جدة - عبد الله الدماس / تصوير - أحمد قيزان:
في إطار رصدها الميداني للعمل في المشروعات التنموية على امتداد ثرى الوطن، عاشت «الجزيرة» تجربة السفر في صالات مطار الملك عبد العزيز الجديد في مدينة جدة، الذي من المتوقع أن تستوعب مرحلته الأولى - بحسب مسؤوليه - 30 مليون مسافر والمقرر انتهاؤها بحلول منتصف 2015م، ويقع مشروع المطار الجديد على مساحة تقدر بـ 800 ألف متر متربع من إجمالي مساحة المطار الحالي التي تبلغ 104 كيلو مترات مربعة، حيث تم تصميم مخططه العام لينفذ على ثلاث مراحل حتى عام 2035 م، فيما تصل الطاقة الاستيعابية الكاملة للمطار الجديد ما بين70 إلى80 مليون مسافر سنويا.
ووقفت «الجزيرة» في جولتها داخل أروقة المطار الجديد على أدق التفاصيل المتعلقة بمرافق خدمات إركاب المسافرين والصالات إلى جانب مشروعات البنى التحتية وأنظمة السير والتنقل، وكان هاجس الصحيفة تسليط الضوء على كافة الجوانب المرتبطة براحة المسافرين ومدى مواكبتها لتطلعاهم، فضلا عن تحقيقها لمتطلبات التنمية الاقتصادية والاستثمار الأمثل للموارد المالية. وكان من اللافت خلال الجولة ما أشار إليه مسؤولو مطار الملك عبد العزيز عن التوجه لتحويل موقع الصالة الجنوبية في المطار الحالي إلى مشروع قرية للشحن، باعتبارها تحقق فرصا استثمارية كبيرة أمام شركات الشحن.
ومما يميز المشروع الجديد الذي يعمل فيه ميدانيا ما يزيد على 50 مهندسا سعوديا هو التصاميم المعمارية المستوحاة من الحضارة الإسلامية بما يتلاءم مع بيئة المملكة، وانتشار المسطحات الخضراء حول مجمع الصالات، مما يضفي المزيد من الجمال على منشآت المطار.
نهج مغاير
في طريقنا إلى المركز الإعلامي والمنشأ حديثا مع بداية مشروع المطار لفت انتباهنا الحركة الدؤوبة للعاملين، إضافة إلى آليات مختلفة الأحجام تشاهدها في كل جزء داخل حرم المطار حيث كان في استقبالنا مساعد نائب رئيس هيئة الطيران المدني للمشروعات المهندس محمد عابد ومدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي للهيئة خالد الخيبري، حيث بدأ المهندس محمد عابد حديثه كاشفاً أن الطيران المدني وبعد تحوله إلى هيئة بدأ بفكر مغاير عما كان عليه سابقا، حيث إن الهيئة تعيش حاليا فترة انتقالية جذرية في جميع المجالات التي تخصها بدء من الموظف وانتهاء بمشروعات المطارات حول المملكة، مستدركا أن محور كافة العمليات والخدمات يدور حول مصالح العملاء.
ولفت إلى أنه تمّ الفصل بين المسؤوليات التنظيمية والتشغيلية بخطة مدروسة مسبقاً، وذلك لكي تسير كافة عمليات هيكلة الإدارة والتنظيم الجديد في المطار بشكل متكامل ومتتابع لمواكبة المرحلة الديناميكية الجديدة. وأبان أن الهيئة قامت مؤخرا باعتماد تطوير لبعض مطارات المملكة منها مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز بجازان، والذي سيتم تنفيذه بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من مليونين ونصف المليون مسافر، فيما ينتظر مطار الأمير نايف بالقصيم أن يَتمَّ طرح تطويره خلال الأشهر المقبلة في منافسة على كبرى الشركات، وذلك بطاقة استيعابية تصل إلى 3 ملايين مسافر. إضافة إلى تطوير مطارات الباحة والجوف ونجران وعرعر. منوها بأن رسالة الهيئة هي إنشاء وتطوير وصيانة المطارات بالتوظيف الأمثل للموارد وإداراتها بكوادر بشرية مؤهلة، بما يكفل سلامة وأمن ورضا مستخدميها وتنمية إيراداتها.
مطارات حضارية
وتحدث مساعد نائب رئيس هيئة الطيران المدني قائلا: إن إنجاز العمل المرحلة الأولى من المشروع لم يكن إلا بتوفيق الله - عزَّ وجلَّ - ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولا سيما بعد أن أصبح المطار الحالي لا يتناسب مع حركة المسافرين القادمين والمغادرين، ولا يتناسب مع موقع جدة كبوابة للحرمين الشريفين. ، موضحاً في الوقت ذاته أن المطار لم يعد محطة يعبرها المسافر ، بل اصبح مركزا حضاريا يحكي قصة مشوقة لتاريخ وحضارة هذا البلد. بما فيها الطابع المعماري المميز في مدينة جدة. لننتقل بعد ذلك إلى موقع آخر في المركز الإعلامي، حيث اطلعنا على نموذج للمطار الجديد الذي أوضح عابد أنهم عملوا على ان يصبح محوراً عالمياً نموذجياً ؛ بحيث يعزّز النهضة الاقتصادية لمدينة جدة وللبلاد ككل، كما يدعم قدراتها كبوابة رئيسية للمنطقة. وأن يسعى المطار لتوفير كافة المرافق والخدمات بأعلى معايير الجودة العالمية، وذلك لجميع العملاء من المسافرين والمستأجرين ومشغلي الخطوط الجوية، بمستويات من الاحترافية والكفاءة العالية، وأساليب مجدية مالياً وملتزمة بيئياً. منوها بأنه تم اعتماد عدة أهداف خلال إعداد الدراسات لمشروع المطار، إِذْ تم التركيز على أن يصبح وحدة أعمال استراتيجية ذات استقلال مالي بالكامل، وأن يحقق أفضل المجالات التجارية الاستثمارية للقطاع الخاص وتأهيل مدينة جدة لتصبح مركزاً عالمياً للتواصل بين الشرق والغرب وإضفاء الطابع التجاري العصري على كافة مرافق وعناصر المطار، إضافة إلى إشراك القطاع الخاص في الأداء الفعال للعمليات وابتكار وتطوير أنشطة وأعمال غير ملاحية عصرية.
مطار المؤسس الجديد
على مساحة تقدر بـ 800 ألف كيلو متر مربع من إجمالي مساحة المطار الحالي والبالغة 104 كيلو مترات مربعة يقع مشروع مطار الملك عبد العزيز الجديد الذي تم تصميم مخططه العام على أن يَتمَّ تنفيذ التطوير على ثلاث مراحل حتى عام 2035 م، حيث تصل الطاقة الاستيعابية الكاملة للمطار الجديد إلى القدرة على خدمة ما بين70 إلى80 مليون مسافر سنوياً، وذلك باستخدام المدارج الثلاثة الموجودة حالياً. بينما ستكون المرحلة الأولى الجاري العمل فيها تستوعب 30 مليون مسافر سنويا.
وأوضح مساعد نائب رئيس هيئة الطيران المدني للمشروعات أن العمل جار للانتهاء من المرحلة الأولى ويسير وفق الخطة المحددة، حيث يعمل لتنفيذه نحو 110 شركات، جندت له أكثر من 26 ألف عامل ومهندس، وباستخدام أكثر من 2600 معدة، لتبدأ بعد ذلك مرحلة التشغيل التجريبي لكافة مرافق المطار، وهي مرحلة متعارف عليها دوليا للتأكد من عمل جميع الأنظمة وجميع المرافق على النحو المنشود دون أي تضارب ودون أي خلل. وبين المهندس عابد أن تعاون الجهات ذات العلاقة مثل وزارة النقل وإمارة منطقة مكة المكرمة، كان له أثر كبير في سير العمل بشكل سلس ووفق الجدول الزمني للمشروع، خاصة أنه يرتبط بمشروعات عدد من الجهات مثل مشروعات الكباري التي ستربط المطار بالطرق الرئيسة المؤدية للمطار، ومشروع قطار الحرمين الشريفين، وجميع تلك المشروعات يجري تنفيذها في الوقت الراهن بالتزامن مع سير العمل في مشروع المطار الجديد. فيما بين عابد أن القائمين على المشروع حرصوا على ألا يؤثر سير العمل في المشروع على حركة السفر بشكل خاص والحركة الجوية بشكل عام، حتى إن رواد المطار قد لا يشعرون بأن مشروعا ضخما يجري تنفيذه، بحيث إنه لم يستخدم المشروع الطرق المؤدية للصالات، كما لم يستخدم أي من مرافق الخدمات المتعلقة بالمسافرين، وحتى لا تتأثر الحركة المرورية حول المطار لدخول وخروج الشاحنات تم إنشاء وتجهيز (30) خلاطة خرسانة مركزية في داخل الموقع، تجنبا لجلب الخرسانة من أماكن أخرى.
