مقتل 37 عراقياً.. وجنديين أمريكيين وقائد سلاح المارينز يطلب الدعم
اكتشاف عائدات نفطية مخصصة لعمليات المسلحين

* بغداد - واشنطن - الوكالات:
كشفت وزارة النفط العراقية أمس الأربعاء عن عمليات بيع منتجات نفطية تخصص عائداتها لتمويل الجماعات المسلحة في العراق.
ونسبت صحيفة الصباح العراقية الحكومية أمس إلى وزير النفط حسين الشهرستاني قوله: إن (الوزارة كشفت عن عمليات بيع مشتقات نفطية من مصفاة بيجي وتحويل مبالغها إلى العناصر التي أسمتها بالإرهابية للقيام بعمليات تخريبية) مؤكداً بأنه تم إحالة المسؤولين عن هذه العملية إلى التحقيق).
وقال الشهرستاني (إن الوزارة تكافح الفساد الاداري والمالي.. وتم فصل عدد من الموظفين والمتجاوزين على الحق العام في الوزارة فضلا عن إحالة آخرين إلى الهيئات التحقيقية والقضائية).
وتعد مصفاة التكرير في بلدة بيجي (200 كم) شمالي بغداد أكبر مصفاة في العراق لتكرير النفط الخام وتم تشييدها مطلع ثمانينيات القرن الماضي بطاقة 700 ألف برميل يوميا.
ميدانياً لقي 37 عراقياً مصرعهم أمس في سلسلة من اعمال العنف طالت مناطق عدة في البلاد.. وكان أشدها 14 شخصاً قتلوا في الموصل (375 كلم شمال - شرق) في حوادث قتل متفرقة في احياء المدينة منذ الصباح حتى مطلع المساء حسبما أكدت مصادر أمنية.
كما كان أبرز هجمات الأمس خمسة أشخاص قتلوا في بعقوبة (60 كلم شمال - شرق) عندما انفجرت (سيارة مفخخة قرب احد حواجز الجيش، شرق بعقوبة، تبعه هجوم مسلح اسفر عن مقتل خمسة اشخاص بينهم ثلاثة من الجيش وشرطي واستاذ جامعي واصابة خمسة اخرين بجروح بينهم ثلاثة من الجيش).
وفي اللطيفية قال الجيش الامريكي في بيان: إن القوات الامريكية اعتقلت 45 شخصا يشتبه في انهم مسلحون يوم الثلاثاء في بلدة اللطيفية في منطقة يطلق عليها (مثلث الموت) جنوبي بغداد.
وفي الجانب الأمريكي أكد بيان عسكري أمريكي مقتل احد الجنود ألأمريكيين واصابة ثلاثة آخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت آليتهم في محافظة صلاح الدين امس الأول (الثلاثاء)، فيما توفي جندي آخر لأسباب (لا علاقة لها بالمعارك). إلى ذلك طالب القائد الجديد لسلاح مشاة البحرية الاميركية (مارينز) أمس الاربعاء بزيادة عديد المارينز لمواجهة الحرب على الارهاب) ولا سيما في العراق. وقال الجنرال جيمس كونواي للصحافيين ان الوسيلة الوحيدة لاعتماد برنامج مناوبات اكثر توازنا تقوم على (زيادة العديد لمواجهة ما نطلق عليه اسم (الحرب الطويلة) والا توجب تخفيض انتشار المارينز في عمليات خارج الولايات المتحدة. واضاف الجنرال كونواي (ليس لدينا الكثير من الخيارات الاخرى) مضيفا: (لقد بحثنا السبل لتأمين قوات اخرى للقيام بعمليات لكن العديد بالكاد يكفي وليس لدينا عدد كاف من الجنود يمكننا استقدامهم من مواقع اخرى).
وقال: (اعتقد اننا بحاجة على الارجح الى قوة مارينز يتراوح عديدها بين 175 و180ألف عنصر حين لا نكون في حال الحرب لكن عندما تكون القوات مشاركة أكثر (في عمليات) وخاضعة لمزيد من الضغط النفسي، أعتقد أنه ينبغي رفع هذا الرقم).