Al Jazirah NewsPaper Sunday  10/12/2006G Issue 12491مقـالاتالأحد 19 ذو القعدة 1427 هـ  10 ديسمبر2006 م   العدد  12491
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

دوليات

متابعة

قمة جابر

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

مخرجات تعليمنا... بين الواقع والمأمول
د. سهام العيسى

يكثر هذه الأيام مناقشة مشاكل تعليمنا والتندر في بعض ما وصل إليه وحقيقة أن النقد لأجل النقد مرفوض تماما (فالبعض يسعى لرؤية الجانب المظلم فقط وتضخيم السلبيات على حساب الإيجابيات وهنا يجب أن نقف ونتساءل عن حقيقة ما طرح وهل يجب أن نلغي كل خريجينا الذين أبدعوا وتفوقوا علميا ونجحوا في مجالات الحياة المختلفة؟ وهل جلد الذات هو الطريق الأساسي إلى الإصلاح؟....... إن التركيز على الجوانب الفاشلة فقط لا يعد حلا للمشكلة نعم نتفق أن لدينا مشاكل في تعليمنا ونطالب بتشريح واقعنا التعليمي بكل جوانبه السلبية والإيجابية ونبدأ بخطة عمل تركز على علاج المشكلة كخطوة أولى للحل.
إن واقعنا التعليمي لم يتغير منذ زمن بعيد رغم تغيير الخطط بين فترة وأخرى وحقيقة أن هذا التغيير كان يشمل في معظم الأحيان الكتاب المدرسي أو استخدام طرائق جديدة (للأسف لتحضير الدروس وليس لإلقائها).
المعلم والطالب والمخرجات النهائية بقيت كما هي وبما أن التغيير يجب أن يشمل جميع جوانب العملية التعليمية من نقط البداية حيث تحدد أهداف الخطة إلى مرحلة تقييمها فالتغيير الجزئي الذي كنا نطبقه يدل على قصور حقيقي في رؤيتنا وفي خططنا فمراعاة جانب على حساب جانب آخر يعد أول خطوات الانزلاق في مسلسل الفشل التربوي.
لو تتبعنا تاريخا (التعليمي وخصوصا) التعليم العام نجد أن الهدف الأساسي كان تخريج أعداد تستطيع أن تشغل الوظائف في الدولة أي أن الهدف كان كميا (وهذا حقق أهدافه بالتمام ومنذ سنوات طويلة ومع ذلك لازلنا نسير بنفس المنهجية ولم يتغير شيء رغم تغير الخطط بين فترة وأخرى وحتى طرائق التدريس هي نفسها لم تتغير فمثلا) مادة الكيمياء التي هي نفس تخصصي لا تزال الطريقة التلقينية هي السائدة وكتابة الملخص السبوري هي الأهم في نظر الكثيرين من التطبيقات أو الأنشطة التعليمية التي تعدها بعض المعلمات زيادة ثقل على المنهج وهنا السؤال لماذا أضيفت وما الفائدة منها إذا لم تطبقها المعلمة واكتفت فقط بالبناء المعرفي الأساسي للمادة العلمية التي تعودت على إعطائها؟ إن تطوير المناهج لتصبح الطالبة المحور إحدى المحاور الأساسية للعملية التعليمية وليس مجرد متلقي انتفت تماما بإلغاء تلك الأنشطة المضافة. والهم الآخر هو محاولة بذر الإحباط في نفوس أبنائنا فلا أهمية للدراسة فليس هناك جامعات تستوعبهم ولا وظائف يحلمون بها ومن خلال هذا الواقع الأليم يعيش نصف أبنائنا في صراع حقيقي بين واقع غامض وحاضر مترف.
إن رياح العولمة واتفاقيات الجات تفرض علينا بناء أجيال قادرة على الحفاظ على كيانها الديني والاجتماعي والعلمي ومواجهة الضغوط الخارجية بثبات وثقة وهذا لن يحدث إلا بتطوير العملية التعليمية التي هي مطلب استراتيجي وأساسي لإصلاح المجتمع ودفع مسيرة تطوره فقد انتهى زمن المخرجات الكمية التي يكون الفاقد التعليمي فقط إما لظروف خارجة عن الإرادة أو الاستهتار والانحراف.... فالكل يصل إلى مرحلة التعليم الجامعي أيا كانت قدراته وبدأ زمن الاهتمام بنوعية المخرجات وجودتها ابتداء من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية وحملة الشهادات العليا فيجب أن يكون لكل مرحلة مخرجان الأول باتجاه المرحلة الدراسية الأعلى والآخر باتجاه التعليم الفني أو الحرفي ويجب علينا تأهيلهم للعمل لتكون لنا قواعد أساسي من عمال وفنيين وحرفيين. إن حاجتنا إلى تخطيط تربوي واستراتيجي يتناسب مع واقعنا الحالي أمر ضروري فبناء الأجيال يحتاج إلى هذه الحوارات الصريحة وإلى الاختلاف لنضع أرجلنا على بداية الطريق الصحيح.
الطلاب هم استثمار المستقبل ومخرجاته المنتظرة وهم الحلم السعودي القادم الذي يمد جذوره في تربة الوطن ويواجه رياح العولمة ومسؤوليتنا اتجاههم كبيرة لإعدادهم ليكونوا صناع حياة يحتاج إلى وضع خطط تربوية تتناسب مع الواقع الحالي وهنا تبرز أهمية ومسؤولية الحوار الوطني السادس للحوار الفكري في بحث عن علاج لمشاكلنا وتغيير واقعنا التعليمي الجامعي الذي لن يكون إلا بإصلاح وتغيير تعليمنا العام الذي يعد القاعدة الأساسية للتعليم العالي ولن يكون لهذا الحوار أي دور ما لم تنفذ توصياته وتكون هي النقطة الأولى في التغيير.

Seham1426@yahoo.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved