ودعت القوات المسلحة قبل أيام العقيد حسن بن محمد الشهري الذي وافاه الأجل بعد معاناته من مرض عضال لم يمهله طويلاً.. ولقد كان الفقيد حسن أدباً يمشي على الأرض، وصاحب أخلاق سامية فوق كل أرض، فقد تواترت سيرته العطرة على لسان كل من تعامل معه في مرفق عملي أو جوار حيث كان رحمه الله طلق المحيا، متواضع الأخلاق، يتمعر محياه إذ حدثته حياً وأدباً. وحين أقول ذلك فليس في قولي مبالغة ولا نعياً.. وإنما تخليداً لذكراه فالذكر للإنسان عمر ثان، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (كفوا عن مساوئ موتاكم، واذكروا محاسنهم) لقد ربى الفقيد حسن أبناءه تربية حسنة، وعامل زملاءه بكل أدب واحترام وحفر جادة إلى مسجده، فهم السابقون ونحن اللاحقون، يقول عمر بن الخطاب أمير المؤمنين: (والله لولا إخوان تلتقط منهم الفوائد كما ينتقى أطايب الثمر.. لكان باطن الأرض أحب إلي من ظاهرها). =============================== كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوماً على آلة حدباء محمول =============================== إن هذه سنة الله في خلقه قال تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ}. رحم الله أبا محمد رحمة واسعة وجمعنا وإياه في مستقر رحمته.
|