| |
كتاب الله مرجع للأنظمة والحكم والقضاء فريق أول ركن: متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز(*)
|
|
إن من نعم الله العظمى على هذه البلاد أن كان القرآن الكريم دستورها ومنهجها حيث وضع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه هذا الكتاب العظيم دستور دولته ومصدر التشريع في كل شؤونها، فالقرآن الكريم من أعظم الكتب نزل على خير الأنبياء والرسل في أطهر مكان وأقدس بقعة قال تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} وقال سبحانه: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}، وهو نور لمن تلاه وتدبره وتمسك به وعمل به وتحاكم إليه. ولهذا حرص قادة هذه البلاد وولاة الأمر فيها على خدمة هذا الكتاب العظيم وجعله مرجعاً للأنظمة والتشريعات والتعليم والحكم والقضاء... إلخ. فها هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - يؤكد على ذلك خلال كلمته التي ألقاها بعد توليه مقاليد الحكم حيث قال: (أعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً). كما حرصت الدولة على طباعة القرآن الكريم وتفسيره وترجمة معانيه إلى لغات العالم ويتم توزيعه في أصقاع الدنيا. كما أننا نرى في بلادنا تنظيم المسابقات القرآنية العديدة والمتنوعة المحلية والدولية والتي يقدم للمتفوقين فيها الجوائز القيمة ومنها هذه المسابقة الكريمة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - حيث تكفل بجميع جوائزها في فروعها الستة والتي تستهدف شريحة غالية على وطننا العزيز وهم منسوبو الحرس الوطني العسكريين، وهذه هي الدورة الرابعة للمسابقة وها نحن نرى نجاحها عاماً بعد عام بفضل الله ثم بفضل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لهذه المسابقة، ولا شك أن لهذه المسابقة أثرها الفاعل في الإقبال على القرآن الكريم وتلاوته وتدبره وحفظه وفهم أحكامه والتخلق بأخلاقه وآدابه. نسأل الله تعالى أن يجعل ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين لهذه المسابقة من دعم واهتمام في ميزان حسناته وأن يبارك في جهوده وأعماله وأن يجزل له الأجر والثواب، كما نسأله تعالى أن يمن على بلادنا بالأمن والإيمان وأن يرفع شأنها بالقرآن وأن يحفظها وولاتها من كل سوء ومكروه.
(*) نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية
|
|
|
| |
|