قرية عالمية للشحن
ونحن نستمع لشرح عن تطوير أجزاء في المطار سألنا المهندس محمد عابد عن معلومة إنشاء قرية عالمية للشحن سواء من حيث موقع تلك القرية وماهية الهدف منها، فأجاب بأن لدى الهيئة توجها لتحويل موقع الصالة الجنوبية في المطار الحالي إلى قرية للشحن، وذلك بعد بدء نقل الحركة الجوية وتشغيل المطار الجديد، مشيرا إلى أن مشروع بناء قرية الشحن في مطار الملك عبد العزيز سيوفر إمكانات كبيرة لقطاع الشحن، باعتبارها تحقق فرصا استثمارية كبيرة أمام شركات الشحن. كما بين أنه تم الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمرحلة الثانية، وسيشرع في تنفيذ البنية التحتية اللازمة لها فور الانتهاء من المرحلة الأولى، أما المرحلة الثالثة فسيتحدد موعدها على ضوء تطور الحركة الجوية ومدى الحاجة المستقبلية لها.
الاحتياطات البيئية
ولم يغفل جانب البيئة في تصميم المشروع إِذْ تم الأخذ بعين الاعتبار الاحتياطات البيئية والتي كانت من ضمن أولويات التصميم حيث يتم استخدام وتدوير الطاقة والمياه، كما يتم اختيار المواد الإنشائية والكهربائية الصديقة للبيئة، حيث تم اعتماد الإنارة في الصالات وساحات المطار التي تستخدم تكنولوجيا (L.E.D) بدلا من الهالوجين للتخفيف من انبعاث الحرارة وبالتالي التوفير في الطاقة والتبريد، علما بأن عمرها الافتراضي يزيد على عشرين عاما. إضافة إلى ذلك الحدائق والمساحات الخضراء. كما تم توفير ثلاثة مراكز أحمال رئيسة توفر (415) مليون فولت أمبير، وأنظمة تكييف، مياه إطفاء، وكافة الخدمات المرتبطة بمباني المطار واللازمة لها. إضافة إلى مركزا لنقل الركاب ومحطة للقطار ترتبط مع قطار الحرمين. إضافة إلى شبكة من الطرق قامت الهيئة بتنفيذها وفقا لتصاميم مميزة بطول 36 كيلو مترا مشتملة على عدد من الأنفاق والجسور.
أول مطار رسمي في المملكة
كان افتتاح أول مطار رسمي في المملكة هو مطار الملك عبد العزيز الحالي وذلك في عام 1365هـ، حينما أهدى الرئيس الأمريكي زوزفلت طائرة واحدة من طراز «دوجلاس دي سي3 داكوتا» إلى الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه - لتبدأ خدمتها بين مدينتي جدة على الساحل الغربي والظهران على الساحل الشرقي، والتي كانت رحلتها الدولية الأولى إلى مدينة دمشق في 10 يونيو 1945م.
