| |
أهلاً بالناسك في بلد المناسك د. توفيق بن عبدالعزيز السديري
|
|
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد: فبداية أرحب بحجاج بيت الله الحرام في بلد النور والإيمان والعطاء، المملكة العربية السعودية، التي دأبت في كل عام على خدمة ضيوف الرحمن، وجندت كافة إمكاناتها وسخرتها لأمنهم وراحتهم، لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، آخذة على عاتقها إزاحة كل العقبات التي قد تؤثر على حسن أدائهم لمناسكهم، فعهدت الى مؤسساتها الحكومية باتخاذ كافة الوسائل المساعدة التي تعينهم على القيام بأداء هذا الركن العظيم وهم في غاية الراحة والاطمئنان. ومن هذه المؤسسات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد التي ما فتئت تقدم خدماتها المتميزة للحجاج والمعتمرين في شتى الأماكن، سواء في الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة، أو في منافذ المملكة ومطاراتها وموانئها، فقامت باستقبال الحجاج، وخدمتهم، وبطباعة الكتب والأشرطة والمطويات بعدة لغات، وبكميات كبيرة تتناسب مع أعداد الحجاج وتوزع مجاناً، وكذلك وفرت خدمة الهاتف المجاني على مدى ساعات الليل والنهار، حيث خصصت العديد من الدعاة وطلبة العلم للرد على أسئلة واستفسارات الحجيج، كما أوجدت مترجمين بمختلف اللغات لمن لا يتكملون العربية، واستخدمت التقنية الحديثة لايصال الارشادات والتوجيهات الخاصة بالحج، سواء عن طريق الحاسب الآلي عبر الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، أو عن طريق رسائل الهاتف الجوال، حتى تكون المعلومات التي ينبغي على الحاج العلم بها متوفرة لديه بكل طريقة وبكل جهة، والتي تخص كيفية أداء الحاج لمناسك الحج على الوجه الشرعي الذي بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك نشرت طلبة العلم والدعاة في أماكن تواجد الحجيج، وعلى مقربة منهم للتوعية والارشاد والفتوى، لسد حاجتهم من هذا الأمر، فلا يتكبدون عناء البحث ومشقة السؤال، علاوة على أنها تقوم بتوسيع خدماتها وقدراتها كل عام بما يتناسب مع أعداد الحجيج المتزايدة، وهذا يكلف الكثير من الوقت والجهد، بما يصور للجميع الجهود الجبارة التي تبذلها هذه الوزارة لخدمة زوار وحجاج بيت الله الحرام في جميع مواسم العام، والعناية بهم لكي يؤدوا عبادتهم في قلوب مطمئنة ونفوس سعيدة، ويعيشوا روحانية الإيمان والعبادة، وذلك ارتداد على ما توليه حكومتنا الرشيدة من عناية فائقة لضيوف الرحمن في هذا البلد المبارك الذي جعله الله قبلة للمسلمين ومهوى افئدتهم في شتى بقاع الأرض الإسلامية. واسأل الله أن يوفق حجاج بيت الله الحرام الى أداء نسكهم على الوجه الشرعي، وان يعينهم ويتقبل منهم، كما أسأله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز واخوانهم وكل عامل مخلص خير الجزاء وأجزله، لما قدموه لخدمة الحرمين الشريفين وعمارهما، انه سميع مجيب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
|
|
|
| |
|