فاطمة العتيبي
الأستاذ الجامعي إما أن يقودك لتكون مواطناً صالحاً أو يجعلك داعشياً مؤجلاً...
لا شك أن داعش تحتل الأولوية في القضايا التي يطرحها الأساتذة مع طلابهم في قاعات الدرس الحرة في جامعاتنا، فكيف تطرح؟ وكيف توجه؟ وكيف يبدو موقف الأساتذة منها من حيث التعاطف أو الرفض التام أو التعاطي المميع؟
إذا والحال هذه ونحن نؤيد وندعم حرية وإبداع الأستاذ الجامعي مع طلابه، يلزم أن تكون معايير اختياره صارمة، وأرى أن تكون الجامعات على نظام التعاقد مع السعوديين حتى تتنافس الجامعات في استقطاب المتميزين وحتى لا تتساوى دخول الأساتذة وهم متفاوتو الجهد والتمكن.
لا بد من وضع معايير دقيقة لاختيار الأكاديميين وأيضا وضع شروط في العقد وتحديد قائمة من المشتركات التي يلزم المحافظة عليها دون مساس:
عدم المساس بالدين.
عدم المساس بالانتماء للوطن.
عدم المساس بالملك.
عدم التعرض لما يهدد الاستقرار.
نبذ الطائفية.
نبذ التمذهب.
نبذ المناطقية.
نبذ القبائلية.
الحث على التسامح وقبول الآخر ما لم يبدر منه ما يهدد الأمن والحياة.
الحث على الانفتاح على العلوم من مختلف المشارب فالحكمة ضالة المؤمن.
هذه مشتركات لو تم الحفاظ عليها لن تحتاج للوصاية الفكرية، ولحقق الأستاذ الأكاديمي أهدافه مع طلابه بكل حرية وتمكن.
لكن الوضع الحالي الذي هي عليه الجامعات يعيق فكرة الاستقلال فلديك قوائم من الأساتذة الأكاديميين الذين يخشى من حريتهم أن تبلغهم دعشنة طلابهم باسم حرية التفكير!