Al Jazirah NewsPaper Wednesday  13/12/2006G Issue 12494رأي الجزيرةالاربعاء 22 ذو القعدة 1427 هـ  13 ديسمبر2006 م   العدد  12494
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

ما الجديد في سلاح إسرائيل النووي؟

في أقل من أسبوع أقر إسرائيليون وبعض الأمريكيين بأن إسرائيل تملك أسلحة نووية، والأمر ليس سراً، ويعرفه الجميع منذ العام 1986 عندما قام المهندس النووي الإسرائيلي مردخاي فانونو بكشف حجم البرنامج النووي أمام صحيفة بريطانية، ومع ذلك ظلت إسرائيل تنفي المسألة، إلى أن (فجرها) مجدداً مساء الاثنين الماضي رئيس وزرائها يهودا أولمرت في مقابلة تلفازية.
وفي الواقع فإن الإقرار بذلك أو عدمه لن يغير من الأمر شيئاً، فحتى لو امتلكت إسرائيل ما يعادل كل الأسلحة النووية في العالم فستظل بمنأى عن المساءلة والملاحقة، ووقائع الأحوال وممارسات إسرائيل في المنطقة تثبت دائما أنها ليست تلك الدولة التي يتم إخضاعها للاستجواب أو التحقيق حتى عندما ترتكب أفظع المذابح في فلسطين أو لبنان أو أينما كان.
ولهذا فإن الضجة التي أعقبت تصريحات أولمرت عن السلاح النووي هي على الأرجح ليست لكونه كشف عن سر نووي دفين، وإنما تأتي في سياق الصراعات الداخلية الإسرائيلية والتوازنات بين القوى السياسية، إذ إن الأمر لم يعد سراً، حتى هذا الكشف لن يضر بوضعية إسرائيل بأي شكل كان.
فعلى سبيل المثال فقد قال شيمون بيريز، وهو نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، قبل بضعة أيام إن (إسرائيل ليست ملزمة أن تقول أو لا تقول ما إذا كنا نملك أسلحة نووية). وهو يرى أن المخاوف من سلاح نووي إسرائيلي تشكل بحد ذاتها عنصر ردع لمن يستهدفها.
فالأزمة المفتعلة حول تصريحات أولمرت، هي شأن داخلي إسرائيلي، حيث لن تدفع التصريحات أحداً من بين أعضاء الأسرة الدولية إلى المطالبة بالنبش في البرنامج النووي الإسرائيلي بغرض معاقبة إسرائيل، أو تحجيم قدراتها النووية.
وتعكس هذه الوضعية الاستثنائية لإسرائيل في المحيط الدولي أزمة أخلاق عالمية، هي المسؤولة تحديداً مما تعانيه البشرية من الكثير من المصاعب التي تبدو بعضها مذهلة حقيقية، فمع ظهور حقائق الظلم بكل وضوح فإن العقاب لا يقع على الظالم، بل في الغالب فإن المظلوم هو الذي يتحمل ما يقع عليه ويُطالب بالمزيد من الخضوع.
إن عقلية هكذا تتحكم في العالم إنما تنذر بشر عميم، ووفقاً لهذا الفهم، فإن إسرائيل بقنابلها النووية الـ200 ومع احتلالها لأراض عدة دول عربية، هي دائماً المبرأة من كل ذنب، وهي لذلك تستمر في عنجهيتها وتعنتها رافضة مبادرات السلام الواحدة تلو الأخرى، ومع ذلك فإن الفلسطينيين الذين يطالبون بالسلام وبأرضهم وحقوقهم هم دائماً في خانة الإرهابيين لأنهم أحياناً (يتجرؤون) على رد الصاع صاعين لإسرائيل، عندما تقتل بضعة أطفال ونساء منهم.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved