| |
مواهب العقلاء النادرة سعود البهيمة / دخنة
|
|
يضع رب العزة والجلال مواهب كثيرة لعباده كل لما سخره الله له، فتكون تلك الموهبة مسخرة من أولئك الأشخاص للعباد، فنجد ذلك الطبيب، أو المعلم، أو الشيخ الفاضل، يعملون للمجتمع ويقدمون خدمات جليلة لا يستغني عنها هذا المجتمع، وبما أن موهبة إيصال الخدمة للمجتمع تصبح أحياناً كثيرة نادرة الوجود، فلقد أصبح ذلك مطلباً ملحاً لدى من يقدم تلك الخدمات، يبقى التواضع وطريقة التوصيل للمجتمع صفات مطلوبة، ويبحث عنها المتلقي، تلك الصفات تظل موهبة من الله نجدها غالباً لدى العقلاء فقط، الذين تدرجوا في مجالات عدة وأصبح لديهم خبرة بالحياة العملية والاجتماعية محققين بذلك أهم عوامل إيصال المعلومة التي يحتاجها المتلقي دون تكلف أو فلسفة تعيق ايصالها، بل إن الشخص المحبوب لدى المجتمع بلاشك سيتقبل مجتمعه جميع ما يقدمه له من توجيه وخدمات، لأنه مقتنع به كشخص مرب وموجه وعالم يحمل بين طياته من بحور العلم والخبرة الشيء الكثير مما يؤهله لنيل ذلك الشرف، ومن أولئك المربين الذين ملأوا الأرض إبداعاً ونشروا العلم والأخلاق الحميدة من خلال تعاملهم مع مجتمعهم الأستاذ الشيخ فهد بن عبد الرحمن السرداح إمام الجامع الكبير ورئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدخنة، فلقد عرف عنه التواضع مع الكبير والصغير، كما أن له الأثر الكبير في نشر الأخلاق الحميدة بين أبناء مجتمعه، وله مواقف لن تنسى أبداً، فله منا الشكر والعرفان وجزاه الله خير الجزاء.
|
|
|
| |
|