| |
حكيم البادية وصراع الحضارات تركي بن ناصر الموح - عضو جمعية الإعلام والاتصال السعودي
|
|
أصدرت الجزيرة الثقافية عددها هذا الأسبوع والذي كان حبا ووفاء لمعالي الشيخ عبدالعزيز التويجري ألبسه الله ثوب العافية, وقد تفضل الأساتذة الكرام مشكورين برصد مشاعرهم تجاه هذا الرجل الهامة. ولم أر إلا غيرتي وعاطفتي للوطن ولرجاله أن تدفعني أن أمسك القلم وأبدأ بالكتابة ولو بشيء بسيط وأن يشاطر أقلامهم قلمي، وخلال كتابتي هذه الأسطر تذكرت المحاورة التي دارت بين الشيخ عبدالعزيز وصاموئيل هنقتون مؤلف مقالة صراع الحضارات التي نشرت في مجلة العلاقات الخارجية ثم تحولت إلى كتاب وبنفس المسمى في مهرجان الجنادرية الثقافي عام 1996م، حيث قال له الشيخ في مجمل الكلام: لن يهدأ هذا العالم ولن يسوده العقل مادام فيه جنرالات.. وكأنه ينظر إلى 10 أعوام إلى الأمام وما يحصل الآن في منطقتنا وتحديداً في العراق، ومن هنا سأرفع القبعة وأنحني لمعاليه، وهذه المقولة ما هي إلا دعوة لدرس في الحوار أستاذه رجل من الصحراء اسمه الشيخ عبدالعزيز التويجري أو كما أسموه بعض الأدباء والمفكرين حكيم بادية، الذي استطاع أن يقنع البروفيسور هنقتون ونظريته بأننا لسنا إلا أناساً نؤمن بالآخر وليس بيننا وبين أحد أي خلاف طالما أنه آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً مرسلاً وبالإسلام ديناً كما نؤمن نحن بعيسى وموسى.. في الحقيقة عندما سمعت هذه المقولة من لدن معاليه وكأنني أسمع درساً من دروس الحياة، حيث هذه الدروس لن تجدها في المدرسة ولا في أكبر الجامعات العالمية. فلنحيي شيخنا ليس بالأقلام فقط فهو يستحق الكثير منا بأن ننشئ جمعية باسم معاليه تعنى بالحوارات وأن تكون منبراً لمن أراد أن يحاور لعلها تكون امتداداً لمدرسة حكيمنا الشيخ عبدالعزيز التويجري ألبسه الله ثوب العافية.. والله الموفق.
turki.mouh@gmail.com |
|
|
| |
|