Al Jazirah NewsPaper Thursday  23/11/2006G Issue 12474دولياتالخميس 02 ذو القعدة 1427 هـ  23 نوفمبر2006 م   العدد  12474
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

محاضرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

زمان الجزيرة

الأخيــرة

دعاة ومفكرون في المؤتمر العالمي العاشر في القاهرة:
الشباب بحاجة إلى رسم منهج واضح يحدد لهم مستقبلهم لبناء أمتهم ومجتمعهم

* القاهرة - موفد الجزيرة - وهيب الوهيبي:
أجمع عدد من المفكرين والدعاة المشاركين في المؤتمر العالمي العاشر الذي تقام فعالياته هذه الأيام في القاهرة ويحضره أكثر من (1000) شخصية فكرية وعلمية من مختلف دول العالم.. أجمعوا على أهمية عقد مثل هذا المؤتمر الذي يستهدف الشباب ومستقبلهم وأشاروا في تصريحات بهذه المناسبة الى أن الشباب بحاجة إلى رسم منهج واضح ومتواز لمستقبلهم يوضح لهم الدور المطلوب لبناء أمتهم ومجتمعهم.
في البداية أكد فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي - رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - أن الشباب المسلم هم أعظم ثروة تملكها الأمة؛ فقوة الأمم لا تقاس بثرواتها المادية ولكن بما تملكه من قدرات إنسانية.
وأضاف فضيلته أن مرحلة الشباب هي مرحلة القوة والعطاء والإنتاج، لذلك اهتم الله - عز وجل - بذكرها، وضرب لها مثلا وهو سيدنا يوسف - عليه السلام - الذي يمثل نموذج الشباب العفيف، وكذا أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأهل الكهف، ومحطم الطواغيت سيدنا إبراهيم - عليه السلام -.
وأشار القرضاوي إلى أن الشباب هم عماد الصحوة المعاصرة التي يشهدها العالم في الشرق والغرب، حيث هم الآن عمار المساجد بعد ما كان الشيوخ معمروها في الماضي، وهم غالبية حجاج بيت الله الحرام ومعتمروه بعدما كان قاصرا في القديم على الشيوخ، أو كما قال الإمام أبو حامد الغزالي عن الحج قديما في إحياء علوم الدين إن (الحج هو تمام الأمر وختام العمر).
وأضاف القرضاوي أن الشباب هم عدة الجهاد في فلسطين، ويضحون بأنفسهم في سبيل دينهم وقضايا أمتهم، ودعا القرضاوي العلماء والشيوخ إلى البحث عن السبل وتوفير الحلول لإخراج الشباب من الإحباطات المفروضة عليهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وشدد القرضاوي على أن زيادة السكان هي إضافة قوة للأمة المسلمة منحها الله إياها وليس عالة أو نقمة من الله، ولكنها منحة تتطلب حسن التوظيف والاستثمار، مشيرا إلى أن الصين التي وصل عدد سكانها إلى ما يزيد على المليار نسمة، أصبحت أمة منتجة تصدر منتجاتها إلى جميع أنحاء العالم.
وأكد القرضاوي أن الاستفادة من الشباب وتفجير طاقاته لمن يكون إلا بالإيمان الذي لو قمنا بتأصيله ما استورنا شيئا من الخارج، ولاستطعنا أن نثبت أن هؤلاء الشباب هم عماد الأمة وليس على هامشها وذلك لن يكون إلا بالائتلاف وليس بالاختلاف.
وشدد تاج الدين الهلالي - مفتي استراليا - على ضرورة أن نقدم لشبابنا الحلول العملية والعلمية للمشكلات التي يتعرض لها، مشيرا إلى أن شبابنا يعاني تفسخا اجتماعيا نتيجة الطغيان الإعلامي المتفلت الذي يزرع بين جنباته نيران الغريزة والرذيلة، وما بين بيئة تدعوه للفضيلة.
مطالبا بتحديد خطوات عملية والعمل على حل مشكلات الشباب قبل الزواج وتحقيق التقارب بين الشباب المسلم في كل مكان، وإعطاء النماذج الحسنة من علماء المسلمين.
ولفت مفتي استراليا إلى أهمية تشجيع الصحوة التي تنتشر بين شبابنا المسلم، مؤكداً أهمية ضبط هذه الصحوة وضرورة تحقيق إصلاح سياسي واجتماعي واقتصادي.
كما دعا الإعلام العربي إلى تحري الحقيقة وتقديم الصورة الحقيقية للأحداث، حيث إن الشباب لن يخلص لأمته وهو يرى الكذب والنفاق يخرج من بعض وسائل الإعلام العربية.
وشدد على أهمية الصحوة الإسلامية التي يشهدها الغرب التي تتمثل في دخول أعداد كبيرة من أبناء تلك الدول في الإسلام لدرجة أن نسبة الدخول في الإسلام في استراليا - مثلا وصلت إلى 300% خلال العام الأخير.
وأبدى الداعية الإسلامي (عمرو خالد) سعادته بالمشاركة في أعمال المؤتمر العالمي العاشر للندوة العالمية للشباب الإسلامي، مؤكدا أهمية الأفكار التي تدور حولها المؤتمر وأهمها فكرة التآلف والتلاقي بين الشباب المسلم.
