أَعْيَتْ فَضَائِلُكَ الأَنَامِلَ تبتغِي
تَسْطيرَ مَجدٍ طَاوَلَتهُ رُباكَ
ولِسَانُ حَالي يقولُ كيفَ أَصُوغُها
بقصِيدَةٍ تَحكِي اتّساعِ سَماكَ
وطني عشِقتُ ثراكَ منذُ طفولتي
وكبِرتُ أُشبِعُ ناظِري بعُلاكَ
مِن فَضْلِ ربِّ العَالمينَ تواجَدتْ
ذِي القِبلَتَينِ علَى حُدُودِ حِمَاكَ
مِنكَ انْبَرَى خَيرَ الأَنامِ مُبشّراً
مِن أَرْضِ مكَّةَ مَسْجِداً وحِرَاكَ
عَجباً ليثربَ إِذْ تشبَّعَ رَملُها
طُهراً لتُخرِسَ صوتَ من عاداكَ
وَطَني بِكَ مِن نَقْشِ مَسْلَكِ مَن مَضَى
قِصَصاً تُمَجِّدُكَ بِهَا صَحْراكَ
هَفَتِ القُلُوبَ إِلَيْكَ تَطْلُبُ أَمْنَكَ
فَضَمَمْتَهَا وَكَسَوتَهَا بـِ رِدَاكَ
وطني الذّي إِنْ خانتِ الأقدارُ بي
راحَ يُندِّدُ وَيلَ من أبكَاكَ!!
وَطنِي بِحُبِّكَ هل أُلآمُ؟؟ فَوَالّذِي
خَلقَ البَرِيَّةِ مَا ارتَضَيتُ سِواكَ
صِغْتُ الحُرُوفَ لِوَصْفِ حُبِّكَ فَاكْتَسَتْ
حُلَلَ الشُّمُوخِ بِمَجْدِكَ وَإباَكَ
نوف إبراهيم الطويل - شقراء