عشقت منذ صغري اللغة العربية، وأصبح عشقها يمشي في عروقي كالدم، كنت أحلم أن أكون معلِّمة أجيال وأدرِّس لغتي العربية، والحمد لله تحقَّق حلمي ودخلت جامعة الملك سعود قسم لغة عربية وتخرَّجت منها، ومكثت ثلاث سنوات في المنزل فلم أجد وظيفة. المدارس الأهلية تريد الخبرة، والوظائف الحكومية صعبة المنال. سلكت كل الطرق فلم يبق طريقاً لم أسلكه حتى أصابني اليأس والإحباط، عندما أقرأ أو أسمع شيئاً من اللغة العربية أتحسّر على ما درسته لأنني لم أحقق حلمي الوحيد في الحياة، وهو تدريس لغتنا العربية لغة القرآن الكريم. أصبحت إنسانة محطمة قتلت سعادتي وأصبح الحزن والتشاؤم رفيق دربي. فما معنى الحياة بلا أهداف وبلا عمل وبلا أمل وبلا طموح أسعى لتحقيقه. هل هذه حياة؟ ماذا أفعل بشهادتي؟ ماذا أفعل بطموحي؟ ماذا أفعل بحلمي؟ ماذا وماذا وماذا؟
|