بقدر فجيعتنا العظيمة وحزننا على فقد هذا القائد الصالح العادل رجل التنمية البشرية والاقتصادية الحديثة، إلا أن ما يخفف هذا المصاب الجلل هي سلاسة انتقال الحكم دون وجود مظاهر أمنية استثنائية أو صخب مما أبهر العالم.
أكاد أجزم أنه لا يوجد سلاسة انتقال حكم كما حدث هنا، تمسي بحكم ملك وتصبح بحكم ملك آخر... هذه السياسة الحكيمة الرصينة أسسها مؤسس هذه البلاد - طيب الله ثراه- الملك عبدالعزيز آل سعود.
سلاسة انتقال الحكم وتماسك القيادة والأسرة والشعب وقربهم لبعض، هي مدرسة للسياسة الدولية في ظل ما تواجه المنطقة من متغيرات وتجاذبات إقليمية ودولية...
أسأل الله أن يغفر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ويوفق ويعين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير مقرن وولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف، ويهيئ لهم البطانة الصالحة...