| |
الإمام القيِّم.. والمقيم الحافظ....!! محمد الدبيسي
|
|
يقول الخبر الصحفي الذي احتل الصفحة الأولى في إحدى صحفنا الوطنية.. (إن إمام أحد المساجد.. ماطل أحد الإخوة المقيمين من حفظة القرآن الكريم في منحه قيمة سيارة كجائزة له على الحفظ.. ومن ثم أصدر قاضيان حكمين مختلفين أحدهما لصالح (الحافظ المقيم) وآخر لصالح (الإمام القيِّم على الجائزة).. الذي ذكر أن (الحافظ المقيم) (تقوَّل عليه بعض الأقاويل)....؟؟ ** وهنا لا يحيرني حكم (القضاء) فذلك شأن له قواعده وخفاياه ودوافعه ومبرراته..! .. لكن ما يستدعي تأملي وأسئلتي.. هو (الظرف الموضوعي) للقضية.. التي يأتي فيها لفظ (القرآن) مجرداً من تداعياته.. غريباً على حقله.. يفضي عبر نوعية (القضية).. إلى (مآلات) لا يرضى بها (المؤمنون) به.. المقرون بقداسته.. المقدروه حق قدره.. المتنافسون - ليس على حفظه واستظهاره فقط.. كما حال المسابقات - بل على تطبيق مبادئه.. والارتقاء به إلى مستوى التدبر.. والتأمل والممارسة.. التزاماً بهدية واحتراماً لمبادئه ووتطبيقاً لأخلاقياته..؟ ** لا أن يُجترح في (خلاف) بين من يريد أن يحظى بسيارة.. لأنه نفذ شروط الفوز بها في(حفظ القرآن)..؟ و(إمام) ماطله أو استكثر عليه الجائزة..؟! ذات (الإشكال).. يتلون في مظاهر أخرى.. لجهات ترعى مسابقات -في شؤون غير هذا الشأن (العظيم)-.. ثم تستكثر على(الفائزين) قيمة الجائزة..؟؟؟ (.............................) ** ولكن (الوضع هنا) يختلف..؟.. فهو وإن زجَّ (بالقرآن) مفردة في سياق موضوع القضية.. فإنه قد (يُطبِّع) سلوكاً لا يرضاه المؤمنون.. لكتاب الله..؟ ودستور الحياة..! ومن ثم يشيع عادةً من شأنها أن تستخف ب(القرآن العظيم).. تعالى الله بكتابه عن ذلك..؟! ** ومن ثم.. فحري.. أن يناط تنظيم (مسابقات حفظ كتاب الله) بجهات رسمية مسؤولة.. تنظم معاييره واشتراطات التنافس عليه.. وترعى وتحتكر موضوع (المسابقات).. حتى لا يتدنى (التنافس) إلى حالات كالتي مثَّلها (الإمام القيِّم.. والمقيم الحافظ)..!! ولله الأمر من قبل ومن بعد..
md1413@hotmail.com |
|
|
| |
|