سارعوا إلى تفعيل البحوث العلمية لإيقاف مجازر الطرق البشرية
د. فهد بن عبد الرحمن السويدان

إن ما نشاهده ونقرأه في الصحف ونسمعه من كثرة حوادث المرور على مختلف الطرق في جميع أنحاء المملكة لهو في غاية الدهشة، حيث إن أعداد الضحايا والمصابين تفوق ما يحدث في أي دولة أخرى فهل السبب:
1 - خلل في المركبات.
2 - قلة مهارة في قائد السيارة.
3 - سوء تصميم الطرق والمداخل والمخارج.
4 - قلة اللوحات الإرشادية.
5 - قلة الرقابة على التجاوزات.
6 - عدم وجود الجزاء الرادع للمتجاوزين.
7 - أسباب نفسية لدى قائد السيارة.
8 - عدم كفاءة في رجال المرور.
9 - أم قصور في عدم استخدام أساليب التقنية الحديثة... إلخ.
فأين مكمن الخلل، فهذه الأسباب وغيرها تحتاج إلى بحث وروية من المختصين، فحبذا لو أن المسئولين في المرور تنبّهوا لدراسة هذه الأسباب دراسة علمية متعمّقة من قِبل المختصين لعلنا نحصل على نتائج مفيدة تقي مجتمعنا من كوارث الطرق التي نتيجتها الوفاة أو العجز الدائم أو العجز الجزئي أو الترمّل للنساء. فإن هذه لتؤرق جميع أفراد المجتمع، حيث إن في كل يوم نجد أن الخطر يزداد ويحدق بنا في أي طريق كان، وكلي أمل ورجاء في جميع المسئولين الذين لديهم اهتمام بهذا الأمر، وأعلم علم اليقين أنهم قد بذلوا ويبذلون ما في وسعهم للتخفيف من هذه الكارثة التي يعاني منها كل من أصيب بها، فحبذا أن يكون هناك تعاون وثيق بين المرور ووزارة المواصلات ووزارة البلديات لتبادل المشورة ودراسة الأسباب في البحث لهذه الأسباب بحثاً علمياً معمّقاً للوصول إلى حل لهذه المعضلة التي يعاني منها مجتمعنا ليل نهار.. كما لا يفوتني أن على وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والأسر والمؤسسات التربوية وأئمة المساجد والأندية ورجال المرور رسالة تبصيرية وتوعوية يتعاون فيها الجميع لنشر الوعي لإزالة هذا الاستنزاف البشري الذي يعاني منه مجتمعنا، سائلاً الله التوفيق للجميع وأن يقي مجتمعنا كل ما ينغّص حياته ويكدِّر صفو إسعاده.