Al Jazirah NewsPaper Friday  15/12/2006G Issue 12496الرأيالجمعة 24 ذو القعدة 1427 هـ  15 ديسمبر2006 م   العدد  12496
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

طرق بريدة.. يا وزير النقل..!!
المهندس /عبدالعزيز بن محمد السحيباني

يعتبر معالي الدكتور جبارة بن عيد الصريصري من أكثر الوزراء خبرة في كيفية التمويل المالي للمشاريع، فقد سبق أن عمل نائباً لوزير المالية والاقتصاد الوطني وعرف دهاليز الاعتمادات المالية وبنودها.. وحديث معالي وزير المالية حول فائض الميزانية يزرع الاخضرار في أراضينا والأمل في نفوسنا. إن معالي الدكتور الصريصري هو الرجل الذي جال مناطق المملكة وعرف أولويات إنشاء الطرق فيها.. وهو الشخص الواثق المتمكّن.. فقد قال معاليه إن الأولوية في الإنفاق من الفائض الذي خصص جزء منه للطرق الرابطة بين المدن وفي المدن هو للطرق الدائرية المتأخرة.. وكذلك للطرق الناقلة والرابطة داخل هذه المدن.. ولعل كلتا هاتين الحالتين تنطبقان على مدينة بريدة، فهناك طريق الملك فهد الذي يخترق بريدة من شرقها إلى غربها، وكذلك الدائري الداخلي لهذه المدينة.. ولقد بات من الضروري إكمال هذين المشروعين اللذين تم البدء بهما، بل إن طريق الملك فهد أنجز منه ما يزيد على 90%.. وأناشد معالي الدكتور جبارة الصريصري بالعمل على هذين المشروعين سريعاً.
أولاً: طريق الملك فهد: هو طريق يخترق مدينة بريدة من شرقها إلى غربها بدءاً من البصر غربا حيث يلتقي مع طريق (الخبوب) أو امتداد طريق الملك فيصل مروراً بأرياف بريدة الغربية متقاطعاً مع الدائري الغربي.. وأثناء مروره بهذه الأرياف يمر بعدد من الطرق القادمة من الشمال للجنوب مما استوجب وضع تحويلات له عنها ثم يمر بطريق الثمانين بإشارة خماسية حيث تم وضع مسارات ضيِّقة جداً عند التقاطع مما يستوجب وقوف أرتال من السيارات والشاحنات خلف بعضها عندها.. ثم يمر بشارع الأربعين بإشارة ثم طريق الملك عبدالعزيز بإشارة ثم طريق العدل بإشارة ثم طريق الأمير عبدالإله بإشارة ثم طريق الملك خالد بإشارة ثم طريق الطرفية بإشارة خماسية أخرى.. ثم يستمر شرقاً حتى الدائري الشرقي.. وهذه التقاطعات والإشارات التي تزيد عن 10 كانت سبباً في اختناقات مستمرة في هذا الشارع الذي قطَّع أوصال الطرق التي تعترضه والتي كانت تسهل حركة المرور.. مما زاد في عرقلة حركة المرور. بعد فتح هذا الشارع وهو على وضعه حاليا (تحويلات وإشارات ضيقة) ونظراً لضيق المسارات عند هذه الإشارات فقد زادت الاختناقات المرورية في المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 400.000 نسمة، وكان لابد من تحويل الطريق إلى طريق سريع بتحويل هذه الإشارات إلى أنفاق under Pass وإلغاء الإشارات الضوئية.. وهذا لاشك بحاجة إلى اعتمادات مالية ولعلها من أول ما وعد به معالي الدكتور جبارة.
ثانياً: الدائري الداخلي لمدينة بريدة.
هذا الطريق أصبح قضية القضايا لهذه المدينة التي اختنقت شوارعها بسبب عدم وجود طريق ينفس ويسحب الحركة من هذه الشوارع وهو من الأهمية بمكان لأنه سيقوم بسحب الاكتظاظ المروري من داخل شوارع المدينة إلى أحيائها المختلفة.. ورغم أهميته وضرورته فإن أمانة منطقة القصيم تبذل جهوداً لفتحه.
وقبل حوالي 20 عاماً تم إنشاء الطريق الدائري حول بريدة بتكاليف مئات الملايين من الريالات.. ولكن بقيت حركة المرور على حالها لعدة أسباب منها:
أ- أن هذا الطريق الدائري أنشئ ليكون رابطاً مع محاور طرق خارجية تؤدي إلى مدن أخرى كربطه مع طريق حائل (على سبيل المثال) وبالتالي فهو لا يخدم المدينة بسبب أن الهدف منه ليس خدمة المدينة بل هو جزء من طرق أخرى خارجها.
ب- بعده عن الكتلة العمرانية في المدينة منحنى ينتقل الشخص من حي (أ) إلى حي (ب) وهما على بعد 2 كيلو متر مثل فلابد أن يقطع أكثر من 20 كم حتى يصل لهذا الحي البعيد عنه نسبياً والطريق الموصل له مكتظ بالإشارات المرورية وبالزحام المروري وبالتالي يجازف هذا الشخص ويستغرق نصف الوقت الذي يستهلكه في الذهاب للدائري ويسلك هذا الطريق المكتظ.
ج- لا توجد طرق رابطة للكتلة العمرانية مع أحياء المدينة من هذا الطريق إلا الطريق الواقع غرب مصنع البيبسي وهو امتداد لطريق الربيعية.
