Al Jazirah NewsPaper Tuesday  19/12/2006G Issue 12500مقـالاتالثلاثاء 28 ذو القعدة 1427 هـ  19 ديسمبر2006 م   العدد  12500
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

آن الأوان للخطاب العلمي
أ.د. عبدالرحمن بن سعود بن ناصر الهواوي*

لقد أنعم الله على مملكتنا بنعم عظيمة كثيرة، أولها تمسكها بقيمها الدينية والاجتماعية والعربية، وثانيها توافر الثروات الطبيعية من بترولية ومعدنية وغيرها في أراضيها، وثالثها التنوع البيئي في جغرافيتها، ورابعها انتشار التعليم بمختلف مستوياته بين مختلف طبقات مواطنيها.. ومثل هذه الظروف تتيح للمملكة أن تكون في عداد الدول المتقدمة علمياً وصناعياً وثقافياً وعسكرياً. ونحن نعلم علم اليقين أن الدولة كانت ولا تزال حريصة على أن تكون المملكة متطورة ومتقدمة في مختلف المجالات، ولهذا قامت الدولة بإنشاء الجامعات في مختلف مناطق المملكة، وكونت مجمعات صناعية بترولية في كل من الجبيل وينبع، وأسست في كل مدينة كبيرة منطقة صناعية، وفي كل منطقة منطقة اقتصادية تجارية، ناهيك عما قامت به من افتتاح مدارس وكليات عسكرية مختلفة، وهذا - في وجهة نظرنا - يتطلب من المواطن أن يضع يده في يد الدولة، وأن يكون الخطاب العام الموجه للمواطنين خطاباً ثقافياً علمياً باتجاه التطور العلمي والصناعي والبحثي. وقد ورد في القرآن الكريم آيات عديدة تحض على العلم وامتلاك القوة، فقد ورد في الآية الستين من سورة الأنفال قوله تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ}، وقوله سبحانه وتعالى في الآية الخامسة والعشرين من سورة الحديد { وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ}. إن تطور الدول وتقدمها لا يكون نتيجة لبناء البنايات الشاهقة، وبناء المجمعات التجارية الفخمة، بل هو نتيجة لما أبدعته وتبدعه عقول علمائها وبحاثها في جامعاتها ومراكز أبحاثها، وما قامت وتقوم به مصانعها من استقبال للنظريات والإبداعات العلمية، والقيام بتطبيقها واقعياً.
لقد ضربت ودمرت اليابان في الحرب العالمية الثانية بالقنابل الذرية، وكذلك دمرت ألمانيا في هذه الحرب، أما الصين فقد كانت تسمى حتى منتصف الأربعينيات من القرن العشرين الماضي ببلد الأفيون، أما اليوم فهذه الدول الثلاث تقع في قمة التطور العلمي والتكنولوجي والصناعي.
وفي هذا المجال فإن تطور الدولة لا يكون إلا بيد أبنائها، فليس هناك قيمة لمصنع أو معمل أو مختبر إذا كان العامل فيه أجنبياً، فالعامل الأجنبي يأخذ ولا يعطي. هذا، والله من وراء القصد.

* الرياض: 11642، ص.ب 87416



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved