القرآن الكريم خير داعم للجندي المسلم
الفريق الأول الركن صالح بن علي المحيا(*)

بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله.
إنه مما يثلج الصدر أن يرى الإنسان من حين لآخر هذه المناسبات وهي تعقد على أرض هذه البلاد الغالية، ومما يسر الخاطر أن يجد القرآن الكريم كل العناية والاهتمام من قادة هذه البلاد الطاهرة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله ورعاه-، وكيف لا؟ وقد تعهد الله بحفظ هذا القرآن العزيز {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وقد تعودنا في بلادنا الغالية بأن يجد القرآن الكريم كل الرعاية والعناية من الجميع، ولعل أهم الراعين للدورة الرابعة لمسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم هو المقام الكريم - الملك عبدالله بن عبدالعزيز - هذا الرجل الذي نذر نفسه لخدمة الحرمين الشريفين، ولعل أهم تأصيل لهذه الخدمة هي زيارته المباشرة لهما بعد إتمام البيعة، وهذا يعطينا الدليل القاطع بأن هذه الخدمة للحرمين ليست تشريفاً بقدر ما هي تكليف سائلين الله سبحانه وتعالى أن يعينه على التشريف والتكليف.
إن قادة هذه البلاد المخلصين رجال أحبوا كتاب الله، فأسكنوه في سويداء قلوبهم وسعوا في نشره، وأنفقوا على تعليمه، وبذلوا في سبيله وحرصوا على تكريم حفظة كتاب الله الكريم وإكرامهم راجين ثواب الله.
ولا غرو فإن هذه المسابقة حينما يعقدها جهاز رائع وله دور متميز في عبء الدفاع عن الدين والأرض والعرض وهو الحرس الوطني فإنه يثبت للعالم أجمع بأن قواتنا المسلحة وفي مختلف قطاعاتها بقدر ما هي حريصة على الدفاع عن مكتسبات الوطن فإنها تعمل دائماً وأبداً على البناء الروحي للمقاتل المسلم، ومن هذا بذل الجهد والمال لتثقيف العسكريين دينياً، والحرص على نشر كتاب الله الكريم بينهم بل وعقد المنافسات الشريفة وتقديم الجوائز الثمينة لحفظ كتاب الله، وإنني لواثق بحول الله بنجاح هذه المسابقة التي ليست غريبة على هذا الصرح الشامخ رئاسة الحرس الوطني في تنظيمه، فقد برهن مراراً وتكراراً على أنه رائد في الجانب الثقافي، كما هو رائد في المجال الاحترافي والعسكري.
وختاماً أسأل الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يمد في عمره ويجعل هذه المسابقة وجوائزها في موازين حسناته لما لها من دور في شحذ الهمم وحمل الناس على مزيد من العناية بكتاب الله.
والسلام عليكم ورحمة الله