صنعاء - الجزيرة - عبد المنعم الجابري - وكالات:
تراجع الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي عن استقالته بعد خروجه من منزله ووصوله إلى مدينة عدن (جنوب اليمن). وأصدر هادي بيانا حمل توقيعه وصفته باعتباره رئيسا للجمهورية اليمنية، دعا فيه المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات لحماية العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية ورفض الانقلاب، في إشارة إلى سيطرة جماعة الحوثيين على السلطة ودار الرئاسة في صنعاء.
ودعا الرئيس هادي الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني إلى الاجتماع بمحافظة عدن أو تعز، وطالب برفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء وكل رجالات الدولة وإطلاق المختطفين.
وأعلن هادي إلغاء كل الخطوات والتعيينات التي اتخذت منذ سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر.. وعدّها قرارات باطلة ولا شرعية لها. غادر الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي صباح أمس السبت العاصمة صنعاء، وتوجه إلى محافظة عدن جنوبي البلاد. وأكَّد مصدر رفيع في قيادة محافظة عدن لوكالة الأنباء الألمانية وصول هادي إلى المحافظة، دون أن يذكر تفاصيل أكثر.
من جانبها قالت، وزيرة الإعلام المستقيلة نادية السقاف عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن الحراسة تشددت حول منزل رئيس الوزراء المستقيل، ووزير الخارجية، بعد تمكن هادي من مغادرة منزله ووصوله إلى عدن.
وقال علي القحوم عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي للألمانية إن هادي :»هرب متنكراً من منزله»، مشيراً إلى أن خروجه من العاصمة لن يؤثر على سير العملية السياسية في البلاد. وأضاف :»نحن قد شكلنا مجلسا وطنيا سيكون مسؤولا على تنظيم العملية السياسية في اليمن وهروب هادي لن يزيد أو ينقص شيء في العملية السياسية القادمة». ونفى القحوم ما ذكرته وسائل الإعلام التي قالت إن اللجان الشعبية قامت بنهب منزل هادي فور خروجه، وقال: «تلك الأخبار عارية عن الصحة تماماً ومن يقول ذلك يحاول تشويه صورة اللجان الشعبية». وتابع : «اللجان الشعبية لم تكن محاصرة منزل هادي.. بل كانت حماية له». وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا جماعة الحوثي للإفراج عن الرئيس المستقيل، وقوبلت تلك الدعوة برفض من قبل الجماعة.
من جهة أخرى، لقي 3 أشخاص منتمين لتنظيم القاعدة، مصرعهم بغارة نفذتها طائرة أمريكية، في محافظة شبوة شرق اليمن. وقالت مصادر محلية إن طائرة أمريكية من دون طيار استهدفت مساء الجمعة سيارة كانت تقل عناصر من تنظيم القاعدة في منطقة الحوطة بمحافظة شبوة ما أدَّى إلى مقتل ثلاثة أشخاص كانوا على متن السيارة. في غضون ذلك، تبنى تنظيم القاعدة هجوما استهدف قائداً عسكرياً كبيراً في الجيش اليمني يوم الجمعة.