برلين - الجزيرة:
استقبل وزير الخارجية شتاينماير يوم الثلاثاء 17 مارس/ آذار رئيس التحالف الوطني للمعارضة السورية الخوجة. وقد تركز حديثهما على الخطوات الممكنة للوصول إلى حل سياسي للنزاع في سوريا. وعبر شتاينماير للخوجة عن دعم بلاده لمساعي الوساطة التي يقوم بها المبعوث الأممي الخاص دى ماستورا. «سقط في الحرب الأهلية التي استمرت أربعة سنوات أكثر من مأتي ألف قتيل. ولا يمكن لأحد أن يعرف، إذا (...) كان من الممكن أن ينشأ كيان سوري جماعي سلمي مرة أخرى.» هذا ما صرح به شتاينماير في أعقاب اللقاء.
دعم مساعي الوساطة التي يقوم بها المبعوث الأممي الخاص دى ماستورا
تركز الحديث الذي دار بينهما في وزارة الخارجية الألمانية على الوضع المأساوي في سوريا، الذي يقترف فيه إرهابيو داعش وغيرها من الميليشيات الإسلاماوية بالإضافة إلى نظام الأسد جرائم فظيعة يوميًا، والذي وصل فيه البحث عن حل سياسي للحرب الأهلية إلى طريق مسدود. وقد أكد شتاينماير أنه في مثل هذا الوضع المتأزم فإن «السلام والاستقرار لا يمكن تحقيقهما عن طريق الوسائل العسكرية».
سياسة للأحياء
وأضاف الوزير قائلًا: «إنه واجبنا (...) أن نصوغ سياسة للأحياء، لملايين اللاجئين، للنساء والأطفال الذين لا حصر لهم والذين يستحقون أملًا في الحياة في وطنهم السوري». توجد حاليًا مبادرات عديدة تسعى إلى إيجاد مدخل إلى عملية تفاوض سياسي في سوريا. علاوة على مساعي المبعوث الأممي للوصول إلى وقف إطلاق نار في حلب توجد محادثات متعددة تقوم عليها أطراف منها روسيا ومصر.
تخفيف المعاناة ودفع عجلة إعادة الإعمار
ويُعد جزءًا من الاستراتيجية الألمانية دعم المعارضة المعتدلة في إعادة إعمار المناطق الخاضعة لها عن طريق إعادة إنشاء البنية التحتية الضرورية لحياة الناس. وتقدم ألمانيا سنويًا مبلغًا كبيرًا لهذا الغرض، حيث قدمت ألمانيا منذ عام 2012 إجمالًا مبلغ يزيد على 850 مليون يورو في صورة مساعدات إنسانية للمتضررين في سوريا وكذلك لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة.