| |
صالون أمني سهم بن ضاوي الدعجاني
|
|
** الخطوة التي أقدمت عليها وزارة الداخلية مؤخراً في تنظيم سلسلة من المحاضرات الفكرية لعدد من العلماء والمفكرين والمسؤولين لمناقشة عدد من قضايا أمن الوطن وعلاقتها بالشأن الاجتماعي، لتقريب فلسفة الأمن إلى حياة الناس، تلك الخطوة جاءت في وقتها، لتلامس الشأن الأمني من منظور ثقافي، ولتقطع الطريق على دعاة الفكر الضال ولتفتح المجال أمام الناس وخاصة الشباب في (الحوار المباشر) مع المفكرين والمثقفين السعوديين تجاه قضايا الأمن والمجتمع. إن الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية ممثلة في إدارة الشؤون الثقافية تضع يدها على (الجرح الأمني) إن صح التعبير، عندما تسلط الضوء على ذلك الجرح النازف من أخطر زاوية ألا وهي زاوية (الفكر)، وهذا في نظري شكل من أشكال المواجهة الفاعلة مع (الفكر الضال) الذي بدأ ينخر في جسدنا الوطني، معتمداً على (أوهام) روج لها رموز الفئة الضالة، في غياب أهل الحق من المفكرين والمثقفين السعوديين الصادقين فكراً وولاء لقيادة هذا الوطن. أملي أن تلامس هذه الخطوة الرائدة لوزارة الداخلية والمباشرة في مخاطبة الناس بشكل علني في الشأن الأمني وبصوت مسموع، أملي أن تتحول إلى ساحات حوار صريح بين الشباب والرموز الثقافية لمعالجة قضايا الأمن الفكري. أخيراً: هل هذه الخطوة تأتي في إطار الخطوات الاستباقية لوزارة الداخلية لتعلن عن ولادة أول صالون أمني في بلادنا، يمارس فيه شبابنا السعودي مع المعنيين بالشأن الأمني حواراً حضارياً يعالج موضوع (الأمن) من مختلف الزوايا برؤية العلماء والمفكرين الوطنيين، ليبشر بمرحلة جديدة من عناق (الأمن) و(الثقافة) على طاولة الحوار المباشر برعاية وزارة الداخلية، التي ما زال يعتبرها الكثيرون في بلاد الجوار، معقلاً للخوف والعقاب، لتصبح هنا في بلاد الحرمين معقلاً للأمن الحقيقي والثواب تحت مظلة الحوار ولتمارس بكل شفافية حواراً حضارياً يضمن لنا وللوطن التماسك والتسامح في ظل شريعتنا السمحة.
sahem20@hotmail.com |
|
|
| |
|