Al Jazirah NewsPaper Thursday  28/12/2006G Issue 12509الرأيالخميس 08 ذو الحجة 1427 هـ  28 ديسمبر2006 م   العدد  12509
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

السيجار.. تلك العظمة القاتلة والمدمرة
د. محسن الشيخ آل حسان

الحمد لله إنني لا أنتمي إلى دولة المدخنين في مشارق الأرض ومغاربها وشمالها وجنوبها.. ولهذا أشعر بأمان واستقرار بأنني لن أصاب بأمراض الرئة وفي مقدمتها السرطان.. يبعدنا الله وجميع أبناء آدم وحواء في كل بقاع العالم عن هذا المرض الخبيث الذي يقتل الأخضر واليابس والصغير والكبير والنساء والرجال.. ويقول الأطباء المختصون إن نسبة 90% من المصابين بهذا المرض هم من المدخنين وبخاصة مدخنو السيجار.
وعلى ذكر (السيجار) فإن هناك أندية عالمية أعضاؤها من كبار الشخصيات.. من السياسيين.. ورجال ونساء الأعمال وكذلك الفنانين الكبار في جميع المجالات.. والأطباء ودكاترة الجامعات.. وملوك ورؤساء بعض الدول يجتمعون في ندوات ومهرجانات واحتفالات لدعم تدخين السيجار، وتحضرني قصة غريبة وعجيبة لرئيس جمهورية كوبا.. الرئيس فيدل كاسترو الذي يعتبر من ألمع وأشهر مدخني السيجار في العالم، حيث إن السيجار (الكوبي) يعتبر من أفخر وأفخم وأغلى السيجار في العالم..
وإذا أردت أن تكرم ضيوفك المدخنين.. أكرمهم بالسيجار الكوبي وتكبد آلاف الدولارات في إحضاره لهم.. نعود لقصة كاسترو الذي أسقطته السيجارة التي لا تفارق فمه.. أسقطته بالضربة القاضية بعد أن تسرب إلى رئتيه السرطان وقد نصحه الأطباء أن يتوقف حالاً عن تدخين السيجار محافظةً على حياته إلا أنه قال لهم وهو يرفع السيجار في وجههم: (إذا مت فاكتبوا على قبري.. كاسترو شهيد السيجار.. وادفنوا صندوق سيجار كوبي في قبري لكي أقدمها (للدود) لكي لا تفتك بجسدي الميت).
ومع أن كاسترو لم يفارق الحياة بعد إلا أنه فارق السياسة والزعامة والبطولة وشهرته لأقوى زعيم عالمي وقف في وجه أمريكا العظمى إلا أنه لم يستطع الوقوف في وجه (خطورة السيجار).
وحديثنا عن السيجار وأخطاره لابد وأن نتحدث عن تأثير السيجار على فشل الحياة الزوجية.. وقد اطلعت على محاكمة لبعض المتزوجين الذين يتعاطون (تدخين السيجار) وما سببته هذه العادة السيئة على زوجاتهم من أمراض بسبب الدخان وكذلك روائحه الكريهة والحرائق التي تندلع بين فترة وأخرى في غرف النوم وغيرها.
ولا نهمل روائح الفم الكريهة التي تجعل الزوجات في غنى عن التقرب إلى أزواجهن أو حتى التقزز من تقبيلهم أثناء العلاقة الزوجية الحميمة.. وعرضت تلك المحاكمة العديد من الأزواج (مدخني السيجار) والأخطار التي سببوها إلى زوجاتهم.. فواحدة قالت (إن زوجي حرمني استقراري في عش الزوجية بسبب ملء المنزل بالروائح الكريهة مما دفعني أن أهجر منزلي).. وأخرى قالت: (لقد كنت سعيدة في بداية زواجي قبل أن ينضم زوجي إلى نادي المدخنين ويتحول إلى ذئب مفترس بسبب أعراض (السيجار) التي تظهر عليه كلما دخن سيجاره.. وثالثة قالت (لقد دفعني زوجي إلى تدخين) السيجار الكوبي (لأنه يمثل البرستيج والعظمة وذكر لي بعض الشخصيات العالمية التي تدخن (السيجار) وعلى رأسهم كاسترو وبعض الرؤساء والملوك.. والنتيجة أنني انخدعت بإغراءاته.. وها أنا مريضة بسرطان الرئة والسبب زوجي المصاب بمرض (السيجار).
ويقول أطباء عيادات التدخين إن التدخين بصورة عامة وبجميع أنواعه (خطر).. ولكن أخطر هذا الخطر.. هو (السيجار) فلذته لحظات فقط ولكن أمراضه لا علاج لها.. لذا.. أنا شخصياً أضم صوتي إلى أولئك الأطباء وأطالب المدخنين أن يتوقفوا عن تدخين السيجار.. لأنه قنابل موقوتة.. تنفجر في الرئة بالسرطان.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved