رام الله - رندة احمد - بلال أبو دقة - الجزيرة:
صرحت القيادة الفلسطينية: «إنه يتوجب على المجتمع الدولي الذي يُعطي الحصانة «لإسرائيل» أن يفهم أن الحصانة الدولية الممنوحة للاحتلال الإسرائيلي لن تأتي بالسلام.
ورد كبير المفاوضين الفلسطينيين، د. صائب عريقات على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قال فيها: «إن دولة فلسطينية لن ترى النور ولن تقوم في حال أعيد انتخابه من جديد» رد عريقات قائلاً: «إن نتنياهو فعل كل ما بوسعه لدفن فكرة حل الدولتين، وهذا ليس جديدًا من نتنياهو».
وأضاف عريقات في رده أن خطاب نتنياهو في المستوطنة اللا شرعية «جبل أبو غنيم» بالقدس: «هو رد على كل الحكومات التي حاولت وقف ومنع التحركات الدبلوماسية الفلسطينية..
وأشار عريقات إلى أن نتنياهو لا يستطيع فعل هذا دون الحصانة الدولية الموفرة له.. وأضاف عريقات «أن العالم يجب أن يتعلم هذا الدرس ويفهم أن الحصانة لن تأتي بالسلام، وأن العدالة هي التي تأتي بالسلام فقط».
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مقابلة خاصة منحها «الاثنين»، لموقع «nrg» الناطق بالعبرية: «إن دولة فلسطينية لن ترى النور ولن تقوم في حال أعيد انتخابه».
وبدأ صباح أمس الثلاثاء الناخبون في إسرائيل التوافد على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الكنيست الـ»20» التي تشهد تنافسًا محتدمًا بين أحزاب تياري اليمين المتطرف والمعسكر الصهيوني.. وتأتي هذه الانتخابات بعد 14 شهرًا من الانتخابات السابقة للكنيست الـ19 بعد سقوط الائتلاف الحكومي برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو واضطراره إلى الإعلان عن تبكير موعد الانتخابات لعدم وجود مخرج من الأزمة الائتلافية سوى بالعودة إلى الناخب ليحدد مدى قوة كل حزب وحركة سياسية.
ومن غزة، استنكرت حركة حماس تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تكثيف الاستيطان في القدس ومنع قيام دولة فلسطينية.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس في بيان صحافي: «إن تصريحات نتنياهو بأنه لا انسحاب ولا قدس ولا دولة دليل على كذب ادعاءات الاحتلال بالسلام.. وشدد أبو زهري أن استمرار المفاوضات معه هو نوع من «العبث واللهث خلف السراب».
بدوره قال اسماعيل رضوان - القيادي في حركة حماس: «لا نعول على الانتخابات الإسرائيلية لأننا لا نفرق بين يمين ويسار والكل يتسابق لتحقيق مزيد من تهويد القدس والاستيطان واستمرار الاحتلال واستهدف شعبنا الفلسطيني بالقتل والاعتقال».
وأضاف رضوان: «ربما أظهرت حمى الصراع الانتخابية الأخيرة فشل من راهنوا على الانتخابات الإسرائيلية أو خيار الاستمرار في المفاوضات العبثية، داعيًا السلطة الفلسطينية وحركة فتح إلى ضرورة تطبيق اتفاقيات المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني بدل الرهان على «سراب» لن يتحقق.
وتابع رضوان: «إن - المجتمع الإسرائيلي - يميل إلى التطرف وهذا واضح أنهم يتجهون نحو الصراع التلمودي الديني مع شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وهذا يدلل على تعمق التطرف داخل المجتمع الإسرائيلي.
وأكَّد رضوان أن حماس لا تراهن على نتنياهو أو غيره وتعمل من أجل تحرير الأرض والمقدسات والأسرى ضمن برنامج متكامل للمقاومة.
بدوره، رأى د. فيصل أبو شهلا - القيادي في حركة فتح أنه لا فرق بين الأحزاب الإسرائيلية فيما يخص القضية الفلسطينية والقدس.
وقال أبو شهلا: «نشعر بأنه لا فرق بين يمين ويسار ووسط وجميعهم موقفهم واحد من القضية الفلسطينية لذلك لا نعول على أحد منهم».
من ناحيته قال - أحمد المدلل - القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: «إن الأحزاب الإسرائيلية وجهان لعملة واحدة ففي ظل حزب الليكود اليميني واجهنا الاجرام الصهيوني وحروب، وفي ظل حزب العمل الإسرائيلي كان الاستيطان وقتل وحصار على الفلسطيني».
ومن مدينة رام الله، قال الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية: إنه لا فرق بين الأحزاب الإسرائيلية الصهيونية المتنافسة في الانتخابات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية..
وأضاف البرغوثي، أن جميعهم يصرون على مواصلة الاستيطان والتوسع الاستيطاني، ويصرون على إبقاء القدس تحت السيطرة الإسرائيلية بشكل كامل، ويصرون أيضًا على حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في أن تكون له دولة ذات سيادة أو سيطرة على حدودها ومعابرها، وجميعهم يصرون على إبقاء نظام الفصل والتمييز العنصري.