35 ألف طن من التربة
ونحن في طريقنا إلى داخل المشروع وبعد تجاوز البوابة الرئيسية لفت انتباهنا وجود كمية كبيرة من التربة التي تم رفعها خلال عمليات حفر الأساسات للمشروع، حتى أصبحت تلك الكميات من ضخامتها تشبه سلسلة من الجبال الممتدة. وعند سؤالنا عن كمية التربة المرفوعة من الموقع أجابنا مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي بالهيئة خالد الخيبري بأن ما تم رفعه من الموقع يزيد على 35 ألف طن وهي كمية ليست بالهينة، حيث كان يعمل بالموقع خلال عمليات الحفر العديد من الآليات التي كانت تواصل الليل بالنهار في رفع التربة ووضعها في الجزء الشرقي من المطار، أما فيما يخص المياه الجوفية فأوضح الخيبري بأنه وعند بدايات المشروع تم تجفيف المياه الجوفية من الموقع بعمق 23 مترا والعمل على إنشاء مجارٍ وأحواض لتجمعات مياه الأمطار، فقد نسقت الهيئة مع مشروع تصريف مياه السيول والأمطار بمحافظة جدة، حيث تم ضمن مشروع المطار تنفيذ عبارات صندوقية على جانبي صالات الركاب بطول 6 كيلومترات من كل جانب لحجز مياه الأمطار وإعادة تصريفها على مجاري السيول. إضافة إلى مراعاة العناصر البيئية في استخدام وتدوير الطاقة والمياه واختيار المواد الإنشائية بالإضافة إلى اعتماد الإنارة التي تستخدم تكنولوجيا (L.E.D) بدلاً عن إضاءات الهالوجين وذلك للتخفيف من انبعاث الحرارة، وبالتالي توفير الطاقة والتبريد وتحسين الأداء في التشغيل والصيانة.
مواقف لأكثر من 9 آلاف سيارة
رغم ضخامة المشروع لم يغفل مخططوه الحاجة إلى مواقف للمركبات بأعداد كبيرة لاستيعاب الزوار، حيث يجري العمل حاليا في جانب مواقف المركبات للمشروع وذلك لاستيعاب 8200 سيارة ومواقف أرضية إضافية، ويتشكل جزء كبير من تلك المواقف في ثلاثة طوابق تحت منسوب الأرض (تحت المباني / بدروم)، وتنقسم مواقف السيارات لأقسام فمنها للانتظار لمدد طويلة ومنها للمدد القصيرة، ومنها ما خصص للحافلات، ومنها ما خصص لسيارات الأجرة وسيارات شركات التأجير، وستجهز المواقف العامة بأجهزة إلكترونية تمكن صاحب السيارة من معرفة موقع وقوف سيارته، أما فيما يخص قطار الحرمين وربطه بالمطار فأوضح المهندس محمد عابد مساعد نائب هيئة الطيران المدني وجود محطة قطار الحرمين داخل المطار، والتي سيكون لها أكبر الأثر في تنقل الركاب والمسافرين بين المدينتين المقدستين، مبينا أن العمل متواصل في استكمال الجسور التي تربط الطرق الرئيسة للمحافظة بالمطار، لافتا إلى أنه سيتم تخصيص خط مترو جدة بالتعاون مع الأمانة؛ لربط المشروع بوسائل النقل المتعددة.
