سلطان بن محمد المالك
تعقيباً على المقال الذي كتبته الأسبوع الماضي، ومطالبتي فيه بفرض أجور على المواقف في الأماكن العامة والمطارات، تلقيت اتصالاً هاتفياً من مدير عام مطار الملك خالد الدولي الأستاذ يوسف العبدان، معقباً على مقترحي بأن يتم رفع أسعار أجرة مواقف المطار لساعات معينة في الصباح، وفي إجازة نهاية الأسبوع. فقد أوضح العبدان لي بعض النقاط المهمة، ومنها أنهم بالفعل رفعوا أسعار المواقف منذ أيام لتكون 3 ريالات في الساعة طوال اليوم، وعلل السبب في ذلك أن السعر السابق كان جاذباً للكثيرين، حيث يتم إيقاف السيارة لأيام ويحرمون غيرهم من الاستفادة منها كونها أرخص من استخدام الأجرة العامة، كما أشار إلى أن معظم الأوقات في المطار تعد ذروة حالياً ولم تعد الذروة محددة في وقت معين في اليوم، بل إنها أصبحت متقاربة بشكل كبير تبعاً للرحلات الداخلية والدولية. وأشار أن هناك فئة من غير المسافرين تستخدم المواقف بشكل خاص في الفترة المسائية والعطل الأسبوعية والإجازات الرسمية، وذلك بغرض الاستفادة من بعض الخدمات المتاحة في المطار على مدار الساعة ومنها الخدمات المصرفية وخدمات شركات الاتصالات والمطاعم، كما ذكر أنهم حالياً وفروا مواقف بالمجان ينتظر فيها السائق مدة نصف ساعة قبل وصول المسافر، وتتسع إلى180 سيارة. وذكر أن هناك توجهاً لتقديم خدمات نقل مباشر من المطار وإليه من خلال الحافلات على مدار الساعة ضمن مشروع متكامل لتطوير منظومة النقل من وإلي المطار بوسائط متعددة، وكذلك التوجه لإنشاء مواقف أخرى. وشخصياً أتفق معه أن هناك استغلالاً للمواقف من قبل البعض، وأقترح على إدارة المطار أن يكون رفع السعر بطريقة أخرى مثلاً، 2 ريال لأول 8 ساعات، ويتم رفعها لـ 3 ريالات بعد ذلك، وبعد 48 ساعة ترفع إلى 5 ريالات في الساعة، ونحن في ذلك نمنح الفرصة للمسافر الذي يوقف سيارته ويعود للمطار في اليوم نفسه، أما من يوقفها لمدة طويلة فعليه أن يدفع المزيد. وأعتقد شخصياً أن أسعار المواقف لدينا في المملكة في المطارات من أرخص الأسعار في العالم.
أشكر مدير عام مطار الملك خالد على تفاعله وتجاوبه مع ما تم طرحه وهو يمثل نموذج مشرف للمسؤول المتجاوب مع الجميع ولعل النقلة التي حدثت في المطار خلال الفترة الأخيرة محل اعجاب وإهتمام من الجميع، وكلنا أمل أن تكون مطاراتنا في المملكة واجهة مشرفة للوطن تكون أول ما يشاهدها الزائر لنا.