القرآن الكريم منهج حياة
معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة(*)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله ومن والاه فإنه بمناسبة انطلاق الدورة الرابعة لمسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم يسرني أن اقدم الشكر الجزيل لجهاز الإرشاد والتوجيه برئاسة الحرس الوطني على المجهودات الكبيرة التي يقومون بها من أجل إقامة واستمرار هذه المسابقة المباركة والعزيزة على قلوبنا جميعاً والتي يرعاها ويتكفل بإقامتها على نفقته الخاصة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.
ولعل في إقامة هذه المسابقة ومثيلاتها في بلادنا الغالية دلالة واضحة على اهتمام ولاة الأمر حفظهم الله بغرس قيم الإسلام في نفوس أبناء المملكة.
والقرآن الكريم يعتبر منهاج حياة ونظام حكم ومصدر إلهام ومثل هذه المسابقات مظهر من مظاهر عناية واهتمام الأمة بكتاب الله تعالى وفي ذلك اقتداء بالرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام وإحياء لمنهجه المبارك في تربية أبناء الأمة على مبادئ القرآن الفاضلة.
ولذلك يأتي اهتمام المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم غير المحدود والذي يظهر في العديد من الأعمال الخيرة مثل طباعة القرآن الكريم وإنشاء الجمعيات الخيرية لتحفيظ كتاب الله وانتشار المسابقات والجوائز القرآنية وذلك تصديقاً وعملاً بقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
فبارك الله في هذه البلاد الطيبة وقادتها الأخيار الذين حرصوا وتمسكوا بهذا الكتاب المبارك وتعدى اهتمامهم حدود الوطن حتى وصل إلى كل أصقاع المعمورة وأصبحت بلادنا بكل فخر هي دولة القرآن الكريم.