوانهم المواطنين فقال لي : «إن أهل الزلفي كلهم خير وبركة والمواطنون في هذا البلد كلهم خير وبركة» ، وبيّن سموه أنه ليس بضيف بل راعي محل ، وشدد على ضرورة عدم البذخ بالولائم ، وأن يكون الطعام بسيطا ، وأن لا تكون هناك كلافة لأننا أبناء وطن واحد ، فهناك إناس يستحقون التبرع لهم عن طريق الجمعيات الخاصة ومنها جمعية إطعام التي وصل عدد الوجبات فيها لمليون وجبة ، وأوضح سموه أنه يحب أن يُعد الطعام من قبل الأسُر المنتجة وذلك ليستفيدوا فهم أولى من غيرهم ، وتحدث سموه أنه من الجميل أن يخدم المرء بلده وأن أنفع الناس أنفعهم لمدينته ثم أنفعهم لوطنه ، وقال : « أنا جئت للزلفي عدة مرات وبعضها لا يدري عنها الكثير آتي هنا لزيارة بعض الناس، وسبق لي أن قلت كلمة من القلب عن محافظة الزلفي في زيارة لها قبل سنوات طويلة وكانت بعد رحلة الفضاء ولا زالت ثابتة حتى الآن وذلك عندما دعينا إلى مكان جميل في النفود ولفت انتباهي خلالها مجموعة من الأطفال – أبناء الزلفي – وهم يتسابقون على خدمة الزوار في الوقت الذي ينشغل فيه غيرهم ممن في عمرهم بأنفسهم فقلت والله إن أمنيتي لو حصل لي أن أسكن في الزلفي وأربي أبنائي فيها ، ولكن الظروف لا تسمح ، وأريد أن أقول إضافة إلى ذلك أنني أتشرف في هذهالحياة عاصرت وأعمل مع كثير من أبناء الزلفي منهم من يسمون بذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم المهندس مسعر المسعر رئيس قطاع تقنية المعلومات في الهيئة العامة للسياحة والآثار وتعتبر حقيقة من أميز الجهات الحكومية في تقنية المعلومات ولذلك نقول إن هؤلاء الإخوة المواطنين هم أصحاب القدرات الخاصة وليست الاحتياجات». وأضاف سموه : « سعدت أني شاركت بوضع حجر الأساس لهذا المشروع قبل فترة «. كما أخبر سموه الجميع أن معالي وزير الشؤون الاجتماعية اضطر لعدم المجيء لارتباطه المفاجئ.هذا و قد أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بتغطية الجزيرة الصحفية لحفل التدشين وذلك بعد لقائه مدير المكتب بالمحافظة الأستاذ : حمد العنقري ، الذي بيّن لسموه أن هذا من صميم عملنا وما قمنا به لا يعدو عن كونه عملاً يجب علينا تأديته بكل إخلاص وتفان. واخُتتم الحفل بتكريم خاص من وزير الشؤون الاجتماعية لسمو الأمير قدمها بالنيابة عنه وكيل الوزارة ، وتكريم مماثل للفوزان ، وتكريم كلاً من ( سليمان البحيري ، سليمان الراجحي ، ناصر البداح ) ، ثم كرمت جمعية البر الخيرية بالزلفي وجمعية تحفيظ القرآن الكريم عبداللطيف ومحمد الفوزان ، ثم توجه الجميع لتناول طعام العشاء على شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز .
**
سمو الأمير والفوزان يقصان الشريط
* * *
الأمير سلطان بن سلمان يُشيد بتغطية الجزيرة
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بتغطية الجزيرة الصحفية لحفل التدشين، وذلك بعد لقائه مدير المكتب بالمحافظة الأستاذ: حمد العنقري، وبيّن العنقري لسموه أن هذا من صميم عملنا وما قمنا به لا يعدو عن كونه عملاً يجب علينا تأديته بكل إخلاص وتفان.
* * *
أوبريت (لمسة وفاء) ينال إعجاب الحضور
نال الأوبريت الوطني الذي أُعد لهذه المناسبة والذي أُختير له عنوان (لمسة وفاء) إعجاب الحضور، نظراً لتميز كلماته التي صاغها الشاعر عطاالله سليمان العطاالله، وكذلك لعذوبة إلقائه بصوت الشابين عمر الخنيني وأيوب الرشيد، كما كان للوحات المصاحبة طابع مميز زاد من جماله، الأوبريت من تقديم الشاب عبدالله القشعمي.