المدينة المنورة - علي الأحمدي:
عاد فريق أحد إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بعد عام قضاه في غياهب الدرجة الثانية؛ واحتفلت جماهيره بهذه العودة السريعة؛ فمكان هذا النادي العريق (أحد) لا يمكن أن يكون هناك, ولا حتى في هذه الدرجة التي صعد إليها.
«أحد» يفترض أن يكون في مصاف الأندية الكبيرة بتاريخه وبشعبيته ومواهبه.. ولكن ماذا تقول عن مقر له, صدر القرار بإنشائه منذ سنوات ولم يكتمل, والأصح توقف عند أساسات البناء؟ وماذا تقول عن دعم مالي افتقده, وصراعات شخصية تفتك به؟.. ماذا تقول عن نادٍ بحجم «أحد» واجهة الرياضة في طيبة الطيبة، وملتقى شبابها، يمر بأسوأ حالات الجحود من أهله والمقربين إليه, تقذف به الأمواج يمنة ويسرة وهم يتفرجون؟ لن نتحدث عن أحد أيام زمان؛ فقد كان وكان, والكل يعرف ماضيه المشرق, ولن نتحدث عن الفرحة التي طالت بعض عشاقه ابتهاجاً بالصعود ونصف ذلك بالإنجاز. اسم «أحد» وحده أكبر من ذلك؛ فهو التاريخ والأصالة والإنجاز.
رسالتي إلى أمير الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز: ندرك حجم حرصكم واهتمامكم بالأندية كافة في المملكة, ولكن وضع نادي أحد يا سمو الأمير يحتاج إلى التفاتة خاصة من سموكم في شتى شؤونه, انطلاقاً من مسؤوليتكم وحبكم للمدينة المنورة. أتمنى أن تنقل الصورة كاملة بكل شفافية ووضوح للأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة, عبر تقرير أو مواجهة مع سموه عن الأمور كافة التي تتعلق بالنادي ممثلة في احتياجاته والعراقيل التي تقف عثرة في طريقه.
إلى الأحديين المخلصين: تحركوا للدعم بشتى أنواعه. وإلى بعض المتشدقين بحبه وهم حجر عثرة أمام تطوره.. نقول لهم: كفى وكفى وكفى.
شكراً لتلك الجماهير الأحدية التي ظلت وفية, وكانت حاضرة بتلك الكثافة يوم المباراة الحاسمة (فرحت وبكت)، فرحت بعودة فريقها, وبكت من حال أوصلته إلى التنافس على بطاقة في الدرجة الثانية. أحد التاريخ مكانك (القمة) وليس في السفح..!