| |
فقيد الجميع عبدالله بن صديق الأنصاري - الخرج
|
|
في يوم الثلاثاء الموافق 30-10-1427هـ ودعنا جميعاً بكل حزن وأسى ورضا بقضاء الله وقدره، الشيخ الكريم المفضال التقي الزاهد الأمير عبدالله بن فيصل الفرحان آل سعود (رحمه الله) هذه حال الدنيا: اجتماع ثم افتراق، لقاء ثم وداع، ودعناه بجسده ووضعناه في قبره (اللهم اجعله بروضة من رياض الجنة) لكن أعماله الصالحة الكل يتحدث عنها، وفضائله المباركة الجميع يدلي بها، عدت بالذاكرة لأتذكر تعلقه وحبه لبيوت الله فما يسمع النداء إلا وهو في المسجد، ولأتذكر أيضاً إكرامه وحبه للعلماء وتقديره للصالحين فمجلسه العامر لا ينقطع من العلماء والدعاة وطلاب العلم، بل وحتى أصحاب الحاجات والشفاعات وغيرهم، وكلهم يذهب من عنده وقد وجد ما يشرح صدره وينير دربه. وتذكرت أنه الرجل المتواضع والزاهد في هذه الدنيا والقنوع بما لديه وقد كان يستطيع أن يأخذ منها ما شاء. وجاءت الذاكرة بالمواقف الخالدة والسيرة العطرة فمن ذلك أنه ما قال له في مسألة قال الله تعالى أو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ويستجيب ويلبي راضيا مقبلاً على أمر الله تعالى. وأخيراً: إن العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا أبا فيصل لمحزونون. رفع الله منزلتك وأعلى درجتك وجمعنا بك في الفردوس الأعلى من الجنة.
|
|
|
| |
|