Al Jazirah NewsPaper Sunday  31/12/2006G Issue 12512مقـالاتالأحد 11 ذو الحجة 1427 هـ  31 ديسمبر2006 م   العدد  12512
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الزواج.. والطلاق.. بالإنترنت!
د. محسن الشيخ آل حسان

(مصائب قوم.. عند قوم فوائد).. هذا المثل ينطبق الآن على الخدمات الجليلة التي تقدمها خدمات (الإنترنت).. الشبكة العنكبوتية.. كما يحلو لبعض الفقهاء أن يطلقوا عليها.. حيث إن الزواج فائدة.. والطلاق مصيبة (أبغض الحلال إلى الله الطلاق).. وكلاهما خدمتان سهلتان تقدمهما هذه الشبكة الحضارية.. والزواج والطلاق عن طريق شبكة الإنترنت أحدث طريقة ابتدعها الشباب والفتيات وذلك بأن تتعرف الفتاة على الشاب.. أو الشاب على الفتاة.. ويتفقا على الزواج ويحضر شهود من خلال الإنترنت أيضاً في غيبة ولي الأمر كما أن الطلاق هو الآخر أصبح وسيلة سريعة بعدما حدث لامرأة ماليزية طلقها زوجها وكتب لها على البريد الإلكتروني (زوجتي العزيزة.. أنت طالق) والطريف أن بعض العلماء في غير المملكة السعودية أجاز هذا الطلاق وأكدوا على وقوعه ومنهم الشيخ هاشم يحيى مفتي ماليزيا الذي أقر استخدام الزوج لأي وسيلة سواء الإنترنت أو المحمول أو الرسالة الإلكترونية لإبلاغ زوجته بأبغض الحلال إلى الله.. والأسئلة التي تفرض نفسها هل هذا الزواج صحيح أم باطل؟ وما حكم زواج الهبة الذي يتم بين الشباب على الإنترنت والمحمول؟ وإذا أراد الرجل أن يطلق زوجته عن طريق هذه الشبكة فهل يقع هذا الطلاق أم لا؟
وقد أثارت هذه القضية ردود أفعال واسعة بين العلماء وكانت هذه ردودهم:
تؤكد الدكتورة آمنة نصير الأستاذ بجامعة الأزهر أن استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في أمور الزواج والطلاق نوع من الاستهتار بالنظام الذي شرعه الله عز وجل من أجل استقرار الأسرة أو انفصالها عند استحالة العشرة، والعلاقة الزوجية - كما وصفها الله سبحانه وتعالى - ميثاق غليظ ينبغي أن ينظر إليها كل من الرجل والمرأة بالاحترام اللائق بها. وقالت: لا أتصور أن هدم البيوت وإيقاع الطلاق الذي يترتب عليه تبعات كثيرة يكون عبر الإنترنت أو المحمول ولا أبالغ إذا وصفت هذه الحالات بالشذوذ.. لأنه أسيء من خلالها استخدام الوسائل التكنولوجية المعاصرة وعندما نعود إلى حكمة بناء الأسرة نرى أن الإسلام قد وضع قواعد وضوابط لإيقاع الطلاق مثل إذا رأت المرأة نشوزاً من زوجها.. فإنها تلجأ إلى أقرب الناس له ولها وكذلك الرجل عليه أن يتخذ خطوات تسبق الطلاق حتى يعطي الفرصة لاستمرار الحياة، أما هذه الوسائل فقد اختصرت هذه الخطوات الشرعية التي تسبق الطلاق في خطوة واحدة.. وتطلب الدكتورة آمنة من أولي الأمر والسلطات القضائية أن تتصدى لهذا النوع من الزواج والطلاق وأن تضع له ضوابط حتى لا ينتشر ويسبب نوعاً من الفوضى الأخلاقية تهدد أمن واستقرار الأسرة.
ويقول الشيخ عبد العظيم الحميلي من علماء الأزهر الشريف أن الزواج عن طريق الإنترنت والذي يتم بين الشاب والفتاة في غيبة ولي الأمر يعتبر زواجاً باطلاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل باطل باطل) وكررها ثلاث مرات وقوله صلى الله عليه وسلم (الانكاح الأبوي) وأضاف الشيخ الحميلي أن هذه الصورة التي تحدث هذه الأيام بين الشباب والفتيات عن طريق الإنترنت بأن يتحدث بعضهم لبعض عن بعد ويتفقا على الزواج أو الهبة وتشاركهم أصوات في أماكن بعيدة ويعتبرونهم شهوداً فهذه الصورة لا تعتمد شرعاً في الزواج المشروع ولا يترتب عليها أثار شرعية بموجبها يكون لكل منهما حقوق نحو الآخر ذلك لأن الزواج ليس ككل العقود وإنما خصه الله عز وجل بأنه ميثاق وعهد مشروع معلوم مشهور متوج بوجود ولي للزوجة.
فماذا يقول الشباب والشابات في هذه الأحكام العلمية والدينية والتي تحرم زواج أو طلاق الإنترنت؟ أرجو أن يفيقوا وأن يتقيدوا بما سنه دينهم الإسلامي الحنيف.. اللهم أهديهم إلى الصراط القويم.
النهاية
ما أجمل الزواج الذي يتم في حضور عائلة الزوجة وعائلة الزوج.. وتقام الأفراح والليالي الملاح.. وعليك (سعيد ومبارك) ويا معيريس عين الله تراك.. القمر والنجوم تمشي وراك.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved