أمانة مدينة الرياض.. ممكن كلمة!!
عبير عبدالرحمن البكر

مضت أيام عيد الفطر المبارك سريعاً مضت على كل مسلم بأوقات مختلفة ومشاعر أكثر اختلافاً عاشها الكل بأحاسيس شتى..
وتعايشنا مع عيدنا بكل ابتلاع لكل أسى وتعب وألم يشاك به إخواننا المسلمون في كل مكان..
وامتلئت الصحف والشوارع معلنة عن فعاليات مختلفة قامت بجهدها مشكورة أمانة مدينة الرياض..
طرحت الأمانة لمدينة الرياض لجميع تلك الفعاليات المقامة رقماً مجانياً (70940) من أجل بعث الفعاليات المصاحبة لأيام العيد عن طريق بعث رسائل مجانية للمشترك تعلمه عن الفعاليات وذا جهد جيد لكنها لم تكن مفيدة أبداً..
إذا كان المشترك ينتظر رسالة تدله على الفعاليات المقامة باختلاف أماكنها الكثيرة والمتناثرة في مدينة الرياض فكانت اختياراً موفقاً وكان الاشتراك على الرقم المجاني من أجل متابعة تلك الفعاليات.. وبدأت الرسائل أول أيام العيد شكر على الاشتراك..
وثاني يوم تدلك على موقع الأمانة على الإنترنت..
وثالث رسالة.. تتمنى للمشترك قضاء وقت ممتع..
أدرك حجم الجهد وروعة العطاء والتنظيم والترتيب والرغبة في التكامل لكن.. توقعت أن الرسائل ستكون دليلاً إرشادياً مصغراً لأماكن الفعاليات وما يُعرض..
كما أن الرسائل كانت بعيدة كل البعد عن مضمونها إذا كانت مخصصة لأيام العيد فكيف كانت بعيدة عن توضيح الفعاليات وأماكن إقامتها وتحديدها..
إذا كان أحدنا يطمح لحد كبير أن يكون هناك تجاوب أكبر بتخصيص جزء من الإذاعة في إحدى موجات الإذاعة الأكثر سماعاً لتوضيح نقاط التجمع والأكثر زحاماً وأماكن الفعاليات ونوعها في الوقت الذي يراعى أن المشترك أو الشخص الذي يبحث عن الفعاليات في الغالب يكون متواجداً في سيارته على الأغلب بحكم الزيارات التواصلية ليوم العيد وما بعده.. كما كانت الشكوى لأكثر مرتادي الفعاليات من العروض المكررة التي كما هي كل عام إلا من عروض السيارات هذا العام الذي كان عامل جذب كبير للجميع في اختلاف الفعالية.. ولا أعلم عن صحة الرسوم التي وصلت إلى (15 ريالاً) يدفعها الزائر لساحات العروض بالرغم من إعلان سمو أمير الرياض سلمان بن عبدالعزيز عن مجانيتها إلى الحد الذي وصل إلى أن بعض العروض لها رسوم إضافية كمعرض الثعابين في الدائري الشرقي الذي كانت رسومه (3) ريالات للشخص.. وقد سمعت ذلك من كثير من الأسر التي ارتادت الفعاليات.. أما التزاحم بين الناس وعشوائيتهم فذا يعود للوعي الأسري أولاً بأهمية التنظيم والتزام الدور الذي ينقله الفرد لمجتمعه بالرغم من أنه يجعلنا أمام ألف تساؤل لماذا نفتقد التنظيم دائماً الناس تتزاحم بل تتقاتل من أجل الحصول على تذكرة..
أوقات جميلة.. وفعاليات أجمل تنشر بهجتها أمانة مدينة الرياض مشكورة لكننا نطمع في الكرم الكبير من الأمانة في أن تكون أكثر احتواء لمطالبنا الكثيرة.. جعل الله أيامنا كلها أعياد..
نبض أبيض
لم يعد يذكرني منذ اختلقنا أحد غير الطريق!
* * *
مرة أخرى على شباكنا نبكي
ولا شيء سوى الريح
وحبات من الثلج على القلب
وحزن مثل أسواق العراق
مظفر النواب