مندل عبدالله القباع
منذ توحيد المملكة وهذا الكيان عام 1351على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود عليه سحائب المغفرة والرحمة وعبر السنين أثناء حكم أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اهتمت الدولة رعاها الله بمسيرة التنمية والرعاية للمجتمع السعودي في جميع مناحي الحياة الدينية والتعليمية والصحية والاجتماعية والتطور العلمي للشباب السعودي وتحديث الأنظمة واللوائح بحيث تتناسب مع الأوضاع الجديدة في العالم بحيث أصبح عندنا أكثر من 33 جامعة و45 كلية في مختلف التخصصات وأكثر من 200 ألف مبتعث ومبتعثة في دول أوروبا وأمريكا وأستراليا كل هذا من أجل دفع مسيرة التنمية في المجتمع السعودي ورفاهية المواطن لأن العلم هو علامة تقدم الشعوب ونهضتها.
وبالأمس القريب أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز 34 أمراً ملكياً بعضها يحمل تغييرات وزارية وتغييرات في القطاعات وعلى مستوى الحكومة وقد اتسمت تلك التغييرات بطابع الإصلاح ومراعاة مصلحة المواطن وتحسين الظروف المعيشية ودفع عجلة التنمية والنهوض بالمملكة على كافة المستويات.
فعلى المستوى الوزاري والحكومي تم إعفاء البعض وتعيين الأصلح من شباب المملكة ممن لديهم الكفاءة والخبرة اللازمة للمرحلة المقبلة حيث يرمي -حفظه الله- بعينه الثاقبة وخبرته العريضة التي أمدت أكثر من 55 سنة ضرورة تحديث الجهاز الحكومي لمواكبة التطور على جميع المستويات.
وفي القطاع الحكومي أصدر أمره الملكي أيضاً صرف مرتب شهرين لموظفي الدولة بما فيهم المتقاعدون والتأمينات الاجتماعية والمعاقون، يصرف لهم إعانتين حتى الذين على قوائم الانتظار ودعم الإسكان والمستفيدين من الضمان الاجتماعي براتب شهرين وتغير سلم معاشات الضمان الاجتماعي بما يخدم هذه الفئة لمواجهة أعباء الحياة حتى تعيش بعز وكرامة.
وفي القطاع الخيري دعم الجمعيات الخيرية والتعاونية بمبلغ ثلاثة مليارات ريال والعفو عن السجناء في الحق العام من الغرامات المالية بما لا يتجاوز خمسمائة ألف ريال مع إبعاد السجناء من المقيمين بعد الإفراج عنهم.
وفي قطاع الماء والكهرباء دعم المشروعات الخاصة بها بمبلغ عشرين مليار ريال لإيصال الخدمات للأحياء التي لم تصلها هذه الخدمات في مختلف مناطق المملكة وهكذا تناولت الأوامر الملكية كل ما يهم المواطن ويدفع بعجلة التنمية وتحسين الظروف المعيشية للمواطن.
وفي المجال الرياضي دعم النوادي الممتازة بعشرة ملايين والأولى بخمسة ملايين وبقية الأندية الرسمية بثلاثة ملايين ريال.
وفي المجال الثقافي دعم الأندية الأدبية بعشرة ملايين ريال لكل نادي أدبي وجميع هذه الأوامر تصب مباشرة في مصلحة المواطن والعمل على راحة ورفاهية المواطنين وتذليل أي صعوبات قد تعثر من حياتهم أو أسلوب حياتهم.
فهذه الأوامر الملكية عندما صدرت بقرارات صائبة ومدروسة وسوف لن يكون هناك ارتباك إداري وسوف يسير العمل كمنظومة متجانسة لاختزال الزمن وسرعته والمسيرة بوتيرة متكاملة وما إلغاء المجالس بأمره -حفظه الله- وهي اثني عشر مجلساً إلا دليل على نظرته البعيدة والثاقبة في القضاء على البيروقراطية التي تعطل وتحد من مسيرة التنمية لأنه سوف يكون هناك فكر جديد ومتجدد بحيث تم اختصار هذه المجالس بمجلسين (مجلس اقتصادي وتنموي) (ومجلس أمني وسياسي) ونشير هنا إلى أن ما سوف يتم صرفه من هذه الأوامر الملكية الكريمة (110) مليارات ريال الهدف منها سخاء المواطن وتنميته.
إنه الأب الحنون رجل الإصلاح والتطوير والإنجاز وأبو الخيرين يريد لكل مواطن أن يعيش في رفاهية وأن يستمتع بالحياة تحت راية الإسلام وفي ظل تعاليمه السمحة حيث قامت الدولة السعودية على كتاب الله وسنة خاتم الأنبياء نبينا محمد صلى الله وعليه وسلم.
أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وعم بنفعه جميع المسلمين وجعل عهده عهداً ميموناً وأفاد به الصغير والكبير من أياديه البيضاء.
وأخيراً لا ننسى تغريدته مخاطبنا كشعب أننا نستحق أكثر وأنه مهما فعل لن يوفينا حقنا اللهم احفظه من كل مكروه وأمده بالصحة والعافية وطول العمر ووفقه بتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه هو وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف الثاني ووزير الداخلية والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إنك سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.