| |
عن غزوة اليمامة....؟؟ محمد الدبيسي
|
|
على إيقاع (الحوار الوطني) الذي كان فرسانه في (الجوف) يخطون الكلمة الأخيرة في قائمة (التوصيات) التي انتهى إليها (المتحدثون) بعد سجال طويل حول (التعليم).. كانت (كلية اليمامة) تشهد صنائع متحاورين من نوع آخر..؟ ** وفيما كان (الحوار الوطني) المؤسسة والممارسة.. يروم (نظمهم) في نسيج حضاري يؤمن بمشروعية الاختلاف.. وأخلاقيات الحوار والتعبير؟ فإن ذلك لم يتأت...؟؟؟. لأنه لم يترسخ كمفهوم وقناعة وتربية.. في وجدان (رجال) يختلفون بالشتم والقذف.. وكسر ما يلين لسواعدهم..؟ ويفوزون بأجر المحاولة لما (لا يلين)..؟ ** صادقين في التعبير الحركي عن أفكارهم! (رجال) من الصعب أن يتخلوا عن إرث تراكمي من الأحادية في الرأي.. والتعصب للموقف.. واحتكار الحقيقة لأن (ثقافة ما..) غرست في أذهانهم وعبر مفاعيلها المتعددة (موهبة) التصنيف و(فضيلة) الإقصاء... وفوبيا الإثم والخطيئة التي يتنفسون هسيسها.. ويخترعون مشاهدها ويرسمون في مخيلاتهم تطبيقاتها.. ليصدقوا أوهامها..(....... .........) وليصموا أفكار غيرهم بالخطيئة والمنكر.. المستوجب بالضرورة الإيمانية (التغيير والإزالة) باليد.. كما فعلوا ويفعلون؟؟ ** (رجال) يعبرون عن (فكر) يستحر في أذهان (جيل).. نضجت فيها مبكراً.. مصطلحات الحق والباطل.. والحلال والحرام.... ومشابهاتها ومعاييرها العُرفية..! (جيل) يشرخ وعيه فداحة (الفارق) بين تلك (الثنائيات) وما ينتظم كل عنصر منها من أفكار وينتج عنها من ممارسات..!؟ وبرهان ذلك.. أن ما حدث في (كلية اليمامة) لم يكن منبتاً من (سياق عام) ظهرت مثالاته في الطائف ومكة والمدينة..؟ ليستوي صارخاً على (ربى اليمامة)... وقد كانت الرياض معطن تحققه الأول.. إبان ندوة معرض الكتاب الدولي في العام الماضي..! ** وعبر موقعهم الإلكتروني ذكر (الناطق الإعلامي والداعية الشهير) أن تلك الفوضى المزرية.. والهتك السافر لآداب الكلام والمكان والنظام الذي قام بها نفر من أولئك (الرجال).. لا تعدو أن تكون حرصاً من (الغيورين) -كما نعتهم وبشَّر بنتائج غزوتهم وتغنَّى ببسالتهم فيها - على تحطيم مظاهر (المنكر) الذي لا تقبله ضمائرهم الحية ولا وجود حقيقة له إلا في أذهانهم!!؟؟؟ ** وهكذا أيها السيدات والسادة.. تترى مظاهر التعبير عن المخالفة ويعبر (الغيورون) عن غيرتهم.. بفعل كذلك الفعل...؟ الذي يمكن أن يكون (مؤشراً) على ما يستوطن نفوسهم من أهداف وغايات؟؟ ** مؤشر يرمز على أن (كل شيء تمام...) وأننا ما زلنا بخير وأن ما حدث من فئة (قليلة).. لا يعبر بالضرورة عن سمو فكر (الأغلبية) ونبل مقاصدهم...؟ وأنه لا يجب التعميم وأنه وأنه وأنه....؟؟؟؟؟؟!! ولله الأمر من قبل ومن بعد..
md1413@hotmail.com |
|
|
| |
|