وهنا أناشد معالي وزير النقل فتح هذه الروابط أو الأشقة مثل محوِّل السالمية وامتداد طريق الملك عبدالله شمالاً وجنوباً ومحوِّل اللسيب للخروج من دوامة هذا الطريق كان لابد من وجود (دائري داخلي) للمدينة يربط الكتلة العمرانية والأحياء ويكون قريبا منها. وهذا هو الحال بالنسبة لدائري بريدة الداخلي الذي يوجد مساره فقط على الطبيعة والذي يبدأ من (تقاطع إشارة السالمية) متجهاً شرقاً ماراً بحي خضيراء حتى دوار الهدية ثم يتجه شمالاً حتى يتقاطع مع طريق الملك فهد (لابد من وضع نفق في هذا التقاطع) ثم يتجه غرباً حتى يتقاطع أو يلتقي مع شارع الثمانين (الذي هو جزء منه) ثم يلتقي مع طريق الملك فيصل (لابد من وضع نفق في هذا التقاطع) ثم ينحدر جنوباً حتى يلتقي عند إشارة السالمية.. وإذا تم إنشاء هذا الطريق فسيكون ذا أثر ملموس فيما يلي:
أ- نقل الاكتظاظ المروري لطريق الملك عبدالعزيز وشارع الصناعية وشارع الملك خالد إلى محاور هذا الطريق وتفريغ الحركة المرورية منها بسهولة حيث إن اكتظاظ هذه الشوارع يحدث بسبب الانتقال من جنوب المدينة إلى شمالها أو العكس ومع وجود مثل هذا الطريق القريب نسبياً فسيتم استخدامه لنقل هذه الحركة وتخفيف هذا الاكتظاظ.
ب- التخفيف من الحوادث المرورية والاختناقات التي تحدث في مركز المدينة وخصوصاً في طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك خالد وطريق الملك عبدالله.. حيث تحتوي هذه الطرق عدداً كبيراً من الإشارات الضوئية والدورات التي تشهد حوادث يومية مستمرة بسبب اختناق هذه الطرق بالحركة المرورية المنتقلة من الشمال للجنوب.. فهذه الطرق هي المحاور التي تربط مركز المدينة (الجنوب) مع أحياء شمال المدينة.
ج - خدمة التنمية العمرانية والاقتصادية في شرق وغرب المدينة.. حيث إن الحركة الاقتصادية والعمرانية تتركز على امتداد طريق الملك عبدالعزيز وفي حالة وجود طريق مرادف لهذا الطريق فستزداد الحركة العمرانية من محلات وأسواق عليه.. وبالتالي نشوء مناطق حركة تجارية واقتصادية في مناطق شبه معدومة من هذه الحركة وخصوصاً شرق المدينة وبهذا يمكن تخفيف الكثافة السكانية في وسط المدينة وكذلك تخفيف التلوث والضوضاء في الوسط.
د - يمكن بنشوء هذا الطريق (الدائري الداخلي) توزيع الحركة المرورية بمرونة على مختلف أحياء المدينة (شرقاً، غرباً، شمالاً، جنوباً) حيث يتلقى هذا الطريق ويستوعب السيولة المرورية القادمة من الطرق السريعة الرابطة مع المدينة وتوزيعها على أحيائها.. وكذلك تفريغ الحركة المرورية من أحياء المدينة وتوزيعها على الطرق الخارجية من المدينة.. مثال على ذلك طريق الملك عبدالعزيز (من الجنوب) حيث لا يوجد منفذ آمن للمدينة من الجنوب غير هذا الطريق فهو مكتظ دائما بالحركة المرورية وفي حالة وجود هذا الطريق فسينتقل جزء من الحمل المروري عن كاهل هذا الطريق ويوزعه على أحياء المدينة وبسرعة وسلاسة بعيدا عن الزحام المروري.. في إحدى المرات حدث حريق بمدخل بريدة الجنوبي فانقطع هذا الرابط واضطر الناس إلى الانتظار حتى انتهى الحريق.
هـ - في حالة تنفيذ هذا الطريق فمن الضرورة تنفيذه بما لا يقل عن 4 مسارات لكل اتجاه مع وضع تقاطعات حرة عليه (أنفاق أو كباري) حتى يغري بالمرور معه واستخدامه وتخفيف الحركة المرورية عن مركز المدينة.. أما في حالة تنفيذه بوضع إشارات ضوئية فسيكون هدراً لا داعي من ورائه حيث إن المستخدم سيفكر في أقصر الطرق من حيث الوقت وليس المسافة وفي حالة وجود إشارات ضوئية عليه فسيكون وكأنه لم يكن فلن يستخدمه إلا نسبة قليلة من السائقين.. إن مثل هذه الكباري أو الأنفاق سينفق عليها حتماً أموال ولكن إذا قسنا مردودها الاقتصادي فسيكون أقل حتما من الإشارات الضوئية.
و- لقد قامت أمانة منطقة القصيم مشكورة بردم هذا الطريق وتسهيل مساره عبر المزارع والسبخات (كما في النقع)، وفي كثبان الرمال (كما في خضيراء والسالمية) وتكاليف الردم والتسوية ووضع طبقة الأساس تكلف أكثر من 50% من تكاليف هذا الطريق الذي يبلغ طوله حوالي 20 كم وقامت الأمانة بجهود جبارة في قطع شوط كبير من أجزاء هذا الطريق (الذي هو من اختصاص وزارة النقل) ولم يتبقَّ إلا سفلتة هذا الطريق وعمل التقاطعات مع الطرق الرئيسية فيه وإنارته..
إنني أتمنى وأرجو من معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أن يلتفت إلى هذا الطريق الذي ظلت هذه المدينة تنتظره بفارغ الصبر.. ولا أخال معاليه إلا ملتفتاً لهذا الموضوع.. فنحن لا نسمع عنه إلا أنه وطني شهم مخلص.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved