قبل سنتين كتبت هنا في هذه الصحيفة مطالباً بإيجاد هيئة أهلية للزكاة، وقد ناقش مجلس الشورى هذا الأمر، ولكن لم نر حتى الآن أيّ بادرة توحي بميلاد هذه الهيئة التي أعتقد أنها من الأهمية بمكان. أموالٌ طائلة يضارب بها صباحاً مساءً، وأموالٌ أخرى متكدسة في الأرصدة لو حُسبت زكاتها بشكل بدائي أيّ بدون تدقيق وتمحيص لأغنت كل محتاج في طول البلاد وعرضها. لا أريد أن يسمعني المعنيون أن هذا الدور تقوم به مصلحة الزكاة والدخل ووزارة الشؤون الاجتماعية، فالواقع يقول إن مصلحة الزكاة والدخل وكذا وزارة الشؤون الاجتماعية لا تأخذان إلا فتاتاً من ذلك، وأيضاً الهدف من إيجاد هذه الهيئة أن تكون فاعلة واصلة إلى المحتاج دون مَنٍّ ولا أذى، فهناك من لا يسألون الناس إلحافاً والجمعيات الخيرية دورها الحاضر هو مد يد العون لمن يقرع بابها، وهؤلاء في الغالب حالهم أحسن بكثير من حال هؤلاء القابعين خلف أبواب الحاجة والفقر والعوز، ولا يعلمُ بحالهم إلا هو وحده سبحانه وتعالى.. فهل من تجاوب؟.
|