لافتا إلى أن هذا التوجه كفيل بتحقيق الوحدة بين العالم الإسلامي بالشكل الذي يتمنى الجميع تحقيقه، وأشاد (خالد) بالروح التي تسود داخل أروقة المؤتمر التي تميزها التعايش بين العلماء والشباب.
وقال لو تم تعميم أفكار التفاهم والتعايش بين الشباب والعلماء لأثمرت في اكتمال الصورة لدى الشباب المسلم بشكل متميز.
وأشار إلى أهمية سيادة فقه الائتلاف وعدم التشتت بين الشباب الذي يبحث عما يتفق عليه، معلنا عن تبنيه مشروعا سماه (مشروع التحالف) خلال العام المقبل.
وأشار الدكتور راشد بن حمد الكثيري - عضو مجلس الشورى السعودي - ضرورة الوصول إلى إجراءات عملية من كلمات وأعمال المؤتمر، قائلا إنه حين ندقق في كلمات الافتتاح نجدها رسمت منهجا واضحا متوازيا لمستقبل الشباب المسلم.
وأضاف أن الكلمات ستتعامل مع البحوث والدراسات لتحدد أهم القضايا التي تهم مستقبل الشباب وتعالج بعض قضاياهم.
وأشار الكثيري إلى أن تعليم الشباب وتحقيق المفهوم المتوازن للدين هو أهم واجبات المؤسسات الدعوية نحو الشباب خلال الفترة الحالية، لافتا إلى ضرورة التركيز على الوسطية في الإسلام وتوضيح أنها تعتبر المنهج الذي يجب أن تسير عليه تلك المؤسسات أسوة بما تفعله الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
وأشار إلى ضرورة وضع خطط عمل مستقبلية لتفعيل دور الشباب في بناء الأمة الإسلامية، وشدد عضو مجلس الشورى السعودي على ضرورة إشراك الشباب في اتخاذ القرارات وتنمية الذات لضمان تحقيق الاستمرارية وعدم استحواذ الكبار على الأفكار والمشروعات.
وأشار الدكتور داود رشيد - نائب رئيس المجلس الأعلى الإندونيسي للدعوة الإسلامية - الى أن المسلمين غير العرب ينتظرون الكثير من المؤتمر العالمي العاشر للندوة العالمية للشباب الإسلامي، حيث إنهم في حاجة إلى التكاتف والتعاطف من جانب إخوانهم الدعاة والمصلحين. وقال (إن الشباب المسلم يحتاج الى التعاطف بين القيادات الدعوية والشباب ليعدلوا من وضعهم ويتعاملوا في عصر الكوكبة، فلو ضيعنا الفرصة سنضيع) على حد قوله.
وأضاف نائب رئيس المجلس الأعلى للدعوة أن أمله كبير في أن يخرج المؤتمر بنتائج بناءة يستفيد منها المبعوثون، ويحملون هذه النتائج لتنفيذها في بلادهم.
ولفت إلى أن المنظمات التنصيرية تقوم بتشكيل شبكات وثيقة بين أتباع ديانتهم، وصلت إلى حد أن من يحمل بطاقة من هذه الجمعية إلى أي دولة يحصل على تخفيضات في الفنادق، بالإضافة إلى تكريم واسع، لافتا إلى أنهم وصلوا إلى درجة عالية من الترابط، في الوقت الذي لا يهتم المسلمون بدعم بعضهم بعضا، الأمر الذي يفرض على المؤتمر التواصل الدائم مع حاضري المؤتمر لصالح الدعوة الإسلامية.
وأضاف نحن مهددون بالغزو الثقافي بصورة هائلة في هذا العصر، وأكبر ضحاياه الشباب المسلم، حيث تنتشر الإباحية والإسفاف على الإنترنت بشكل هائل.
وطالب رشيد المسؤولين عن الندوة العالمية للشباب الإسلامي تعريف الشباب بالمواقع الإسلامية حتى يتسنى لهم الدخول عليها بدلا من الدخول على المواقع الإباحية، مؤكدا أهمية رعاية المسلمين غير العرب، مدللا على ذلك بإندونيسيا التي يصل عدد سكانها إلى 230 مليون نسمة ثلثهم من الشباب يحتاجون إلى رعاية واهتمام وإمداد بالمعلومات عن الإسلام.
وقال الدكتور محمد ياسر المسدي : إن انعقاد مؤتمر الندوة العالمية للشباب الإسلامي لا شك أنه عمل مبارك وعظيم، وعلى الأقل فإن المؤتمر يمثل فرصة كبيرة لنتذاكر أحوال المسلمين في العالمين العربي والإسلامي وكيفية النهوض بهذه الأمة، وكذلك الشباب الذي دفعهم لارتكاب العديد من الأخطاء وتسبب في كثير من المشكلات التي استغلها أعداء العرب والمسلمين.
وأشار د. المسدي في تصريحات خاصة على هامش مؤتمر الندوة العالمية للشباب الإسلامي أن الفتن تلاحق الشباب، وأهم هذه الفتن ما تبثه القنوات الفضائية من مجون وما تحاول نشره من ثقافة غربية عن إسلامنا ومجتمعاتنا.
ولذلك فلابد من تدخل الحكومات والقيام بدور للحد من هذه الفتن لأن الواقع يؤكد أن الحكومات في واد والناس في واد آخر، وهذا الواقع يفرض على علماء المسلمين بذل مزيد من الجهد، خاصة وأن مجهودات العلماء متفاوتة وعطاؤهم كذلك ولابد من استثمار هذه الطاقات بدلا من إهدارها.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved