صنعاء - عبدالمنعم الجابري - الجزيرة:
ينتظر أن يعلن المبعوث الأممي إلى اليمن عن نقل جلسات الحوار من العاصمة صنعاء إلى مدينة يمنية أخرى، يرجح أن تكون مدينة تعز أو عدن، كما يطالب الرئيس هادي، رفض تحالف لعدد من الأحزاب السياسية من بينها المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أي خطوة من هذا القبيل.
وأعلن مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام في اليمن، رفض المؤتمر وحلفائه نقل الحوار من العاصمة صنعاء إلى أي مدينة أخرى.
وقال المصدر: «إن موقف المؤتمر الشعبي وحلفائه يأتي حرصاً على مشاركة جميع الأطراف والمكونات السياسية في الحوار، سيما وأن نقله إلى مكان آخر سيؤدي إلى انقطاع البعض أو تخلفهم عن المشاركة فيه تحت مبررات وحجج مختلفة».
ودعا المصدر، كل القوى السياسية سرعة العودة إلى طاولة الحوار وتغليب مصالح الوطن العليا على ما عداها من المصالح الحزبية الضيقة.
من جانبه رحب شيخ أكبر قبيلة يمنية بقرار المملكة العربية السعودية بنقل سفارتها إلى مدينة عدن، واصفا ذلك بالقرار الحكيم والصائب.
وقال السيخ محمد بن ناجي الشائف، نجل كبير مشايخ اليمن، إن انتقال السفارة السعودية إلى عدن يدل على حرص قيادة المملكة على اليمن وعدم تركه يعيش في فوضى وأزمات، وحتى لا يكون اليمن في قطيعة مع العالم.. وأضاف الشيخ الشائف: إن إعادة فتح السعودية لسفارتها في عدن سيشكل عاملاً مساعداً للمغتربين اليمنيين في المملكة.. مشيراً إلى أن هناك أكثر من 3 ملايين مغترب يمني يعملون في السعودية.
وأكد أن الشعب اليمني لن ينسى للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز هذا الموقف الأخوي تجاه اليمنيين.
معتبراً أن السعودية تعد السند القوي لليمن دائماً في كل الظروف والمواقف الصعبة.. وقال: إن خير مثال على ذلك رعايتها للتوقيع على المبادرة الخليجية في عام 2011م.
وأضاف الشيخ الشائف، أن المملكة صاحبة الأيادي البيضاء لليمن واليمنيين، وهي تقف إلى جانب الشعب اليمني في السراء والضراء حيث لا يستطيع أن ينكرها جميلها أحد. كما دعا الشائف بقية السفارات التي غادرت اليمن للعودة إلى عدن لممارسة مهامها، مشيداً بالسفارات التي انتقلت إلى هناك.
حقوق الإنسان
في غضون ذلك، أعرب زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، عن قلقه الشديد إزاء الوضع الحرج في اليمن، وتعثر الحوار بين الأطراف السياسية. وأكد المفوض السامي لحقوق الانسان، على أهمية الحوار الهادف لتجنب المزيد من عدم الاستقرار في اليمن.
وأشارت رافينا شا مداساني، المتحدثة باسم المفوض السامي -في مؤتمر صحفي في جنيف يوم الجمعة- إلى أن مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومكتب المفوض السامي يراقبان الوضع هناك عن كثب.
ولفتت المتحدثة إلى أنه وخلال الشهور القليلة الماضية قامت المفوضية بتوثيق عدد من الاعتقالات غير القانونية والاعتقال التعسفي واستهداف الصحفيين.
ونوهت إلى أن متظاهراً قد قتل في إب اليمنية الأسبوع الماضى، عندما قامت القوات الخاصة التي يسيطر عليها الحوثيون باستخدام الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين، وقالت إنه لا يبدو حتى الآن أن أية تحقيقات قد بدأت في مثل هذه الانتهاكات والاعتداءات، وهو ما قد يؤدى إلى غياب طويل الأمد للمساءلة عن الانتهاكات المرتكبة في اليمن في السنوات الأخيرة.
وأكدت المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الانسان، وفق ما أوردته وكالات الأنباء، أن المفوض السامي ومفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أعربوا عن مخاوفهم مع الجهات ذات العلاقة باليمن وبخاصة فيما يتعلق بالدعوة من أجل العدالة والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان، وشددت على مطالبة المفوض السامي لجميع الأطراف في اليمن بممارسة ضبط النفس والعمل على حل المأزق السياسي بطريقة سلمية وتجنب خروج الوضع عن السيطرة.