Al Jazirah NewsPaper Wednesday  29/11/2006G Issue 12480الرأيالاربعاء 08 ذو القعدة 1427 هـ  29 نوفمبر2006 م   العدد  12480
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

للمعلمة ظروف وهموم ومعاناة تستحق النظر فيها
محمد إبراهيم فايع/ خميس مشيط

ونحن على أهبة الاستعداد للعودة إلى المدرسة بودي أن أعيدكم إلى صور لعدد من حوادث السير وقعت لمعلمات، وهي صور مؤلمة لا يرغب أحدنا في استعادتها، ولا أن تتكرر لأي من فئات الوطن. معاناة المعلمات معاناة لا يشعر بقسوتها غيرهن وأسرهن.. معاناة في السفر اليومي والغياب المحفوف بالخطر ومعاناة العمل وغيرها.
هناك أكثر من موضوع يقلق كل أسرة ويشغل بال كل معلمة وضعها حظها ونصيبها مدرسة في إحدى المناطق النائية.. فبعض المعلمات تعمل بقرية على بُعد 100 كم إلى 150 كم أو بالتحديد من (4-4) أي من الساعة الرابعة فجراً إلى الساعة الرابعة عصراً، وهو موعد عودتها إلى مقر سكنها، فمن موضوع النقل إلى موضوع النصاب من الحصص والمواد المسندة إليها إلى موضوع الراتب الضئيل الذي يُعطى لها إلى موضوع تواضع المدارس النائية.. وأنا لا أحتاج إلى استحلافكم لأسألكم كيف تؤدي معلمة خمس حصص يومياً وهي تبذل جهداً في الوصول إلى المدرسة ومثله في العودة؟ وأي قدر من النشاط قد تمتلكه معلمة تغادر منزلها الساعة الرابعة فجراً وتعود الساعة الرابعة عصراً حتى تؤدي عملها على الوجه المطلوب؟ وجميع من يعمل في التعليم يعلم أن التدريس من أجهد المهن، فالمعلم (المعلمة) مطلوب منه جهدا فكريا ونشاطا حركيا؛ ولذلك أي معلم يفتقد هذين الأمرين فهو معلم فاشل أو عاجز أو مقصر بكل ما تعنيه الكلمة.. أعطيكم مثالاً: معلم يشرح درسه وهو جالس على كرسيه في الفصل. ضعوا بعد هذا المثل عشرات الأسئلة منها كيف يدير فصله وكيف يحصل على النشاط الصفي المطلوب؟! وكيف يدير التطبيقات الصفية والأداء العملي للأنشطة الفردية والجمعية؟! إلى نهاية تلك الأسئلة التي تثير شجوني وحنقي على معلمين لا يقومون بأدنى ما عليهم من متطلبات العمل التربوي.
أعود إلى موضوعي الأصلي، وأقول: يستحيل على معلمة تقطع يومياً ما بين 100 إلى 150 كم أن تؤدي دورها بشكل متكامل، وهي في ذلك معذورة؛ فهي بشر لها طاقة ونشاط وقدرة معينة على التحمل والعطاء.
أضف إلى ذلك فقدانها الأمان الوظيفي المتعلق بأمر النقل؛ فهي تدفع نصف مرتبها إلى سائق السيارة التي تنقلها، وعادة السائق من كبار السن إما أن يكون سعودياً أو غير سعودي، والسيارة في الغالب لا تكون جيدة، وبالرغم من هذا فهي مجبرة أن ترضى بأي سائق توصلت إليه عن طريق صديقة أو من سبقها، ناهيكم عن ظروف السائق، فقد يتغيب فتغيب عن عملها لغيابه، وقد تعطل السيارة فتعاني الأمرين من جراء ذلك، والقلق الأكبر هو ما تواجهه المعلمة من مفاجآت الطريق، وهي مفاجآت غير سارة قد تفقد معها مستقبلها وقد تفقد حياتها؛ لذلك أشير على وزارة التربية والتعليم (تعليم البنات) أن تعيد النظر في أنصبة الحصص لمعلمات المناطق النائية، آخذة في ذلك مشاق السفر ومتاعب المعلمات، وأن تتبنى توفير وسائل نقل آمنة مقابل مبالغ معقولة تعتق المعلمات من جشع السائقين واستغلالهم ظروفهن الصعبة وحاجتهن إلى النقل.
وموضوع آخر لا يقل أهمية عن سابقيه، وقد يهم المعلمة في كل مدرسة سواء داخل المدينة أو في المناطق النائيةن وسواء كانت معلمة متزوجة ولها أسرة وأولاد أو معلمة تنتمي إلى أسرة وعليها مهام وطلبات، وهو موضوع الدوام في شهر رمضان.. لا بد أن تنظر فيه وزارة التربية والتعليم (قسم البنات) نظرة حانية ونظرة مدروسة فهو في مصلحة العمل.
فمعلمة تعمل من العاشرة حتى ما بعد الثالثة متى تعود إلى أسرتها وتقوم بإعداد الإفطار الرمضاني وهي مجهدة؟ ومتى تعد ليومها التالي؟ ومتى يتسنى لها أن تقوم بالطاعات والعبادات في شهر كريم تتنزل فيه نفحات الخير يأتي في كل عام مرة.
أنا أرى أن يعاد النظر في عدد أيام الدوام والنصاب المفروض على المعلمات والطالبات في شهر رمضان، وأن نراعي ظروفهن، ولا يغيب عن نظرنا أن هناك معلمات يسافرن وسط هذه الأجواء إلى مناطق نائية ويعدن وقد بلغ بهن التعب مبلغه، ومن الخطأ أن نغض الطرف عن معاناتهن ونطلب منهن أن يعملن ويعملن.. وهذا ما نريده منهن فقط.
باختصار للمعلمة ظروف وهموم ومعاناة تستحق النظر فيها (نصاب معلمة المناطق النائية، المرتبات، وسائل نقل آمنة، إمكانات المدارس النائية ودوامها في شهر رمضان).

Faya11@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved