من شرق المملكة إلى غربها مسافة لا يُستهان بها قد تصل إلى ألف وخمسمائة كيلومتر، ومن العاصمة الرياض إلى جدة مسافة أيضاً طويلة، وكذا بقية طرقنا الشمالية والشرقية والجنوبية، ونحمد الله كثيراً أننا نمتلك شبكة من أفضل شبكات الطرق في العالم، هذه الطرق يسلكها أيضاً كل عام الحجاج والمعتمرون من الدول الإسلامية القريبة بل والبعيدة، ولكن الذي يؤلم كل مَن سلك هذه الطرق افتقارها إلى أبسط وسائل الراحة؛ مثل: المطاعم النظيفة والفنادق المريحة ودورات المياه، إلى آخر الخدمات التي يحتاجها المسافر. إن إيجاد هذه الخدمات ليس من باب الترفيه، بل هو حاجة أساسية لكل إنسان. صادف أن سافرت وعائلتي إلى مكة المكرمة في شهر رمضان، ولما حان وقت الإفطار لم أجد مكاناً يمكنني الجلوس فيه إلا بناية تحت الإنشاء كانت لحظتها ولا فندق خمس نجوم!! حالة مزرية جداً لطرق مشرفة جداً.. هل يجوز لنا أن نقول: لا حياة لمن تنادي؟! أم نقول: تكفى يا سلطان بن سلمان؟!
almajd858@hotmail.com |