أول صالة لركاب «السياحية»
على مساحة تقدر بـ 680 ألف متر مربع تتربع صالات المطار الجديدة، ذات التصميم الجذاب والخدمات الذكية، إِذْ يجري العمل في تلك الصالات على قدم وساق، حيث بدت الآليات الضخمة والرافعات الكبيرة والعمالة وهي تقوم بتركيب أسطح الصالات، فيما آخرون يقومون بتركيب الأجهزة والتمديدات المستخدمة في مواقع الكاونترات للأجهزة الخدمية الأخرى. وأوضح المهندس عابد الخيبري أن تلك الصالات تتيح لجميع شركات النقل الجوي العمل تحت سقف واحد، إضافة إلى وجود 46 بوابة 25 منها للرحلات الدولية و13 للرحلات الداخلية بالإضافة إلى 8 بوابات مزدوجة الاستعمال، ومن البوابات المشار إليها أربع بوابات تستوعب الطائرات العملاقة مثل A380. كما سيتوافر به (94) جسرا متحركا لخدمة الطائرات من مختلف الأحجام بمعدل جسرين لكل بوابة و(5) صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال (3) منها للمسافرين على الرحلات الدولية و(2) للمسافرين على الرحلات الداخلية و(220) كاونتر لخدمة الركاب بالإضافة إلى (80) جهاز خدمة ذاتية للركاب، كما سيتم العمل بنظام إلى لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مبنى المطار ونفق يوصل للمرحلة الثانية. إلا أن الجديد الذي سيشهده المطار وهو ما يميزه عن مطارات العالم هو وجود صالة مخصصة لركاب الدرجة الاقتصادية وهو أمر غير موجود في كل مطارات العالم، حيث كشف المهندس محمد عابد عن أن تلك الصالة ستحتضن جميع وسائل الترفيه والراحة إضافة إلى المطاعم المتنوعة بجميع أصنافها. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن جميع الصالات ستكون مغطاة بشبكات الإنترنت. كما أوضح المهندس عابد أن المطار سيتميز باستحداث صالة مخصصة وقسم خاص لفحص الأمتعة، بحسب إجراءات هيئة أمن النقل الأمريكية TSA حيث يوفر 10 في منطقة المغادرة و18 جهازا في منطقة الوصول، لافتا إلى أن منطقة التخزين الخاصة بالأمتعة توفر مساحة تخزينه لـ 4000 حقيبة. إضافة إلى وجود أربع نقاط لتجميع الأمتعة و32 دائرة سيور في منطقة تحميل الأمتعة إلى الطائرة. كما أنه سيتم وفقا لمخطط المشروع تخصيص مساحات كبيرة داخل مجمع الصالات للاستثمار التجاري في المرحلة الأولى من المشروع بنحو 39 ألف متر مربع علاوة على المساحات الخارجية على غرار المطارات العالمية والتي من شأنها أن يكون النجاح حلفيها بتحقيق الشراكة الاستراتيجية مع الشركات العالمية المتخصصة. حيث سيتم إسناد الصيانة لإحدى الشركات المتخصصة في تشغيل المطارات وفشروط خاصة تضمن مستويات عالية من الخدمات ذات الجودة والكفاءة العالية.
أنظمة ذكية لتوجيه الطائرات
أدخل القائمون في مشروع المطار الأنظمة الذكية في كل جوانب المشروع، إِذْ سيصبح التعامل إلكترونيا بين المشغلين وموظفي الخدمات الأرضية وقائدي الطائرات وذلك في توجيه الطائرات إلى مدارجها من خلال الشبكة اللاسلكية، مما يعني ذلك أننا لن نرى العامل البشري موجودا على ساحات المطار عند وصول الطائرات الذي يقوم بتوجيهها عادة للوقوف ونزول الركاب. فيما سيكون بالإمكان استقبال 70 طائرة في وقت واحد وإدارتها إلكترونية وفق أنظمة ذكية تطبق في المطار لأول مرة. كما يوجد بالمطار ثلاثة مراكز أحمال رئيسة توفر (415) مليون فولت أمبير، وأنظمة تكييف، مياه إطفاء، وكافة الخدمات المرتبطة بمباني المطار واللازمة لها وشبكات مرافق وخدمات (كهرباء، مياه شرب، مياه غير نقية، مكافحة حريق، صرف صحي، تصريف أمطار) وكلها تعمل إلكترونيا.
قطار بطول 700 متر
وكشف القائمون على المطار بأن هناك قطارا كهربائيا يقوم على نقل الركاب بين الصالات الداخلية والدولية، وذلك في اقل من دقيقة حيث يمتاز القطار والذي يقوم بتشغيله نظام ذكي بالتوقف في بوابات محددة تم إنشاؤها لذلك حيث تم تركيب 8 عربات حاليا وجارٍ إجراء التجارب اللازمة في عمل القطار، مما سيسهل للمسافرين تنقلهم من صالات الدخول إلى البوابات المحددة لكل مسافر وبين المتحدث الرسمي للهيئة خالد الخيبري بأن القطار يبلغ طوله أكثر من 700 متر وأنه يحوي بوابات في كل الجانبين من القطار لتوصيل المسافرين سواء في الصالات الداخلية أو الدولية، مبينا أنه جار تدريب وإعداد القائمين على تشغيل القطار وفق الخطة المرسومة لذلك.