| |
الوعي الصحي المطلوب عن دواء الكورتيزون محمد إبراهيم فايع/ خميس مشيط
|
|
سمعت حديثا دار بين مريض وصديقه حول ما إذا كان يستعمل (الكورتيزون)؛ ما دفعني إلى القراءة حوله والكتابة عنه بشكل مبسط يفهمه كل مريض يتعاطى هذا الدواء. وبالمناسبة فلقد كثر استعماله من قبل كثيرين، ولاحظت كم ذكره يخوف بعضنا لما له من أعراض سيئة جانبية على المريض على الرغم من الحاجة إليه كعلاج لبعض الأعراض المرضية. عموماً (الكورتيزون) هو واحد من الهرمونات الطبيعية في جسم الإنسان الذي تفرزه الغدة الكظرية المجاورة للكلية، وهذا الاقتراب هو ما يفسر تخوف بعضنا من تأثير الدواء على الكلى، ولكنه مهم لأن النقص في إفرازه الوظيفي يؤدي إلى نقص سكر الدم، وفي نفس الوقت يتهم بأنه يسبب زيادة في الوزن ويسير بملح الطعم والمياه إلى الدم، ولكنه يزيد من إفرازات المعدة ويسهم في إضعاف مقاومة الجسم ويفيد أصحاب الربو، ومن ذلك فهو علاج مناسب للربو والتهابات المفاصل والمصابين بالروماتيزم والأمراض الجلدية.. والأطباء يحاولون منعه عمن يعاني من قرحة المعدة إلاّ عند اللزوم، وقد يمنع على مرضى القلب الذين يعانون من ارتفاع الضغط، ولا يعطى إلى من يعاني قصوراً في وظائف الغدة الدرقية أو مرض السل. ويحذر الأطباء من استعمال الدواء أو إيقافه بصورة مفاجئة دون استشارتهم. وبالنسبة إلى النساء الحوامل فلا تنصح به المرأة لما قد يسببه لجنينها، وقد تعزو حدوث تشوهات خلقية بسبب تعاطيه. ومن عنده مرض السكر فإنه ينصح بزيادة مقدار الأنسولين للأثر الذي يتركه الكورتيزون على علاج السكر. ومما قرأت حوله أنه يمنع الافراط فيه لما قد يسببه من اعراض جانبية ذات تأثيرات سلبية مثل زيادة وزن الجسم والإصابة بالاكتئاب والقلق وتوهن العظام علاوة على ما قد يسببه من آثار على العين وتحسسات الجلد. ولذلك يجب أن تملك وعياً صحياً طبياً ولو بنسبة معقولة تفيدنا في عملية التعامل مع الأدوية خاصة الأدوية التي لا يملك الناس علماً كافياً عنها أو أن لديهم معلومات خاطئة قد تسهم في التعامل معها بشكل سلبي دون استشارة الأطباء والرجوع إليهم معتمدين على معلومات خاصة قد تأتيهم من هنا أو هناك. وأنا من خلال هذه الأسطر أكرر ما قلته لأحد الزملاء حينما أخبرني بأنه يتناول مضطراً دواء الكورتيزون فقلت عليك أن تشرك الطبيب في استعمالك له وأن تسمع نصحه ومشورته خاصة فيما يتعلق بمقدار الدواء والمدة التي يلزمك أخذه فيها، ولا تحاول قطعه فجأة من خيارك بل معلوماتي حول الدواء هو أن تنفك عنه تدريجياً بحسب أوامر طبيبك، وهو مثله مثل أي دوءا إن زدت إفراطك فيه عاد عليك بالأثر السلبي وإن تركته بدون أن تأخذ بكلام الطبيب المعالج مرة دون مرة ضرك ولم يعالج مرضك.. ولن أزد على ذلك. أسأل الله أن يمُنّ علينا وعليكم بالعافية والصحة وأن يحسن الخاتمة لنا ولكم.. إنه سميع مجيب.
faya11@hotmail.com |
|
|
| |
|