فاطمة العتيبي
«حصلت نانسي أتويل، معلمة لغة إنجليزية من ولاية مين الأمريكية، على جائزة أفضل «معلم في العالم» والتي تصل قيمتها إلى مليون دولار.
ووعدت أتويل بالتبرع بقيمة الجائزة إلى المدرسة التي أسستها.
وقالت أتويل بعد حصولها على القيمة المالية للجائزة، إنه «ميزة خاصة» أن تعمل كمعلم وتساعد الصغار. وأضافت أن التبرع بالجائزة «ليس على سبيل الإيثار، بل هو التزام تجاه الخدمة العامة.»
تمكين المعلم ودعمه سيقود لتمكن التلاميذ، ومن ثم تمكن التعليم، لن أنسى العبارة التي كانت تقولها لي تلميذاتي: نحن لانذاكر بعد شرحك.
.. هكذا..
جائزة معنوية كنت أتلقاها طازجة مثل خبز الصباح، كانت تكفي لتولد ألف طاقة دفع إضافي نحو المهنة الجليلة.
اليوم يضعون للمعلم يوم يجتمعون ويحتفلون ويأكلون ويمنحونه جائزة لكنه لايشعر بتميزه، لأن يومه يذهب بالحديث عن أفضل مدير وأفضل مرشد وأفضل مشرف، لم يشركون معه الآخرين في يومه هو؟.
المعلم هو من يبتكر ويفكر ويبذل ويجتهد من أجل إيصال معلومات درسه وزيادة إلى تلاميذه، فاجعلوا يومه له، وجائزته له، لاتزاحموه ولاتسرقوا بريق يومه الخاص، أجعلوا أياما آخر لمن تشاؤون لكن يوم المعلم هو ملك للمعلم كيف يصبح للآخرين؟ ألم يكفكم ضوء الفلاشات الذي يلاحقكم كل أيام السنة؟، أوتستكثرون عليه يوما واحد يحتفل فيه ويتنافس على جائزة تخصه هو وحده، لاتقتطعوا من نصيبه من كيكته الصغيرة، وتمتعوا وحدكم بكيتكم الكبيرة، فلكم كيكتكم وله كيكته والله سميع عليم!!