قائمة جديدة للاعبين غير السعوديين في الدوري والفرق السعودية المحترفة يجري تحديثها من قِبل لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وكالمعتاد في مثل هذا التوقيت في كل موسم (بالفترة الشتوية) تتغير القائمة في أغلب الأندية السعودية، خصوصاً الكبيرة منها، (بالحذف والإضافة) ويصل الأمر في بعض الأندية إلى حذف كامل الأسماء الأربعة وإضافة أربعة أسماء جديدة، ومن تمسَّك بأسمائه من القليل، فإما لأنه مغلوب على أمره لأسباب مادية، أو بسبب صعوبة إيجاد البديل كأن يكون المطلوب لاعباً آسيوياً، والخيارات محدودة، أو لأصرار المدير الفني لسبب أو لآخر.
عادة لا يُفترض بأن الفترة الشتوية هي للحذف أو التغيير الكامل على اعتبار أنها فترة قصيرة جداً محددة تقريباً بأربعة أسابيع لا تتجاوزها، وهي فترة غير كافية للاستقطاب السليم والحقيقي، وأيضاً قد لا تخدم اللاعبين بالاندماج الجيد والمطلوب مع الفريق، وبالتالي الاستفادة الكاملة أو الحقيقية منهم، لضيق الوقت وصعوبته، ولأن المباريات التي تبدأ بعد الفترة الشتوية مباشرة تكون مهمة جداً، بل وحاسمة في كثير من الأحيان، عكس الفترة الصيفية التي تمتد أحياناً إلى ما يصل لعشرة أسابيع كاملة ولا تقل عن ثمانية أسابيع في الغالب، كما أنها تأتي في فترة توقف الموسم وقبل انطلاقته، وبالتالي تتيح للفرق وقتاً أطول في الانتقاء والاختيار والتفاوض قبل التعاقد - ذلك للفرق التى تعمل بطريقة صحيحة وسليمة -، كما أنها تسبق انطلاقة الموسم الرياضي وفترة إقامة الفرق معسكراتها الإعدادية داخلياً أو خارجياً، مما يمنح الفرصة الطويلة والكافية للأجهزة الفنية وللاعبين للتعرف جيداً على بعضهم والانسجام الكامل مع بقية لاعبي الفريق، خصوصاً أنه كثيراً ما يكون الكل بالنسبة لأغلب فرقنا (المحترفون غير السعوديين والجهاز الفني) حديثو عهد بالفريق ويحتاجون إلى وقت، والملاحظ أن بعض التغييرات في الفرق لا تكون بموافقة المدير الفني ورؤيته الشخصية ومخططه، وإنما بناء على قبول المدرجات ودعم الأقلام وتصفيق الأعلام، ولذلك قد لا تكون النتيجة في النهاية سوى (الخسارة المزدوجة) مادياً وفنياً أو عناصرياً، أما من حيث النتيجة والاستفادة والمردود، فينطبق على الحال المثل الذي يقول: (سعيد سف الدقيق)!!.
كلام مشفر
) ربما أن الفترة الشتوية هذا الموسم هي استثناء عن المواسم السابقة من حيث التوقيت وليس المدة، فالمدة كانت كالمعتاد أربعة أسابيع، لكن موعد الفترة الذي جاء متزامناً مع توقف الدوري لبطولة أمم آسيا كان مناسباً جداً للفرق الراغبة في التغيير للاستفادة في الإعداد والانسجام، تغييراً جزئياً (يكفي الحاجة)، وليس كلياً.
) والملاحظ أن ذلك لم يُستغل بالشكل الصحيح من قِبل أغلب الفرق التي غيّرت لاعبيها، بدليل عدم وصول لاعبي بعض الفرق حتى الآن رغم استئناف الدوري غداً، واستمرار خيار أو رغبات التغيير لدى بعض الفرق ودخولها في نقاش وجدال على أسماء قادمة، ونحن على بعد أربعة أيام من انتهاء وإغلاق الفترة!!
) لماذا الوحيدون الذين لا يحتفون بلاعبيهم الدوليين السابقين عند مشاركتهم في المحافل القارية والدولية هم نحن؟!!.. لا الأجهزة الرسمية تهتم بهم.. ولا التعصب الجماهيري يفتح مساحة القبول بهم.. ولا اختلاف الميول في الإعلام يظهرهم، ومن حولنا من يتباهون ويحتفون بمجرد ظهور اسم من أسماء نجوم الأمس في أستديو تحليلي بقناة فضائية.. وعجبي!
) مشاهد كثيرة تلفت نظرك في أستراليا من الجوانب الرياضية والشبابية، أو التي لها علاقة بذلك وتستحق الوقوف عندها، أذكر واحدة منها وهي (الحرب على التدخين) الذي وصل مداه محققاً نجاحاً لم أشهده في بلد آخر، والسبب هو أنها حرب لا تقوم على سنِّ الأنظمة فقط، وإنما على التطبيق العملي لها، وتنفيذ العقوبات الخاصة بها بقوة.
) في كل الأماكن العامة ممنوع التدخين، وفي وسائل المواصلات العامة بما فيها التاكسي، وحتى في غرفتك في الفندق ممنوع التدخين، وتُخصص الفنادق أماكن مخصصة للتدخين خارجها أشبه (بالوكر)، وهي أماكن لا تليق إلا بالمدخنين (مع كامل احترامي!).
) واحد من الإعلاميين السعوديين الذين غطوا مشاركة المنتخب اضطر إلى دفع غرامة مالية كبيرة لأحد الفنادق في مدينة ملبورن، لأنه قام بالتدخين في غرفته في الفندق، وحُسم المبلغ عند عمل إجراءات المغادرة.
) أذكر المعلومة لأذكّركم بالقرار الذي سبق، وأن صدر من اتحاد الكرة السعودي بناء على توجيه من الرئيس العام لرعاية الشباب يحظر التدخين في مدرجات الملاعب السعودية، حفاظاً على الصحة العامة وسلامة مرتادي الملاعب والحد من ظاهرة التدخين وذلك من بداية الموسم الرياضي الحالي، ولكن تذكَّروا أنه قرار بلا نظام للعقوبات بحق من يتجاوزونه، وحتى يصدر النظام ويُطبق رددوا معي: (سعيد سف الدقيق).